في ندوة صحفية مشتركة مع الغزواني.. الرئيس تبون:

نأمل أن تكون القمة العربية بالجزائر جامعة وموحّدة للصف العربي

نأمل أن تكون القمة العربية بالجزائر جامعة وموحّدة للصف العربي
  • القراءات: 2177
س. س س. س

❊ المعبر الحدودي بين البلدين أصبح جسرا للتواصل وضاعف مستوى التبادل التجاري

❊ تذليل ما بقي من صعوبات للوصول إلى تنمية مشتركة ومستدامة

❊ تهيئة الظروف المواتية لرجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين

أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء، أن العلاقات بين الجزائر وموريتانيا "عريقة وتعرف تطوّرا لافتا ازدادت وتيرته في المدة الأخيرة بفتح المعبر الحدودي"، مشيرا إلى أن المحادثات التي جمعته مع نظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني كانت "ثرية" وشكلت "فرصة للتطرق لعديد جوانب التعاون الثنائي والعلاقات بين البلدين الشقيقين".

وقال الرئيس تبون في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الموريتاني عقب المحادثات  الثنائية، أن المعبر الحدودي بين البلدين "أصبح بالفعل جسرا للتواصل بين سكان المنطقة الحدودية وضاعف من مستوى التبادل التجاري"، واصفا إياه بالمكسب الهام الذي  تعزز بإنجاز آخر وهو اللجنة الثنائية الحدودية التي استحدثت مؤخرا برئاسة وزيري الداخلية للسهر على التعاون الثنائي في المناطق الحدودية ومتابعة التنسيق الأمني. وشدّد رئيس الجمهورية على أن علاقات التعاون والشراكة بين البلدين حققت "مكاسب في عديد المجالات"، مشيرا إلى أنها "تتطلب اليوم توفير شروط ترقيتها وتذليل ما بقي من الصعوبات للوصول إلى التنمية المشتركة والمستدامة التي نتطلع إليها جميعا".

ضرورة انطلاق مشروع طريق تندوف-زويرات        

وعبر الرئيس تبون بالمناسبة عن "ارتياحه الكبير" لزيارة الرئيس الموريتاني التي "أتاحت لنا فرصة إثراء الإطار القانوني المنظم للتعاون الثنائي، من خلال التوقيع على جملة من الاتفاقيات شملت عديد القطاعات، تمهيدا لتوسيع التعاون إلى ميادين أخرى وتهيئة الظروف المواتية لرجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين، للمساهمة في الدفع بالتعاون الاقتصادي والتجاري وبناء شراكة قوية وضرورة البدء في إنجاز طريق تندوف-زويرات".

وقال رئيس الجمهورية في هذا السياق، إنه استحضر مع  أخيه الرئيس الغزواني خلال تبادل الآراء والأفكار، راهن العلاقات الأخوية و"محطات من تاريخنا المشترك وصفحاته المشرقة وكيف كان علماء الجزائر من مختلف المدن والحواضر يسافرون رغم المسافات والمشاق إلى بلاد شنقيط للعلم والتعليم". وأضاف الرئيس تبون أنه "علاوة على العلاقات الثنائية المتميزة بين شعبينا"، فإن زيارة الرئيس الغزواني شكلت "سانحة لتبادل الرؤى ووجهات النظر حول مختلف المسائل التي تهم بلدينا ومجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة الوضع في ليبيا وفي منطقة الساحل". كما أشار القاضي الاول في البلاد، إلى أن المحادثات سمحت أيضا بالتطرق إلى العمل العربي المشترك الذي حظي في المحادثات باهتمام خاص، خصوصا وأن الجزائر ستحتضن قريبا القمة العربية التي نأمل أن تكون قمة جامعة وموحدة للصف العربي"

وأردف الرئيس تبون قائلا إنه "في ظل سياق دولي متأزم تطبعه التحديات والتهديدات، تطرقنا إلى أولوية تضافر جهودنا وتنسيق مواقفنا"، مشيرا إلى "تطابق وجهات النظر حول هذه القضايا وتوافق مواقفنا بشأنها". وخلص رئيس الجمهورية إلى التأكيد مرة أخرى بأن الجزائر ستبقى حريصة على توطيد علاقات الأخوة وتوسيع مجالات التعاون بالتمكين لديناميكية جديدة تعزز الشراكة التي نتطلع إليها خدمة لشعبينا الشقيقين وللمنطقة".

الرئيس الموريتاني: الزيارة مثمرة وبنّاءة

من جانبه، أكد رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، أن زيارة الدولة التي يقوم بها إلى الجزائر "مثمرة وبنّاءة" وستسمح بالارتقاء بعلاقات التعاون بين البلدين إلى مستوى "الأخوة والصداقة التي تربط الشعبين الشقيقين". وقال الرئيس الغزواني، إنه جدد خلال محادثاته مع  رئيس الجمهورية العزم المشترك على مضاعفة الجهود سويا من أجل الدفع بالتعاون بين البلدين إلى مستويات أكثر تنوّعا ورسوخا، خدمة لمصلحة الشعبين والمغرب العربي الكبير والأمة الإسلامية عموما. وشدّد الرئيس الموريتاني، على أن علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين "واسعة ومتنوعة ومتجذرة في التاريخ"، مضيفا بالقول: "نحن نعمل الآن على تعميقها والارتقاء بها لتكون في مستوى الأخوة والصداقة التي تربط الشعبين الشقيقين".

وأوضح ضيف الجزائر أن زيارته شكلت "فرصة لترسيخ علاقات التعاون"، لافتا إلى أن ذلك "تجلى في التوقيع على عديد الاتفاقيات في مجالات مهمة"، مضيفا أن زيارته إلى الجزائر سمحت أيضا بالتطرق الى العلاقات الثنائية واستعراض "أبرز القضايا الدولية والإقليمية التي تهم البلدين"، كما تقدّم الرئيس الموريتاني بالمناسبة بشكره للرئيس تبون على "دعوته الكريمة، معربا له عن "عميق ارتياحه" والوفد المرافق له "لما حظي به من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة".