الحركة التصحيحية لحزب العمال تأخذ منحنى تصاعديا

منشقون ببلدية الشرفة في عين الباردة يلتحقون بجبهة التحرير

منشقون ببلدية الشرفة في عين الباردة يلتحقون بجبهة التحرير
  • 830

 تلقت جريدة "المساء" أمس عريضة استقالة ست (06) أعضاء من المجلس الشعبي لبلدية الشرفة (دائرة عين الباردة ولاية عنابة) من أصل 13 مقعدا المنتمين إلى حزب العمال وإعلان التحاقهم بحزب جبهة التحرير الوطني. القائمة التي تحصلت "المساء" على نسخة منها تحمل إمضاءات المعنيين الستة، يمكن إدراجها في سلسلة الارتدادات التي يشهدها حزب العمال منذ عدة أسابيع بظهور حركة تصحيحية يقودها سليم لبطاشة. لبطاشة قال في تصريح سابق لـ"المساء" إن الحزب يعرف انحرافات خطيرة عن المبادئ والأهداف الأصلية التي تتأسس عليها. وقال متزعم الحركة التصحيحية إن الحزب تحول في المدة الأخيرة إلى منبر للفتنة مع غياب الديمقراطية في ظل احتكار قرارات الحزب من طرف رئيسته وحاشيتها.

ودعا لبطاشة كل الغيورين على الحزب من مناضلين وقياديين وبرلمانيين ومسؤولين ولائيين ومنتخبين محليين ومنشقين إلى تنسيق العمل للخروج بأفكار تكون أرضية لتصحيح مسار الحزب، مشيرا إلى أن قائمة المناهضين للقيادة الحالية ستتوسع إلى بقية المناضلين، وها هي اليوم تأخذ منحنى تصاعديا في اتجاه حركة تصحيحية قد تفرض نفسها على هذه السياسة بسرعة غير منتظرة. موازاة لهذه العريضة، تحصلت "المساء" أمس على بيان من حزب العمال يصف فيه هذه الانشقاقات والتمردات بـ"المفبركة" ويفندها قطعيا.ويتهم البيان، سليم لبطاشة بالعمل لصالح أياد خارجية عن الحزب، كما تتهم وسائل إعلام بنشر أخبار غير موثوقة بهدف الإساءة للحزب لدى الرأي العام. ويذهب حزب العمل إلى التأكيد على استعمال كل الوسائل السياسية والقانونية للدفاع عن الحزب ومنها اللجوء إلى العدالة. كما دعا البيان المناضلين إلى التحلي باليقظة والتجند لإفشال ما أسماه البيان "العملية المافيوية" التي تستهدف حزب العمال.

وفي الأخير، نشير إلى أن "المساء" تملك نسخة من مراسلة المديرية العامة للحريات العامة والشؤون القانونية ـ فرع الأحزاب السياسية وجهت بداية الأسبوع إلى الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون بشأن ملف الدورة العادية لحزبها لمودع لدى المديرية المذكورة بتاريخ 17 جانفي 2016 والمتعلق بالقرارات المنشقة عن الدورة المذكورة أن هذه التغييرات مطابقة لأحكام القانون العضوي للأحزاب السياسية، مع التوصية بنشر تلك القرارات في الصحافة الوطنية.