دشّن مشاريع هامة ببشار وأكد مواصلة الإنجازات من دون اللجوء إلى المديونية.. رئيس الجمهورية:

ملتزمون بتحسين معيشة الجزائريين

ملتزمون بتحسين معيشة الجزائريين
دشّن مشاريع هامة ببشار وأكد مواصلة الإنجازات من دون اللجوء إلى المديونية.. رئيس الجمهورية:
  • 190
كمال .ع / وأج  كمال .ع / وأج 

❊ نتصرف حسب احتياجاتنا من دون اللجوء إلى المديونية التي ترهن السيادة الوطنية 

❊ المديونية الخارجية تكمّم الأفواه وتمنع الدفاع عن القضايا العادلة في العالم

❊ الجزائر محسودة وعلى الجزائريين الدفاع عن وطنهم الذي يشرّفهم في المحافل الدولية

❊ نأمل في أن تحقّق الجزائر مزيدا من الأمن والاستقرار والتقدّم والرفاهية

❊ نسبة النمو تقارب 4% وهي مرشحة للارتفاع

❊ سنواصل العمل للحدّ من البطالة اعتمادا على الحركية الاقتصادية

❊ خط السكة الحديدية بشار- العبادلة حلم تحقّق وتحية لكل الذين ساهموا في إنجازه

❊ الخط الحديدي يسمح باستغلال منجم غارا جبيلات وما يتبعه من نشاط اقتصادي

❊ نأمل في مواصلة العمل لتوسيع خط السكة الحديدية إلى أدرار ومن المنيعة إلى تمنراست 

❊ دراسة لإعداد مشروع ترامواي ببشار لدعم الانسيابية المرورية بالمدينة

❊ نتوجّه أكثر لتدعيم النقل بالسكك الحديدية والقطار سيصل إلى أدرار أواخر 2026

❊ توجّهنا إلى حلول التحويلات المائية بالنظر إلى التحديات الناجمة عن جفاف السدود 

❊ لتجاوز إشكالية نقص المياه توجّهنا لحلول ربط السدود ببعضها وتحلية مياه البحر 

❊ محطة تصفية المياه المستعملة ببشار إنجاز عظيم وعلينا محاربة تبذير المياه

جدّد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أول أمس ببشار، التزامه بتحسين معيشة المواطنين بكل ربوع البلاد، عبر تجسيد المشاريع التنموية والحيوية "وفق أولويات وجب ترتيبها". وأشار في هذا الصدد إلى أن الجزائر تتصرف حسب احتياجاتها، دون رهن السيادة الوطنية باللجوء إلى المديونية الخارجية "التي تكمّم الأفواه عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن القضايا العادلة في العالم"، داعيا الجزائريين إلى  الدفاع عن وطنهم الذي يشرّفهم بالدور الجبار الذي يقوم به في المنابر الدولية".

قال رئيس الجمهورية خلال لقائه مع فعاليات المجتمع المدني لولاية بشار في إطار زيارة العمل والتفقّد، التي قام بها إلى الولاية، "أنا أدعّم كل ما يسهّل معيشة المواطنين، حيث أنجزنا ونواصل في  إنجاز مختلف المشاريع التي تخصّ الحياة اليومية للمواطن في كل ربوع بلادنا، لكن حسب الأولويات التي وجب علينا ترتيبها". وأضاف السيد الرئيس، "نتصرف حسب احتياجاتنا، دون أن نلجأ إلى المديونية الخارجية" التي تكمّم الأفواه عندما يتعلق الأمر "بالدفاع عن القضايا العادلة في العالم، على غرار القضيتين الفلسطينية والصحراوية، مشدّدا في هذا السياق على أنه "ممنوع علينا رهن السيادة الوطنية"، وأشار إلى أن "الجزائر اليوم محسودة"، ليتابع مؤكدا "الجزائريون وجب عليهم الدفاع عن وطنهم الذي يشرّفهم بالدور الجبار الذي يقوم به في المحافل والمنابر الدولية".

وأعرب رئيس الجمهورية عن أمله في أن تحقّق الجزائر مزيدا من الأمن والاستقرار والتقدّم والرفاهية. وذكر في سياق ذي صلة، بأن نسبة النمو في الجزائر أصبحت تقارب اليوم 4%، وهي مرشّحة للارتفاع، مؤكدا مواصلة العمل للحدّ من البطالة، اعتمادا على الحركية الاقتصادية.

