أشرف على افتتاح الأولمبياد الوطنية للمهن بوهران.. الوزير الأول:

ميدان للتميز والإتقان وورشة لصناعة الأبطال

ميدان للتميز والإتقان وورشة لصناعة الأبطال
الوزير الأول، السيد سيفي غريب
  • 194
كمال . ع كمال . ع

❊ فضاء رحب لتبادل الخبرات والمعارف بين أبناء الوطن الواحد

❊ إصرار الجزائر على الالتحاق بمصاف الدول الرائدة في المهارات والمهن

❊ تجسيد التزام رئيس الجمهورية بتحقيق تحوّل اقتصادي بسواعد ومهارات وطنية

أعطى الوزير الأول، السيد سيفي غريب، مساء أمس، إشارة انطلاق الطبعة الأولى للأولمبياد الوطنية للمهن 2025 بالقاعة متعددة الرياضات بالمركب الرياضي "ميلود هدفي" بوهران، وذلك بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.

اعتبر الوزير الأول في كلمته بالمناسبة، أن تنظيم الطبعة الأولى لأولمبياد المهن نقطةَ تحوّل في مسار التكوين المهني بالجزائر، مشيرا إلى أن التظاهرة التي تعقد تحت الرعاية السامية للسيد رئيس الجمهورية، تأتي تتويجا لانضمام الجزائر، هذا العام، إلى المنظمة الإفريقية لأولمبياد المهن WorldSkills Africa. كما اعتبر أن الحدث "ليس مجرد منافسة وطنية، بل هو رسالة تؤكد تصميم الجزائر القوي على الالتحاق بمصاف الدول الرائدة في مجال المهارات والمهن، وإعلان صريح عن عزمها تحقيق قفزة نوعية في هذا المجال على المستويين الإفريقي والدولي، تجسيدا لالتزام رئيس الجمهورية بتحقيق تحوّل اقتصادي شامل بسواعد جزائرية ومهارات وطنية".

أوضح سيفي غريب أن انضمام الجزائر إلى المبادرة الإقليميةWorldSkills Africa  يندرج في سياق تنفيذ الرؤية الاستراتيجية الشاملة التي وجهَ السيد رئيس الجمهورية بوضعها من أجل تطوير قطاع التكوين والتعليم المهنيَين، وجَعله محركا حقيقيا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن تطوير آليات ومؤسسات التكوين المهني وبالفعل، قد أصبح في صَميم أولويات العمل الحكومي خلال السنوات الأخيرة، انطلاقا من القناعة الراسخة بأن معايير النجاح في عالم اليوم، لم تعد مقتصرة على المعرفة النظرية، بل تَقوم أيضا على الكفاءة العملية، والقدرة على الإبداع والابتكار، ومسايرة التسارع التكنولوجي الهائل. 

وأكد أن الغاية من هذا التوجه الاستراتيجي هو حشد كل القدرات المتاحة واستغلالها بشكل أفضل "قصد بناء مهارات شبابنا وتأهيلهم، وتمكينهم من المساهمة الفاعلة في قيادة الاقتصاد الوطني مستقبلا"، معتبرا الأولمبياد التي تنظمها الجزائر لأول مرة، ميدانا للتميز والإتقان وورشة لصناعة الأبطال، وفضاء رحبا لتبادل الخبرات والمعارف بين أبناء الوطن الواحد.

وبعد أن أشار إلى أن هذه التظاهرة التي تجمع أكثر من 500 متنافس من مختلف جهات الوطن، "تحمل رسالة قوية للمجتمع بأن المهارة المهنية هي مصدر فخر وعزة، وأن اليد التي تتقن صَنعَتها هي يد تبني الأوطان وتؤمّن السيادة الاقتصادية"، قال سيفي غريب "كما نفتخر بمهندسينا وأطبائنا، فإننا نفتخر أيضا بحرفيينا وتقنيينا، وبكل من يَصن بيديه ما يعزز استقلالنا الوطني ويخدم تنميَتنا المستدامة".

ليخلص إلى أن الجزائر تراهن اليوم على شبابها، وتؤمن بطاقاتهم الهائلة، وهدفها الأسمى أن يكون كل خريج من التكوين المهني قادرا على المنافسة في سوق العمل، وأن يتحوّل إلى رائد أعمال ومبدع قادر على خلق القيمة المضافة، لا مجرد باحث عن العمل. للإشارة، تنظم فعاليات هذه التظاهرة من 17 إلى 21 نوفمبر الجاري بمشاركة 550 متنافس تأهلوا إلى المرحلة الوطنية بعد اجتيازهم المنافسات المحلية والجهوية.