وزير المجاهدين في افتتاح ندوة حول مقاومة بن شهرة:
مقاومة الرجل للاستعمار كانت ولا تزال مثالا في التفاني
- 961
أكد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أن مسيرة كفاح زعيم المقاومة بن ناصر بن شهرة كانت ولا تزال «مثالا في التفاني في حب الوطن وذروة في الوعي بالمسؤولية» وهو ما يعكسه مشاركته دون هوادة في العديد من المقاومات الشعبية التي كانت قد اندلعت ضد المستعمر الفرنسي عبر مختلف ربوع الجزائر.
وخلال إشرافه، أمس، على افتتاح ندوة نظمها متحف المجاهد بمناسبة مرور 166 سنة على المقاومة التي تزعمها بن ناصر بن شهرة بالأغواط، استعرض السيد زيتوني مختلف مراحل الكفاح المتواصل الذي كان قد خاضه هذا المقاوم ضد المستعمر الفرنسي، فضلا عن مشاركته في عدة مقاومات أخرى على غرار ثورة أولاد سيدي الشيخ بالبيض والمقراني بالقبائل وثورة الشريف بن عبد الله بورقلة وغيرها، مما جعل منه «أحد أبرز وجوه المقاومة بالجزائر».
وفي ذات المنحى، أشار الأستاذ الجامعي والباحث في التاريخ الوطني، مديني بشير، إلى أن المقاومة التي قادها بن شهرة بالأغواط بالصحراء الشرقية، تعد من أطول المقاومات الشعبية التي عرفتها الجزائر لكونها ناهزت الربع قرن.
وبعد معركة حامية الوطيس، ومقتل الرائد مورون، وإصابة 47 عسكريا فرنسيا بجروح وموت الجنرال بوسكارين متأثرا بجراحه البليغة، اضطر بن شهرة للتنقل إلى المنيعة وعين صالح، داعيا الشعانبة والتوارق إلى الانتفاضة، ليعمل بعدها مع بوشوشة بتقرت ثم الأمير محي الدين ابن الأمير عبد القادر. كما عمل أيضا على مد يد العون لما تبقى من مقاومات المقراني والشيخ الحداد.
وبعد ثلاث عقود من الكفاح، استقر بن شهرة داخل الحدود التونسية مواصلا نضاله ضد قوات الاحتلال الفرنسي إلى أن أرغمه باي تونس -وقتها- على الرحيل فاتجه بحرا إلى بيروت ومنها إلى دمشق التي توفي بها عام 1884. وا