بدوره، أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، أن التخصص الهام للصيدلة الذي يدخل في الواقع في صميم تطوير الطب، لا يمكن إلا أن يكون مفيدا لترقية المجال العلمي. وأوضح، أن المكتسبات العملية المتعددة في هذا الميدان سمحت بالقضاء على أمراض الكثيرة في السنوات الأخيرة، ورفع التحديات العديدة في سبيل الوقاية وعلاج ومكافحة انتشار أمراض جديدة ناشئة، مشيرا إلى أن هذه المكتسبات تبعث على استمرار الصيدلة لأمد طويل كونها تحتل صدارة البحث المرتبط بالصحة والرفاهية البشرية.

من جانب آخر، أشار بن بوزيد إلى الاستثمارات التي تحققت في مجال الصيدلة وفي مقدمتها انشاء الصيدلية المركزية للمستشفيات، وذلك من أجل تموين مختلف الهياكل الصحية للوطن، تلتها استثمارات أخرى مست الصناعة الصيدلانية، التي أصبحت تمثل قطاعا هاما في عملية البحث عن تكامل الإنتاج الوطني في هذا المجال. في سياق متصل، اعتبر البروفسور بن بوزيد أن الاستعمال الجيد للمواد الصيدلانية والمقاربة الطبية الاقتصادية، والتحكم في الأخطار وتتبع الأعمال، يجب التكفل بها فورا بالنظر للاستعجالات المرتبطة بالصحة العمومية، مبديا استعداد دائرته الوزارية لمرافقة الممارسة الصيدلانية في كل مساراتها المهنية سواء تعلق الأمر بصيدلي المدينة أو المستشفيات أو صيدلي الصناعة الأدوية أو الاختصاصات الأخرى التي لها صلة بذلك.