خط السكة الحديدية وفر 7200 منصب شغل مباشر.. والي تندوف:
منجم غارا جبيلات مكسب استراتيجي لامتصاص البطالة

- 162

❊ برنامج لإنجاز 6 مصانع لمعالجة الخام و" فيرال" مستغل حصري للمنجم
يمثل مشروع الخط المنجمي الرابط بين بشار وغارا جبيلات، على امتداد 950 كيلومتر، مكسبا اقتصاديا واستراتيجيا هاما، حيث ساهم بشكل لافت في خلق فرص عمل واسعة وامتصاص نسبة معتبرة من البطالة، حسبما استفيد أمس من مصالح ولاية تندوف.
أكد والي تندوف، مصطفى دحو، أن المشروع وفر مناصب شغل مباشرة لقرابة 7200 عامل جزائري، إلى جانب 2500 عامل صيني، ليرتفع العدد الإجمالي إلى نحو 9700 عامل، ما يعكس حجم الديناميكية الاقتصادية التي أطلقها هذا المشروع الضخم.
ويستند المشروع، حسبه، على منجم غارا جبيلات الذي يتربع على مساحة تناهز 40 ألف هكتار باحتياطي يفوق 3.5 مليار طن من الحديد الخام، موزعة على ثلاث مناطق رئيسية هي المنطقة الغربية والوسطى والشرقية، مضيفا أن الأشغال الحالية خصصت "للمنطقة الغربية التي تبلغ مساحتها 15 ألف هكتار’’.
وأشار ذات المسؤول إلى أن المشروع عرف منذ انطلاقه ديناميكية قوية، حيث بلغت الكمية المستخرجة من الحديد الخام نحو 400 ألف طن جاهزة للمعالجة الأولية، موضحا في هذا الصدد إطلاق برنامج طموح لإنجاز ستة مصانع لمعالجة الخام، بطاقة إنتاج إجمالية مرشحة للارتفاع تدريجيا، وتشمل مصنعين بطاقة 4 ملايين طن سنويا لكل واحد، ومصنعين آخرين بـ 8 و10 ملايين طن على التوالي، بالإضافة إلى مصنع رئيسي بطاقة 18 مليون طن سنويا.
وتعتمد هذه المنشآت الصناعية على تقنية معالجة حديثة والتي تم تبنيها كما قال-"لمواجهة التحديات المطروحة خاصة ما تعلق بندرة الموارد المائية في المنطقة"، حيث تتكفل مؤسسة "فيرال" بشكل حصري باستغلال المنجم، في حين يقتصر دور الشركة الصينية على إنجاز المصانع وفق التزاماتها التعاقدية’’.
وأوضح ذات المسؤول "أن هذا المشروع يمثل لبنة محورية في الاستراتيجية الوطنية لتنويع الاقتصاد وتثمين الموارد الطبيعية، كما أنه يعكس الإرادة السياسية العليا في تحويل الحلم القديم لمنجم غار جبيلات إلى واقع تنموي ملموس".