يشرف عليها الوزير الأول
مندوبية وطنية للسلامة المرورية على مستوى الحكومة

- 882

أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أمس، عن إنشاء مندوبية وطنية للسلامة المرورية على مستوى الحكومة، تحت إشراف الوزير الأول وتحظى بمتابعة عملية من قبل الوزارة، تتمثل مهمتها في مواجهة الوضع الكارثي للطرقات في ظل انعدام الثقافة المرورية لدى السائقين.
الوزير بدوي، أوضح على هامش تدشينه الوحدة الرئيسية للحماية المدنية بتمنراست، أن هذه المندوبية التي ستباشر مهامها في السداسي الأول من السنة الجارية، تجمع كل القطاعات المعنية ومصالح الأمن المختصة التي ستكون تحت إشراف مندوب وطني للسلامة المرورية، كما تتم الاستعانة كذلك بأساتذة وباحثين مختصين والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في هذا المجال، من أجل وضع استراتيجية وطنية للحد من "عنف الطرقات" الذي يخلف سنويا أكثر من 4.500 ضحية.
بدوي أشار إلى أن تلك الهيئة تتكفل بالجانب التكويني والإعلامي، مجددا "عزم الحكومة وبقوة على التكفل بهذه الظاهرة وإعادة النظر في كل القوانين التنظيمية ذات الصلة بالسلامة المرورية، بالصرامة اللازمة والإجراءات المطلوبة". للإشارة، كان وزير الاتصال حميد قرين قد أكد، أول أمس، في مداخلة له بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة، أنه سيتم خلال الأسبوع المقبل إطلاق "حملة وطنية للتحسيس حول العنف
المروري" عبر الإذاعات الجهوية الـ48 وتمتد إلى غاية نهاية 2016. وذلك للحد من المآسي التي تخلفها الطرقات، مشيرا إلى أن العملية تساهم فيها كل من وزارة النقل، الأمن الوطني والدفاع الوطني والحماية المدنية. في هذا الصدد، أشارت أرقام للمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات السنة الماضية إلى أن الجزائر تحتل المرتبة الـ98 عالميا والـ42 إفريقيا والـ12عربيا في التصنيف العالمي لحوادث المرور. حسب المركز، فقد لقي 918 شخصا حتفهم وأصيب 11.919 آخرون بجروح في الجزائر خلال الفصل الأول لهذه السنة، إلا أنه أشار إلى أن الإجراءات الردعية التي اتخذتها السلطات العمومية للحد من انتشار حوادث المرور سمحت بتقليص هذه الظاهرة "بشكل محسوس".
المركز كان قد أعلن عن اتخاذ إجراءات جديدة في المستقبل للحد من حوادث المرور التي تتسبب فيها الشاحنات. ومن بين هذه الإجراءات، إلزام سائقي الشاحنات لتكوين مهني بعد حصولهم على شهادة قيادة "صنف ج"، كما تجبر كل العربات المصنفة في فئة الوزن الثقيل أيضا على التزود بأداة تسمح بتقييم المسافة المقطوعة والسرعة وعدد مرات التوقف المسجلة. كثيرا ما تتم دعوة وسائل الإعلام إلى مساهمة أكبر في التحسيس بأخطار حوادث المرور من أجل وعي جماعي أفضل. كما تم الإعلان عن وضع جهاز لمراقبة الشاحنات في المستقبل القريب، بهدف مراقبة السرعة المفرطة التي تبقى أهم سبب في حوادث المرور.