ندوة علمية تتناول أعمال التعذيب والاعتراف بمعاناة الضحايا
ملف جرائم فرنسا الاستعمارية بالجزائر يفتح بباريس

- 215

سيتم، الخميس المقبل، بباريس، تنظيم ندوة متبوعة بنقاش حول أعمال التعذيب التي ارتكبتها فرنسا الاستعمارية في الجزائر خلال حرب التحرير الوطنية وضرورة الاعتراف بهذه المظالم، حسبما أفاد به موقع إعلامي.
وحسب موقع إلكتروني فرنسي، تنظم هذه الندوة من طرف مجموعات مكافحة الاستعمار اليوم وقدماء المجنّدين في الجزائر وأصدقاؤهم ضد الحرب وجمعية الصداقة والتضامن الفرنسية مع شعوب إفريقيا والتاريخ الاستعماري وما بعد الاستعمار.
وأوضح المصدر أن الندوة تعكس الجهد الجماعي لمعالجة العواقب الدائمة لحرب التحرير والتاريخ الاستعماري على العلاقات الفرنسية-الجزائرية المعاصرة. كما أنها تمثل منصة للحوار حول الذاكرات المتضاربة وضرورة الاعتراف بالظلم الذي وقع في الماضي.
من بين المتدخلين في هذا النقاش، نيلز أندرسون، وهو شاهد كبير على مقاومة حرب التحرير، حيث يعرض نظرة شخصية وتاريخية قيّمة كما أن التزامه من خلال داره للنشر، التي أصدرت أعمالا هامة عن الحرب، يبرز أهمية الذاكرة التاريخية.
من جهته، سيتطرّق المؤرخ والأستاذ فابريس ريسيبوتي إلى الأبعاد المثيرة للجدل للماضي الاستعماري الفرنسي، حيث يساهم من خلال تسليط الضوء على الفظائع التي ارتكبت خلال حرب التحرير الوطنية، في نقاش ضروري حول جرائم الحرب و المسؤولية التاريخية.
ويؤكد كتابه "لوبان والتعذيب، الجزائر العاصمة 1957، التاريخ ضد النسيان" أن ذكرى الجرائم الاستعمارية تظل حاسمة في العلاقات بين البلدين.
كما يتناول النقاش حول التعذيب "ضرورة الاعتراف بمعاناة الضحايا"، حسب نفس الموقع الإعلامي، معتبرا أن هذه الندوة تشكل فرصة للتحليل والحوار حول العلاقات الجزائرية-الفرنسية، كما أنها تسلّط الضوء على النضال من أجل الاعتراف بالمظالم التاريخية.