بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة الإفريقية
مونية مسلم تعلن الانتهاء من برنامج المقاولاتية النسوية
- 1339
كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم سي عامر، أمس، أن وزارتها انتهت من تسطير البرنامج الخاص بالمقاولاتية النسوية والذي سيتم من خلاله إطلاق مشروع "المرأة تنشئ" شهر سبتمبر القادم بالتزامن مع الدخول الاجتماعي المقبل.
وقالت السيدة مسلم إن هذا البرنامج الذي سطرته الحكومة ككل ضمن مساعيها الرامية لتنويع الاقتصاد وخلق الثروة سيتم تطبيقه أولا في الجزائر العميقة، من خلال مرافقة النساء في الأرياف والهضاب العليا لتشجيعهن على النجاح في مجال المقاولة والإبداع والتخصص فيه.
وهو ما جعلها تؤكد إمكانية الخروج من الأزمة المالية التي تمر بها الجزائر من خلال العمل بإتقان ومضاعفة الجهود وتشجيع الإنتاج الوطني. وقالت إن المرأة الجزائرية مطالبة اليوم بإثبات جدارتها ومكانتها لتكون عنصرا فاعلا كبيرا للارتقاء بالوطن والمجتمع والأسرة ومشاركة الرجل بكل أريحية وبدون عقدة في بناء الدولة.
وأكدت أن المرأة الجزائرية قادرة على تحقيق المطلوب منها خاصة وأنها حظيت في الفترة الأخيرة بترسانة قانونية تحفظ مكانتها وتحصّنها على جميع المستويات سواء الأسرة أو المجتمع وفي مجال العمل.
وجاءت تصريحات وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة الإفريقية الذي نظمت فعالياته أمس، بقصر الثقافة مفدي زكرياء تحت شعار "المرأة الإفريقية ملهِمة وملهَمة" بحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، وممثلين عن مختلف السفارات الإفريقية المعتمدة في الجزائر، وتم خلاله تكريم أسطورة الأغنية الإفريقية مريم مكيبا.
وفي كلمتها بهذه المناسبة أكدت الوزيرة أن تتويج الجزائر من قبل الاتحاد الإفريقي مؤخرا بجائزة الجوائز وجائزة التنمية الاجتماعية الأولى، ما هو إلا اعتراف منه بريادة الجزائر في ترقية المرأة في مختلف المجالات وعرفانا للجهود المبذولة من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، خلال السنوات الأخيرة من أجل التنمية الاجتماعية وترقية دور المرأة.
وذكّرت في هذا السياق بالمكاسب المحققة ببلوغ نسبة تعليم تصل إلى 98 بالمئة لدى العنصر النسوي الذي يشكّل الأغلبية في الجامعات إضافة إلى إحصاء غالبية من النساء العاملات في مجالات التعليم والصحة والعدالة، وبلوغ نسبة 30 بالمئة في البرلمان وحصول عدة نساء على رتبة عميد في الجيش، ضمن مكتسبات أكدت السيدة مسلم سي عامر، أنها مستويات لم تبلغها حتى بعض الدول المتقدمة.
وهو ما يجعل التجربة الجزائرية في الارتقاء بالمرأة تجربة ناجحة ويحتدى بها في مختلف الدول الإفريقية خاصة وأنها تتماشى مع الالتزامات المسجلة ضمن أهداف الألفية من أجل التنمية التي أعدتها منظمة الأمم المتحدة، وأصبحت برنامجا عالميا لمواجهة الفقر وتمكين المرأة تجسيدا لأجندة 2063 لإفريقيا.
ولدى تطرقها لوضعية المرأة الإفريقية أكدت وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، على ضرورة مواصلة وتيرة الكفاح السلمي ضد الذهنيات البالية والمتحجّرة التي تعمل على سجنها في كهف الأمية للاستيلاء على حقوقها وإحباط معنوياتها وحرمانها من طفولتها بالزج بها في متاهات الزواج المبكر لتصبح زوجة وأمّا رغما عنها وهي لا تزال طفلة.
ودعت قيادات الدول الإفريقية إلى العمل والاجتهاد في مجال ترقية المرأة وتنمية الأسرة والمجتمع والتقيّد بمبادئ الميثاق الإفريقي لحقوق الشعوب وكل المواثيق الدولية التي تتضمن وتضمن حقوق المرأة.
وعاتبت بطريقة ضمنية المجموعة الدولية ككل التي قالت إنها تغض النظر عما تعانيه المرأة في إفريقيا وهي التي تعهدت في أكثر من مناسبة بتخصيص نسبة من مواردها لتنمية البلدان الإفريقية ومساعدتها على مواجهة مشاكلها.
وتخلل الاحتفال بيوم المرأة الإفريقية تقديم شريط مصور حول مسيرة رائدة الأغنية الإفريقية مريم مكيبا، إضافة إلى معرض مصور تناول حياتها ومسيرتها الفنية، وتنظيم معرض خاص بالصناعات التقليدية الممول من قبل الوكالة الوطنية للقروض المصغرة.
❊ص/محمديوة