الخبير الطاقوي مهماه بوزيان:
نتوقع التزاما كبيرا بتطبيق مقترح الجزائر
- 752
قال الخبير الطاقوي مهماه بوزيان إن عوامل عديدة تبعث على التفاؤل والاطمئنان بخصوص اجتماع فيينا للنفط يوم 29 نوفمبر الجاري، من بينها تصريحات إيران الأخيرة التي تلغي الشكوك بشأن موقفها، والقائلة: «ما ستخسره إيران على مستوى الحصص ستجنيه على مستوى العوائد». كما توقّع التزاما كبيرا بتطبيق اقتراح الجزائر خفض حصص إنتاج المنظمة وإعادة التوازن للأسواق رغم التشكيك في الموقف الإيراني والحديث عن تغيّب السعودية عن اللقاء.
❊ مليكة.خ
الخبير بوزيان أكد في تصريح للإذاعة الوطنية، أن الجميع على قناعة تامة بعدم تفويت فرصة لقاء فيينا وتطبيق المقترح الجزائري بخفض إنتاج النفط إلى 32.5 مليون برميل؛ باعتباره طرحا متوازنا يخدم مصالح الجميع؛ سواء فيما تعلّق بحصص إنتاج كل دولة أو على مستوى العوائد النفطية.
المتحدث أوضح أن منظمة الأوبك استطاعت خلال الاجتماع التاريخي بالجزائر وبفضل الجهود الجزائرية، إعادة الثقة في نفسها كمنظمة عالمية؛ لذلك لا يمكنها التراجع خلال اجتماع فيينا والعودة إلى حالة الإحباط السابقة.
كما استطرد في هذا الصدد بأن تطبيق المقترح الجزائري فيما يتعلق بتقليص حجم الإنتاج، سيمكّن من سحب أكثر من الكمية الفائضة من النفط في الأسواق بداية من السنة المقبلة، مذكرا بأن تحرك الجزائر من أجل إعادة التوازن للأسواق النفطية، بدأ منذ وقت طويل، وأن العمل حاليا يصب على إبراز تلك الجهود ضمن ورقة فنية من خلال محاصصة جديدة وورقة طريق مضبوطة ومسار مدروس يمتد على المدى الطويل.
مهماه أوضح أن المطلوب حاليا من أوبك هو التفكير في إعادة بعث المنظمة في ثوب يتوافق والمتغيرات الاقتصادية العالمية، من خلال تغيير العقيدة الاقتصادية والابتعاد عن تمحورها حول الخام والخوض في الصناعات البيتروكيماوية وتوسيع استثماراتها في الفضاءات البينية، وكذا فتح العضوية، وأقصد هنا - يقول - روسيا بالدرجة الأولى، خاصة بعد ملاحظة مشاركتها في كل الاجتماعات واللقاءات بالإضافة إلى المكسيك أيضا وكل صغار المنتجين وذلك في إطار محاربة حرب الحصص، مؤكدا أنه فقط بهذه الطريقة يمكن تحويل أوبك إلى فضاء لكل المنتجين الراغبين في تنسيق عالي المستوى لمتابعة الأسواق وضبط الأسعار.