التوقيع على استراتيجية سوناطراك الجديدة للمناخ.. عرقاب:

مكانة ريادية للجزائر كمورد موثوق للطاقة دوليا

مكانة ريادية للجزائر كمورد موثوق للطاقة دوليا
مكانة ريادية للجزائر كمورد موثوق للطاقة دوليا
  • القراءات: 163
كريم. ع كريم. ع

❊ سوناطراك حقت نتائج ممتازة خلال السداسي الأول 2024

❊ بلوغ 15 جيغاوات من الطاقة المتجددة بحلول 2035

❊ استثمار مليار دولار خلال 10 سنوات لإعادة تشجير 520 ألف هكتار

❊ مشروع بقدرة 50 ميغاواط قيد الدراسة لتحويل الهيدروجين الأخضر

أبرز وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس، جهود الصناعات الطاقوية للتكيف مع المتطلبات البيئية، بهدف الحد من آثار التغيرات المناخية مع تعزيز مكانة الجزائر كمورد موثوق للطاقة على الساحة الدولية.
أكد عرقاب خلال مراسم التوقيع على استراتيجية سوناطراك الجديدة للمناخ، أنه "أصبح من الضروري تعزيز مدى قدرة قطاع الطاقة على التكيف وإيجاد سبل أكثر استدامة لتطويره، مشيرا إلى أن العالم يشهد حاليا ديناميكية تتسم بتحولات جذرية وسريعة ومتقلبة تعمل على تشكيل اقتصادات تتميز بالابتكار والإبداع.
في هذا السياق، وضعت الجزائر، حسب الوزير، استراتيجية تهدف إلى الحفاظ على قدراتها والتزاماتها على المدى الطويل، مع مباشرة عملية انتقال تدريجي، مسؤول وعملي في قطاع الطاقة، بما يسمح بتلبية الطلب المتزايد بشكل مستدام، اقتصادي وآمن، مع الحد من الآثار البيئية.
ولفت عرقاب في هذا الإطار إلى أن قطاع النفط والغاز يمر حاليا بمرحلة حاسمة تحددها المتطلبات البيئية، والحاجة الملحة إلى الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والانتقال إلى مصادر الطاقة المستدامة، ما يستدعي، حسبه، توفير حلول مناسبة وواضحة.
وهنا أكد الوزير على دور الغاز الطبيعي، "باعتباره طاقة محورية للتحول الطاقوي العالمي، وعنصرا أساسيا في هذه الاستراتيجية، حيث تمكن الجزائر من ضمان أمنها الطاقوي مع تلبية الطلب المتزايد بطريقة مستدامة، وبالتالي تعزيز دورها كشريك دولي موثوق به في مجال الطاقة".
إضافة إلى ذلك، فإن الجزائر ملتزمة التزاما تاما، وفقا للوزير، بتطوير الطاقات المتجددة، بهدف الوصول إلى نسبة معتبرة في الإنتاج الوطني للكهرباء، حيث ستتيح المبادرات التي تصبو إلى بلوغ 15 جيغاوات من الطاقة المتجددة بحلول 2035 المساهمة بشكل كبير في بلوغ أهدافها الدولية المتعلقة بالمناخ، يقول السيد عرقاب الذي أشار إلى اعتماد البلاد على مقاربة طموحة ومسؤولة تدمج بين إنتاج الطاقة التقليدية وتطوير الطاقات المتجددة، وتجعل منها قطبا فاعلا وملتزما في عملية التحول الطاقوي في المنطقة.
وذكر عرقاب بالمناسبة بالالتزام الطوعي لسوناطراك بالمساهمة في مكافحة التغيرات المناخية، حيث قامت بتنفيذ تقييم تفصيلي لانبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، مما يوفر أساسا متينا لوضع أهداف طموحة لخفض الانبعاثات.
كما التزمت سوناطراك باستثمار مليار دولار على مدى 10 سنوات في مشروع واسع النطاق لإعادة التشجير على امتداد 520 ألف هكتار، يضيف الوزير، الذي أكد بأن هذا المشروع البيئي والاقتصادي سيعمل على احتجاز الكربون مع استحداث فرص عمل والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الجزائر.
من جهة أخرى، تساهم سوناطراك بفاعلية في المشاريع النموذجية التي يتم إطلاقها حاليا بهدف التحكم في كامل سلسلة القيمة للهيدروجين، حسب الوزير الذي لفت إلى وجود مشروع بقدرة 50 ميغاواط قيد الدراسة، يتيح إمكانية تحويل الهيدروجين الأخضر المنتج إلى أمونيا أو منتجات ثانوية.
وهنأ عرقاب بالمناسبة إطارات وعمال سوناطراك على النتائج الجيدة والممتازة الخاصة بإنتاج التوزيع والتسويق، المحققة خلال السداسي الأول من سنة 2024 من طرف كل الفروع والشركات التابعة للمجمع، حاثا إياهم على مواصلة هذا الجهد لتحقيق نتائج مبهرة لسوناطراك مع نهاية السنة الجارية. كما وجه في سياق متصل، الوزير عبارات الشكر إلى العمال والإطارات الذين ساهموا في نجاح عملية صيانة مصفاة سكيكدة والتي تطلبت مهارات كبيرة وتحكم في التقنيات، مع المرافقة التقنية من طرف سلطة ضبط المحروقات، وهو ما مكن المصفاة الدخول في الإنتاج في فترة وجيزة.


سوناطراك: الاعتماد على وكالة الفضاء الجزائرية لقياس انبعاثات الغازات

يعتزم مجمع سوناطراك، الاعتماد على وكالة الفضاء الجزائرية لقياس الغازات المحترقة وانبعاثات الميثان، وذلك بالاعتماد على صور الأقمار الاصطناعية التي توفرها الوكالة، حسبما تم الكشف عنه أمس، بالجزائر العاصمة.
جاء ذلك على هامش توقيع الاستراتيجية المناخية الجديدة لسوناطراك، من طرف الرئيس المدير العام لسوناطراك، رشيد حشيشي، وذلك تحت إشراف وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، وبحضور وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فازية دحلب.
وفي هذا الإطار أوضحت ممثلة وكالة الفضاء الجزائرية، فرح بن حراث، في تصريح لوكالة الأنباء، أن الوكالة تعتزم في إطار هذه الاستراتيجية العمل بالتعاون مع سوناطراك، بهدف قياس انبعاثات الغازات المحترقة وذلك عبر معالجة صور الأقمار الاصطناعية.
أما بالنسبة لانبعاثات الميثان أشارت المتحدثة، أن وكالة الفضاء الجزائرية، ستنجز أيضا دراسة لفائدة سوناطراك بهدف تقدير هذه الانبعاثات.
جدير بالذكر أن الاستراتيجية المناخية الجديدة لسوناطراك تتضمن جملة من التدابير والمشاريع للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، ورفع مستوى إدماج الطاقات المتجددة وكذا تطوير حلول احتجاز الطبيعي والتكنولوجي للكربون.
ع. ح