مشاريع استراتيجية تحقّق التنمية المتكاملة بالجنوب

استفادت ولاية بشار من مشاريع وإنجازات استراتيجية، أشرف لرئيس تبون على تدشين بعضها ومعاينة بعضها الآخر، مع معاينة تلك التي تمّ إنجازها لفائدة ساكنة الولاية ومناطق الجنوب الغربي للوطن عامة، على اعتبار أن هذه المشاريع الاستراتيجية تعكس إرادة الدولة في تحقيق تنمية متكاملة في جنوب البلاد.في هذا الإطار،  فقد باشر السيد رئيس الجمهورية زيارته لولاية بتدشين ووضع حيز الخدمة، مقطع خط السكة الحديدية الرابط بين بشار والعبادلة على مسافة 100 كلم، حيث تابع عرضا تقنيا مفصلا حول هذا المشروع الاستراتيجي والذي يندرج ضمن مشروع خط السكة الحديدية الضخم بشار-تندوف-غارا جبيلات. ليعطي عقب ذلك، إشارة انطلاق أول رحلة قطار، انطلاقا من محطة العبادلة التي تعد تحفة معمارية وصرحا عصريا يتوفر على المرافق الخدماتية ضمانا لراحة المسافرين.

خط السكة الحديدية بشار- العبادلة.. حلم تحقّق

خلال متابعته لعرض حول مشروع إنجاز خط السكة الحديدية المنجمي الذي يربط بشار بمنجم غارا جبيلات للحديد على مسافة 950 كلم، توجّه رئيس الجمهورية بتحياته الخالصة إلى كل العمال والإطارات الذين ساهموا في هذا الإنجاز الذي يسمح، كما  قال، باستغلال هذا المنجم الكبير وما يتبعه من نشاط اقتصادي..كما اعتبر رئيس الجمهورية أن إنجاز هذا المشروع هو "حلم تحقق"، مؤكّدا بالقول "لدينا طاقات وطنية لإنجاز مثل هذه المشاريع الاستراتيجية"، وفي حين أوضح بأن العمل جار لتمكين الجزائر من الالتحاق بركب الدول الناشئة، أعرب رئيس الجمهورية عن أمله في "مواصلة العمل على هذا المنوال لتوسيع خط السكة الحديدية إلى ولاية أدرار ومن المنيعة إلى تمنراست.. وبذلك يكون جيلنا قد أدى واجبه بعد أن قام جيل الثورة التحريرية المجيدة بواجب تحرير البلاد.. فتحيا الجزائر وهنيئا لها".

كما كشف رئيس الجمهورية عن دراسة سيتم إعدادها لإنجاز مشروع ترامواي ببشار، كما هو الشأن في ورقلة، من أجل دعم الانسيابية المرورية بالمدينة. وأكد في هذا الصدد أن توجّه الدولة ضمن جهود ترقية النقل يركّز على تدعيم النقل بالسكك الحديدية أكثر، عبر كافة ربوع الوطن، مشيرا إلى أن "القطار سيصل إلى أدرار أواخر 2026".

دعامة حقيقية في خدمة التنمية بالمنطقة

يعتبر مقطع خط السكة الحديدية بشار- العبادلة، دعامة حقيقية للبنية التحتية للسكك الحديدية بالمنطقة، حيث يندرج تجسيد هذا المقطع الممتد على مسافة 100 كلم في إطار مشروع الخط المنجمي الغربي للسكك الحديدية وهران-بشار-تندوف-غارا جبيلات، حسب مسؤولي هذه الوكالة. وتعد محطة العبادلة لهذا المشروع تحفة معمارية حديثة تتربع على مساحة قدرها 1783 متر مربع مبنية، مكوّنة من طابق يشمل عديد الفضاءات التجارية والإدارية. وتميّزت أشغال المشروع بإنجاز 1,4 مليون متر مكعب من الحفر و8 ملايين متر مكعب من الردم، إضافة إلى وضع ما مجموعه 14.653 طن من قضبان السكة و102.031 عارضة، حسب البطاقة التقنية للمشروع. كما تمّ إنجاز عدة منشآت للمشروع من بينها 181 وحدة عبور على مسار 8900 متر طولي و58 قناة جاهزة لصرف المياه و12 قناة مصبوبة في الموقع و494 هيكل أشغال، إضافة إلى 5 جسور و12 نفقا سفليا و3 هياكل قاعدية. وقد أنجزت هذه الأشغال تحت إشراف الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية وجسّدتها شركات عمومية، على غرار مجمّع السكك الحديدية بشار – حماقير، الذي يضم كل من شركة "كوسيدار" والمؤسّسة العمومية للأشغال العمومية-الجزائر وشركة الدراسات وإنجاز الأعمال الفنية للشرق والمؤسّسة الوطنية للهياكل الرئيسية والشركة الوطنية للبنية التحتية للسكك الحديدية.

تجسيد مشاريع الأمن المائي بسواعد جزائرية

في محطة موالية، أشرف السيد الرئيس على وضع حيز الخدمة محطة ضخ المياه" القطراني 2" التي تعد من أكبر المشاريع المسطّرة ضمن برنامج الرئيس وكذا محطة تصفية المياه المستعملة ببشار، وهما مشروعان تم إنجازهما بسواعد وكفاءات وطنية.

