لدى استقباله الوزير الأول.. رئيس جمهورية أذربيجان:
نشكر الجزائر على دورها التاريخي في تنشيط حركة عدم الانحياز
- 468
استقبل الخميس، الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، من قبل رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف، بباكو، على هامش مشاركته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في أشغال اجتماع القمة لمجموعة اتصال حركة عدم الانحياز بشأن التعافي بعد جائحة كورونا.
وشكل اللقاء فرصة للتطرق إلى واقع وآفاق العلاقات الثنائية، حيث أعرب الرئيس علييف، عن "استعداد بلاده لتعزيز التعاون الثنائي وتنشيطه في شتى المجالات، لاسيما على ضوء نتائج المحادثات التي جمعته برئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على هامش مشاركته كضيف شرف في القمة العربية التي احتضنتها الجزائر في الفاتح من نوفمبر الماضي".
وحمل الرئيس علييف، الوزير الأول “تحياته الأخوية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وبالغ شكره وامتنانه على دور الجزائر التاريخي في تنشيط حركة عدم الانحياز، ومساهماتها المتواصلة في تفعيل دورها على الساحة الدولية دفاعا عن مبادئها الرامية إلى بلوغ نظام دولي أكثر عدلا وإنصافا".
من جهته أعرب بن عبد الرحمان، عن “ارتياحه للحركية التي تعرفها العلاقات الثنائية بين الجزائر وأذربيجان، بفضل توجيهات قائدي البلدين رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ونظيره الأذربيجاني والتي مكنت من تبادل عديد الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين في الفترة الأخيرة، والاتفاق على تنشيط آليات التعاون الثنائي واستكشاف فرص الشراكة والتعاون بين الطرفين”.
وبالمناسبة أبلغ الوزير الأول، الرئيس علييف، تحيات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وتمنياته بالنجاح لأشغال قمة عدم الانحياز، معربا له عن شكره على مجهوداته الجديرة بالثناء خلال رئاسته للحركة.
كما تحادث الوزير الأول، مع نائب رئيس جمهورية كوبا، سلفادور فالديس ميزا، حيث أشاد الطرفان خلال اللقاء “بعمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين"، وأكدا عزمهما على تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات، لاسيما على ضوء مخرجات المحادثات التي أجراها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مع نظيره الكوبي ميغال دياز كانيل، خلال زيارة هذا الأخير إلى الجزائر في نوفمبر 2022.
كما استقبل الوزير الأول، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل ماريانو غروسي، حيث شكّل اللقاء فرصة للتطرق إلى واقع وآفاق التعاون بين الجزائر والوكالة في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية خاصة في مجال الصحة وذلك من خلال تكثيف الاتصالات بين الخبراء وتنشيط التعاون التقني بين الطرفين.
وكان الوزير الأول، قد جدد على هامش مشاركته ممثلا لرئيس الجمهورية، في أشغال الاجتماع دعوة الجزائر لدول الحركة “لبذل مزيد من الجهود لتكريس المبادئ التي أسست لأجلها الحركة".
وأوضح أنه يتعين على دولها أن تجعل الحركة منارة للدول النامية على مستوى العالم و"تثبت أحقية الدول المنضوية تحتها في أن تكون لهم منظمة تحمل شعارات ومبادئ تدافع عن حقوقهم في ظل النظام العالمي الجديد، وكذا منارة للدول التي تعمل على بعث نظام اقتصادي ومالي وسياسي جديد". وقال بن عبد الرحمان، في تصريح صحفي أن الجزائر استعرضت خلال أشغال الاجتماع تجربتها الناجحة في مكافحة الجائحة وعدم توانيها عن تقديم يد العون والمساعدة.
واستطرد قائلا “مخلّفات الجائحة لا زالت مستمرة، في ظل ما نعيشه من تغيرات جيوسياسية والتي تؤثر على سلاسل القيم والإمدادات مما يؤثر على اقتصاديات الدول خاصة الموجودة في طريق النمو حاليا".