أكد أن السكن أكبر مؤشر اقتصادي واجتماعي للتنمية.. الرئيس تبون:
نجحنا بنموذج تنموي خاص
- 131
ي. س
❊ تمكّنّا من إطلاق صناعة صيدلانية حقيقية
❊ حريصون على توفير متطلّبات الاستثمار لتحقيق نهضة الوطن
❊ إنجازات السكن تنعكس على الوضع العام وتساهم في وحدة المواطنين
❊ مصرّون على الاستثمار في جيل يحقق النّهضة عبر العلم والمعرفة
❊ ثروة الجزائر الحقيقية تتمثّل في أبنائها
❊ مدة قياسية في استلام المشاريع السكنية
❊ التحكّم في آجال بناء السكنات معجزة تنجز بأياد جزائرية
❊ الاستفادة من السكنات تم تجاوزها بفضل سياسة الرقمنة المعتمدة
أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون حرص الدولة على توفير كل المتطلبات للاستثمار في جيل يحقق نهضة الوطن عبر العلم والمعرفة، من منطلق أن الثروة الحقيقية للجزائر بعيدا عن النفط والغاز تتمثل في أبنائها، في حين أشار إلى أنّ قطاع السكن بات يمثل "أكبر مؤشر اقتصادي واجتماعي للتنمية بالجزائر".
قال الرئيس تبون خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى ولاية قسنطينة، حيث أشرف على استلام عدد من المشاريع التنموية ووضع حجر الأساس لأخرى، مؤشرات التنمية الاقتصادية الوطنية، أن مدة الإنجاز المقررة لاستلام المشاريع السكنية، "باتت قياسية، كونها تتراوح اليوم بين 6 إلى 14 شهرا، مقارنة بما كان في سنوات ماضية"، معتبرا ذلك بمثابة معجزة، خاصة وأنها تنجز بأياد جزائرية".
في هذا الصدد، نوّه رئيس الجمهورية بجهود إطارات القطاع على المستويين المحلي والمركزي، لاسيما أن الأمر "انعكس على الوضع العام في الجزائر وساهم في خلق وحدة المواطنين فيما بينهم ويسهم في مرافقة جيل بكامله نحو مستقبل واعد". وأضاف قائلا: "الغاز، الماء والكهرباء والبيت اللائق، كلها أمور متاحة للجزائريين، لقد قضينا على السكنات الهشة والعمل متواصل للقضاء تدريجيا على ما تبقى منها في بعض الولايات"، معتبرا أن الوتيرة التي تسير بها الأمور بالنسبة لملف السكن، ستفضي إلى "العمل قريبا على مسألة نوعية السكنات المنجزة".
وإذ لفت إلى أن "كل المناورات" التي كان يعرفها القطاع في كيفية الاستفادة من السكنات "تم تجاوزها بفضل سياسة الرقمنة المعتمدة، مما سيمكن كل مواطن من الحصول على حقه في السكن"، شدد رئيس الجمهورية على أن معالجة هذا الملف بالجزائر تعد "فريدة من نوعها مقارنة بدول أخرى إن لم تكن الوحيدة"، كونها تعكس سياسة دولة بأكملها نحو أبنائها". في سياق آخر، أكد رئيس الجمهورية أن الجزائر تمكنت من "إطلاق صناعة صيدلانية حقيقية وقد رفعت التحدي لتلبية متطلبات السوق الوطنية والتوجه في نفس الوقت نحو التصدير، "الأمر الذي سيوفر العملة الصعبة كما يسمح بتوفير مناصب شغل لخريجي الجامعات".
وبخصوص القطاع الصحي، أكد رئيس الجمهورية "رغبة عديد الشركاء في التعاون مع الجزائر بالنظر إلى الإمكانات التي تتوفر عليها". وشدد لدى تطرقه لمشروع المركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة بسعة 500 سرير، على ضرورة إنجازه "بمواصفات تسمح بتوسعته موازاة مع ارتفاع تعداد الساكنة، إذ لا يعقل بناء مستشفى جامعي كل عشر سنوات". وأكد بهذا الخصوص أنه "إذا استوجب الأمر الرفع من المساحة المخصصة لهذا الهيكل الصحي إلى أزيد من 22 هكتارا، فيجب القيام بذلك"، مشددا على أهمية إنشاء مراكز البحث، كون الأمر يتعلق بـ«البحث والطب و لاستشفاء"، في حين دعا إلى "اختيار مكاتب الدراسات المناسبة مع أخذ كل الاحتياطات اللازمة لضمان تقدم الإنجاز في الآجال المحددة، موازاة مع توفير التجهيزات اللازمة لدخول المركز حيز الخدمة".
وخلال الزيارة، أسدى رئيس الجمهورية تعليمات تقضي بـ"مرافقة إنجاز الهياكل الرياضية بمرافق استقبال النخب، خاصة ما تعلق بالرياضات المدرسية والجامعية بغرض تداول برمجة المنافسات الرياضية عبر مختلف ملاعب الوطن". كما توقف رئيس الجمهورية عند ضرورة إيلاء الأهمية اللازمة للإرث العمراني والحضاري الذي تزخر به ولاية قسنطينة، موازاة مع إنجاز المشاريع التنموية بها، ملتزما بأنه سيحرص شخصيا على "تلبية كل حاجيات الولاية المتعلقة بالجانب التنموي".