بالمناسبة، استمع رئيس الجمهورية إلى عرضين تناولا مراحل إنجاز المحطتين، حيث تعد محطة تصفية المياه المستعملة ببشار من أكبر المحطات بالمنطقة وتتربع على مساحة تقدر بـ14 هكتارا، تعالج 55 ألف متر مكعب يوميا وهي مزوّدة بنظام المعالجة الثلاثية وبتكنولوجية حديثة وفق معايير دولية.

وتمّ تزويد المحطة بمخبر للتحاليل الفيزيائية ويتم توجيه المياه المصفاة إلى المنطقة الصناعية "توميات" على بعد 30 كلم. أما محطة ضخّ المياه "القطراني 2" فتعد من أكبر المشاريع المسطّرة ضمن برنامج رئيس الجمهورية الموجّه لتعزيز الأمن المائي بالولاية. ويزوّد مشروع تحويل المياه الجوفية من حقل مياه القطراني، كل من مدن بشار، العبادلة والقنادسة بالمياه الصالحة للشرب، حيث يتضمن هذا المشروع 26 بئرا بعمق 550 متر لكل بئر، كما يضم 3 محطات ضخ كبرى بسعة 926 لتر في الثانية وخزانا مائيا بسعة 20 ألف متر مكعب. ويعمل المشروع بنظام تشغيل آلي متطوّر وبتقنيات التحكمّ عن بُعد بتكنولوجيا الألياف البصرية، ما يضمن الدقة العالية في توزيع المياه.

وبخصوص هذين المشروعين الاستراتيجين، قال رئيس الجمهورية، "توجّهنا إلى حلول التحويلات المائية، بالنظر إلى التحديات الناجمة عن جفاف السدود والتي اشتدت وأكدتها الدراسات الدولية"، مضيفا بأن توجّه الجزائر اليوم إلى  حلول ربط السدود ببعضها، ينمّ عن الحرص على تجاوز إشكالية نقص المياه. وذكر في هذا الصدد بربط سدود الجهة الشرقية بالوسطى، إلى جانب الحلول الخاصة بتحلية مياه البحر. كما أكد أن محطة تصفية المياه المستعملة بقدرة إنتاج 55 ألف متر مكعب يوميا والموجّهة للفلاحة، تعد إنجازا عظيما، مشدّدا على ضرورة "محاربة تبذير المياه، لأن المستقبل يحمل تحديات كبيرة يجب التأقلم معها".

إطلاق مركب "مركز وكريات الحديد" وأكبر مركب رياضي بالجنوب

إثر ذلك، أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أول أمس الخميس، على وضع حجر الأساس لمشروع مركب إنتاج "مركز وكريات الحديد" الواقع بمنطقة "توميات" ببشار في إطار مشروع استغلال منجم الحديد غارا جبيلات، قبل أن يشرف على إطلاق مركب رياضي هو الأول من نوعه في جنوب الجزائر، الذي يضمّ مجموعة من المنشآت العصرية، منها ملعب مغطى يتسع لـ25 ألف مقعد، منها 800 مقعد للشخصيات الرسمية و200 مقعد للصحافة. كما يشمل أيضا مسبحا نصف أولمبي مغطى، فضلا عن مضمار مخصّص لألعاب القوى، يمتد على مساحة 34 ألف متر مربع ويتسع لـ6500 مقعد.

ويتربع هذا المركب الرياضي على مساحة 830 ألف متر مربع، وهو مزوّد بأحدث أنظمة الرصد ومكافحة الحرائق، وبعديد المرافق كالمطاعم والإدارات وعيادة طبية إلى جانب قاعة للمحاضرات.

كما قام رئيس الجمهورية بتدشين كلية الطب الجديدة بجامعة طاهري محمد ببشار بسعة 2000 مقعد بيداغوجي، حيث ستسمح هذه الكلية التي تقع بالقطب الجامعي الجديد بمنطقة الحمر بتحويل كلية الطب الحالية التي لم تعد تستجيب بالشكل الكافي للاحتياجات البيداغوجية. وقد تحدث رئيس الجمهورية إلى مجموعة من الطلبة ومؤطريهم بالكلية، حيث أكد على أهمية الاعتماد على اللغة الانجليزية في تعليم علوم الطب، معتبرا قرار تعميم تدريس هذه اللغة من قبل الدولة قرارا صائبا. 

للإشارة فقد رافق رئيس الجمهورية خلال هذه الزيارة الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، وعدد من أعضاء الحكومة. وكان في استقبال السيد الرئيس لدى وصوله إلى ولاية بشار وزير الداخلية وللجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، رفقة السلطات المحلية المدنية والعسكرية. وكانت الطائرة الرئاسية في توجّهها إلى ولاية بشار مرفوقة بصقور سلاح الجو للجيش الوطني الشعبي.