إنتهاء الدراسات التقنية والإجراءات الإدارية للشركة الصينية

نحو تقليص تكلفة إنجاز ميناء شرشال

نحو تقليص تكلفة إنجاز ميناء شرشال
  • القراءات: 877
ق. و ق. و

كشف المدير العام للوكالة الوطنية لإنجاز ميناء الوسط لشرشال بولاية تيبازة، عمار قرين، أمس، عن انتهاء الدراسات التقنية والبيئية وجميع الإجراءات الإدارية المتعلقة بمشروع الميناء الجديد، كاشفا عن الشروع في مباحثات من أجل تقليص التكلفة الجديدة لإنجاز الميناء عن الأولى التي حددتها الشركة الصينية بـ5,1 مليار دولار سنة 2018. وأشار أن المباحثات جارية مع الشريك الصيني بشان الغلاف المالي الجديد، الذي تم تقليصه ،دون أن يعطي القيمة النهائية أن مشروع ميناء شرشال ضخم واستراتيجي سيتم إنجازه بتمويل من الشريك الصيني مما يستلزم دراسته والموافقة على أجاله وتكلفته قبل مصادقة الجانبين الجزائري والصيني، على تلك الدراسة والإمضاء على إتفاقية التمويل التي تشكل ـ كما قال ـ أخر مرحلة قبل إعطاء إشارة انطلاق الأشغال بصفة رسمية. 

وأشار قرين إلى أن هذه الخطوات تأتي تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، التي وجهها خلال مجلس الوزراء الذي ترأسه يوم 28 جوان الماضي، أكد خلاله على إعادة دراسة مشروع ميناء الوسط بالحمدانية مع الشريك الصيني وفق قواعد شفافة وجديدة. وبخصوص الآثار البيئية سيما منها استغلال المحاجر بولاية تيبازة، التي تبلغ احتياجات المشروع حوالي 30 مليون طن من المواد المستخرجة، كشف السيد قرين أن الدراسات التقنية التي أجرتها مكاتب دراسات أجنبية متخصصة، أكدت أن إستغلال تسعة محاجر لن يتعدى نسبة 2 بالمائة من مخزونها ، أي أن نسبة الآثار السلبية للاستغلال "ضئيلة جدا"وطمأن في هذا الصدد، بأن جميع مراحل إنجاز المشروع بتجهيزاته ومنشأته القاعدية تخضع لمخطط دراسات دقيق وصارم بخصوص الأثار البيئية وتأثيره على المحيط و كذا الممتلكات الثقافية. وبخصوص الممتلكات الثقافية أو الآثار الموجودة داخل محيط موقع إنجاز الميناء أو الآثار المغمورة في أعماق البحار، أكد المدير العام للوكالة الوطنية لإنجاز ميناء شرشال ،أنه سيتم التكفل بهذا الملف، فضلا عن إدماج المواقع الأثرية داخل المشروع وتسييجها و المحافظة عليها.

وأضاف أنه سيتم تحويل 36 مدفعا يعود تاريخه للفترة العثمانية قبالة شاطئ تيزيرين وسط شرشال استعدادا لنقلها ووضعها بمتحف بحري فيما تجري دراسة أخرى لتحديد القيمة التاريخية لحطام سفينة خشبية وجدت قبالة شاطئ الصخرة البيضاء، أي في محيط إنجاز الميناء. وسينجز المشروع بتمويل مشترك جزائري- صيني، بقرض طويل المدى من الصندوق الوطني للإستثمار والبنك الصيني اكزيم بنك ، على أن يتم إنجازه في غضون سبع سنوات ويرتقب أن يدخل الخدمة تدريجيا في غضون 4 سنوات مع شركة صينية موانئ شنغهاي، ستضمن استغلال الميناء، حسب تقديرات وزارة القطاع. وتوصلت الدراسات التقنية الأولية لتحديد موقع إنجاز الميناء في مياه عميقة، إلى اختيار موقع الحمدانية شرق مدينة شرشال الذي يسمح بإنشاء ميناء بعمق 20 مترا ويضمن الحماية الطبيعية لخليج واسع. وسيوجه الميناء المستقبلي للتجارة الوطنية عن طريق البحر كما سيكون محورا للمبادلات على المستوى الإقليم، ويتكون الميناء من 23 رصيفا يسمح بمعالجة 6,5 مليون حاوية و27,5 مليون طن من البضائع سنويا.