رئيس جنوب إفريقيا يلقي خطابا استثنائيا أمام البرلمان:

ملتزمون بدعم حقّ الشعب الصحراوي في تقرير مصيره

ملتزمون بدعم حقّ الشعب الصحراوي في تقرير مصيره
  • 260
مليكة خلاف  مليكة خلاف 

❊ نشيد بدور الجزائر الكبير في تحقيق حريتنا 

❊ الجزائر أوفت بوعدها للشعوب الإفريقية

 ❊ ندعو الرئيس تبون إلى الانضمام إلى مجموعة العشرين في عام 2025

أكد رئيس جمهورية جنوب إفريقيا سيريل رامافوز أمس، أن بلاده والجزائر ملتزمتان بمواصلة دعم حقّ الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وكافة القضايا العادلة عبر العالم على غرار القضية الفلسطينية، مشيدا في هذا السياق  بدور الجزائر الكبير في دعم نضال بلاده ضد نظام الفصل العنصري.

ألقى  الرئيس رامافوزا خطابا استثنائيا أمام البرلمان المجتمع بغرفتيه بقصر الأمم نادي الصنوبر بالعاصمة، أبرز خلاله العلاقات العميقة والتاريخية التي تربط بلاده بالجزائر.

 وبحضور رئيسي البرلمان  والوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة، أعضاء  من الحكومة والسلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، أعرب رامافوزا عن شكره العميق للشعب الجزائري لدعم  الجزائر جنوب إفريقيا في فترة الظلم التي مرّت بها، مؤكدا أن دورها  كان كبيرا في تحرير البلاد وتحقيق الديمقراطية. وحرص رئيس جنوب إفريقيا على أن الجزائر كانت الحليف الدائم والأساسي في نضال بلاده ضد الفصل العنصري، "بل إنها كانت الملاذ الآمن  للثوار ومنصة لتدريب المناضلين الجنوب إفريقيين"، حيث استشهد في هذا الصدد، بما قاله الرئيس الأسبق الراحل أحمد بن بلة، بأن الجزائر كانت ملتزمة بدعم الحركات التحرّرية في إفريقيا كلها.

وعليه، يرى رامافوزا أن مواقف الجزائر الثابتة جعلتها تشارك في دعم حقوق الشعوب الإفريقية، ما جعل الرئيس مانديلا، أيقونة الكفاح، يصرّح عند وصوله إلى الجزائر في إحدى زياراته لها بأن "الجيش الجزائري صنع مني رجلا". وأكد ضيف الجزائر الذي ارتدى "قشابية" تعكس أصالة  وتقاليد الشعب الجزائري، أن  الجزائر أوفت بوعدها للشعوب الإفريقية ومازالت، وأن كاب تاون تعلّمت منها معنى الكفاح من أجل الاستقلال والحرية، حيث أعطى في هذا الصدد مثالا عن دعم بلاده للقضية الفلسطينية من أجل نيل شعبها حقوقه، قائلا في هذا الصدد، "حرية جنوب إفريقيا لن تكتمل حتى ينال الفلسطينيون حريتهم".

 وأوضح في هذا السياق، أن بلاده اتخذت خطوات قانونية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية بسبب الجرائم التي ارتكبتها ضد الفلسطينيين، مذكرا بالقصف العشوائي للمنازل والمستشفيات في غزة وقتل الأطفال. الأمر ذاته بالنسبة لقضية الصحراء الغربية، يقول الرئيس رامافوزا الذي أكد على موقف بلاده الثابت في دعم حقوق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، في حين أثنى على الدور القيادي الذي تلعبه الجزائر في هذا السياق بالقول "جنوب إفريقيا والجزائر ملتزمتان بمواصلة دعم حقّ الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، ونؤكد على ضرورة احترام ميثاق الأمم المتحدة، من منطلق أن هذا الدعم يعكس الإيمان العميق بحقوق الإنسان والعدالةّ، قبل أن يضيف "نحيي الجزائر على مواقفها... وحرية الشعب الصحراوي مكفولة في القانون الدولي".

من جهة أخرى، أبرز رئيس جنوب إفريقيا التطوّر الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية، معربا عن أمله في أن تعطي اللجنة الثنائية المشتركة بين البلدين المنعقدة بالجزائر دفعا قويا لتطوير التعاون الاقتصادي بين الجزائر وبلاده. ودعا رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى الانضمام إلى مجموعة العشرين في عام 2025، بهدف تعزيز التعاون الإفريقي على الساحة الدولية.