دعت اللجان الأولمبية الدولية للمساهمة في حماية البيئة.. دحلب:

مكافحة المخاطر المناخية أولوية وطنية

مكافحة المخاطر المناخية أولوية وطنية
وزيرة البيئة والطاقات المتجدّدة، فازية دحلب
  • 365
كمال. ع كمال. ع

❊ الجزائر تعمل على إرساء سياسات تنموية وطاقوية تحافظ على البيئة

دعت وزيرة البيئة والطاقات المتجدّدة فازية دحلب أمس، مختلف اللجان الأولمبية لتعبئة قدراتها للمساهمة في التحسيس ورفع الوعي المتعلق بالتحديات الايكولوجية الكبرى وتحسين النتائج المسجلة في إطار أهداف التنمية المستدامة، مؤكدة بالمناسبة، بأن مكافحة المخاطر المناخية تشكل بالنسبة للجزائر أولوية وطنية.

ناشدت الوزيرة في كلمة لها خلال افتتاح المنتدى الافريقي من أجل الحفاظ على البيئة ومكافحة التغيرات المناخية، المنظم تحت رعاية الوزير الأول، اللجان الأولمبية استخدام قدرات وإمكانيات التعبئة لجعل فضاءات ممارسة الرياضة بمختلفة فروع مجالاتها وعلى رأسها الحركة الرياضية الأولمبية، مساهما في عملية التحسيس بالتحديات الايكولوجية الكبرى، قصد حماية البيئة والحفاظ عليها، مبرزة الارتباط الوثيق بين الرياضة والبيئة، "كون عالم الرياضة والرياضيين يستشعرون أفضل من أي شخص آخر مدى تأثير التلوّث البيئي والتغيرات المناخية على الصحة والوسط الرياضي".

وفي حين، اعتبرت المسؤولية البيئية الركيزة الثالثة للحركة الأولمبية إلى جانب الرياضة والثقافة، ذكرت السيدة دحلب بالتزام الجزائر بمكافحة جميع أشكال التلوث من خلال انضمامها للاتفاقيات الدولية والإقليمية، على غرار اتفاقية برشلونة لحماية البحر الأبيض المتوسط، مبرزة مساعي دائرتها الوزارية من خلال المخطط الوطني للتكيف مع التغيرات المناخية، من أجل تعزيز صمود المجتمع والاقتصاد في مجابهة آثار هذه التغيرات وكذا الحفاظ على الموارد الطبيعية والبنى التحتية الأساسية ضد مخاطر الظواهر المناخية القصوى.

وأكدت في هذا الشأن، بأن مكافحة المخاطر المناخية تشكل أولوية وطنية، لافتة إلى جملة من المشاريع المقررة بهذا الخصوص على غرار إعادة تأهيل وتوسيع "السد الأخضر" برفع مساحة هذا الغطاء النباتي إلى 7ر4 مليون هكتار في آفاق 2035، لمواجهة ظاهرة التصحر في شمال البلاد من خلال إنجاز حاجز أخضر يمتد على مسافة 1500 كيلومتر غرب-شرق. كما ذكرت الوزيرة بانضمام الجزائر في 2007 خلال الدورة الثامنة لقادة ورؤساء الحكومات الأفارقة المنعقدة بأديس أبابا إلى مبادرة الاتحاد الإفريقي الخاصة بالجدار الأخضر الكبير الذي يمتد على مسافة 7800 كلم والذي يمر عبر 11 دولة.

ولفتت إلى أن الجزائر تولي أهمية كبيرة للانتقال الطاقوي، معتمدة على الطاقات المتجدّدة والفعالية الطاقوية، مع تنفيذ استراتيجية وخريطة طريق لتطوير الهيدروجين الأخضر وهو "أحد الخيارات الرئيسية التي تعوّل عليها الجزائر لتنويع مزيج الطاقة لديها". كما تمثل مبادرة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لإنشاء آلية إفريقية لإدارة القدرة على التكيف والاستجابة للكوارث، والتي تمت المصادقة عليها خلال اجتماع مجلس السلم والأمن للاتحاد الافريقي المنعقد في 29 أكتوبر 2021، أفضل طريقة للحفاظ على قارتنا في مجابهة التحديات العديدة التي تواجهها، والعمل لإيجاد الحلول للتخفيف من حدة الأزمات الناجمة عن المخاطر المناخية، على حد تعبير الوزيرة، التي وأكدت على ضرورة التعجيل بتنفيذ اقتراح الجزائر بإنشاء صندوق دعم لتدابير مكافحة الآثار السلبية للتغير المناخي للدول التي تعاني الهشاشة المناخية الإفريقية.

من جهته، أكد وزير الشباب والرياضة عبد الرحمان حماد، أن السلطات الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تعمل على إرساء سياسات تنموية وطاقوية تتماشى مع الحفاظ على البيئة والمناخ، وهذا ما تجلى في مشروع إعادة السد الأخضر عبر عملية تشجير كبرى تمس كامل الشريط بمجموع 13 ولاية وبهدف غرس 70 ألف شجرة تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة.