كشف مدير السندات والوثائق المؤمنة بوزارة الداخلية وتهيئة الإقليم، حسن بوعلام، أمس، أن من بين أهم المشاريع التي تعكف الوزارة على إعدادها مشروع يتعلق بالهوية الرقمية اعتمادا على السجل الوطني للشخصية الرقمية. 

وأوضح مدير السندات والوثائق المؤمنة في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، أن هذا المشروع سيستعمل للدخول إلى البوابة الالكترونية للخدمات وسيتيح لكل مواطن الحصول على رقم تعريف وطني واحد.

وأوضح في هذا السياق أنه تم إنجاز أكثر من 25 مليون بطاقة تعريف وطنية بيومترية وجواز سفر بيومتري ورخصة سياقة بيومترية، وأنه "لحد اليوم قمنا بتوزيع 16 مليون و400 ألف بطاقة هوية بيومترية، والعملية متواصلة حتى يتحصل كل المواطنين على هذه الوثيقة".

وعدد المسؤول أهم المشاريع التي تشرف عليها مديرية السندات والوثائق المؤمنة على مستوى وزارة الداخلية كتلك المتعلقة بتقريب الخدمة العمومية من المواطنين، وتقليص مدة الخدمات الإدارية المقدمة في المصالح البلدية والدوائر، موضحا أن اعتماد الشباك الالكتروني في مصالح الحالة المدنية سمح بتقليص مدة معالجة الطلب الواحد من 20 دقيقة إلى دقيقتين على أكثر تقدير.

وأشار المتحدث إلى وجود مشروع جديد يتم العمل عليه بالتنسيق مع وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات وبريد الجزائر سيطبق في مرحلته الأولى على مستوى العيادات ويتعلق بالتدوين الالكتروني للمعطيات الخاصة بالمرضى من أجل ضمان السرعة في الأداء والخدمة وتفادي الأخطاء، وكذا إنشاء قاعدة بيانات دقيقة وصحيحة.

وفي سياق آخر، أكد المسؤول أن عملية رقمنة الحالة المدنية ساهمت بشكل  كبير في تطهير  القوائم الانتخابية، مشيرا إلى عدم وجود دور لمصالحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحا أن القوائم الانتخابية مستها قاعدة البيانات البيومترية، وأنه "منذ ثلاث سنوات أصبحت لدينا قاعدة بيانات مهمة جدا ومؤسسة على صورة الشخص وبصمته.. وقد ساهمتُ في هذا العمل حيث تم تطهير القوائم الانتخابية بالمعطيات المتوفرة لدينا".

من جانب آخر، تسعى الوزارة إلى توفير عدد من الخدمات الالكترونية بالتنسيق مع المؤسسات الناشئة التي ستعمل على إنجاز تطبيقات موجهة للمواطنين، وهو كما قال المتحدث "ما سيحدد في يوم وطني سيتم الإعلان عن تاريخه في الأيام المقبلة".