قايد صالح من الناحية الرابعة بورقلة:
مهمتنا حفظ استقلال الجزائر وتثبيت سيادتها
- 671
أشرف الفريق أحمد قايد صالحي نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أول أمس الخميس، على مراسم تنصيب اللواء حسان علايمية قائدا جديدا للناحية العسكرية الرابعة بورقلة، خلفا للواء الشريف عبد الرزاق الذي أحيل على التقاعد.
أوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني أن هذا التنصيب تم ”باسم فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، ووفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 25 أوت 2018”.
في البداية، وقف الفريق قايد صالح وقفة ترحم على روح الشهيد شيحاني بشير الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار. إثر ذلك وأمام إطارات وأفراد الناحية، أعلن الفريق قايد صالح عن التنصيب الرسمي لقائد الناحية الجديد اللواء حسان علايمية وتسليمه العلم الوطني.
وبعد التصديق على محضر تسليم السلطة، التقى الفريق قايد صالح بقيادة وإطارات الناحية؛ حيث ألقى بالمناسبة كلمة بُثت إلى جميع وحدات الناحيتين العسكريتين الرابعة والسادسة عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، ذكّر فيها بـ ”الأهمية الإستراتيجية لهذه الناحية العسكرية، والجهود التي تبذلها وحداتها في سبيل حماية الحدود الجنوبية الشرقية لبلادنا، وتأمين كافة نقاط إقليم الناحية”.
وقال في هذا الصدد: ”فعلى هذا الدرب يبقى الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني وهو مسنود بدعم وتوجيهات فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، يؤدي مهامه الدستورية بكل إخلاص وكفاءة واقتدار في كافة الظروف والأحوال، ولن تثنيه في ذلك مختلف التحديات والرهانات، فأعظم الرهانات التي تستحق منا بذل الجهد تلو الجهد من أجل ضمان كسبها، هي رهان حفظ استقلال الجزائر، وتثبيت أسس سيادتها الوطنية وسلامتها الترابية، والمحافظة على قوة ومتانة عرى وحدتها الشعبية”. وتابع يقول: ”إننا واعون كل الوعي بأنّ الجزائر تبقى دوما في مواجهة العديد من التحديات، وتبقى مطالبة بكسب الكثير من الرهانات، ويبقى بذلك الجيش الوطني الشعبي يعتبر نفسه صاحب رسالة وطنية نبيلة وذات أبعاد تاريخية، بل وحتى مستقبلية، ويعتبر نفسه مجندا على الدوام لخدمة شعبه ووطنه”.
كما دعا الفريق قايد صالح أفراد وحدات الناحية، ومن خلالهم كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي، إلى ”زيادة وتيرة المثابرة في العمل الذي يتعيّن القيام به، وأن يدركوا كل الإدراك أن الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، يبقى دوما بحاجة ماسة إلى كل جهد عملي صادق ومخلص في سبيل صون أمن الجزائر والحفاظ على استقرارها وحماية حياضها”.
وفي هذا الإطار، أكد قايد صالح أن ”كافة حدودنا البرية ومياهنا الإقليمية ومجالنا الجوي تصبح أمانة بين أيدي رجال الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، يتحمّلون وزر حفظها، وهي مسؤولية عظيمة تستوجب من أصحابها بأن يكونوا على درجة عالية من المعرفة والدراية بمتطلبات أداء المهام المنوطة بهم، وأن يحرصوا دوما على تحسين مؤهلاتهم وتهذيب كفاءاتهم وصقل مواهبهم وتنمية مهاراتهم وقدراتهم المهنية”.
وهي خصال عملية ومهنية -كما قال- ”نحرص كثيرا على أن تكون هي الخصال الغالبة على شخصية إطارات اليوم والغد، الذين بهم نشق طريقنا نحو تطوير جيشنا والدفع به نحو الولوج العقلاني والمتدرج لعتبات الاحترافية، التي تعلمون جيدا أن قواتنا المسلحة قد قطعت فيها أشواطا بعيدة ونوعية على أكثر من مستوى، وهو ما يبشر بامتلاك القدرة الكافية والوافية على بلوغ أشواط مديدة أخرى، وهذا ليس بعزيز على ما تبلغه طموحاتنا من درجات، وعلى ما يحذونا من تطلعات مهنية مشروعة، وما يتملكنا من إصرار على تجسيدها ميدانيا مهما كانت الظروف والأحوال”.
بعدها، استمع الفريق قايد صالح إلى اهتمامات الأفراد، الذين ”أكدوا مجددا أنهم سيظلون العين الساهرة على سلامة حدودنا الوطنية”.