خلية أزمة لرصد احتياجات المتضررين والتكفّل بانشغالاتهم
هبات تضامنية نحو تيزي وزو.. وقافلة بـ 340 طن من الإعانات
- 2366
❊ كريكو: أولى القوافل الإنسانية العاجلة لولاية تيزي وزو تنفيذا لتعليمات الرئيس
❊بن حبيلس: استشهاد عسكريين ومدنيين دليل على التلاحم القوي بين الشعب والجيش
❊خلايا جوارية لوزارة التضامن من أجل التكفّل النّفسي والاجتماعي للضحايا
تكاثفت عمليات التضامن مع ضحايا الحرائق بتيزي وزو، حيث تجندت الحكومة والمجتمع المدني والمواطنون بصفة فردية وجماعية بعدة ولايات، من أجل تقديم المساعدات ويد العون للاسر المتضررة من الحرائق التي اندلعت منذ أول أمس، في عدة مناطق من الوطن.
وانطلقت أمس، من قصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر العاصمة، قافلة تضامنية محملة بأكثر من 340 طن من المواد الغذائية والمعدات الطبية لفائدة العائلات المتضررة من حرائق الغابات بولاية تيزي وزو، تحت اشراف وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، ورئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس وممثلين عن عدة قطاعات وزارية.
وأوضحت كريكو، أن انطلاق ”أولى القوافل الإنسانية العاجلة” لولاية تيزي وزو، يأتي تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وبمشاركة كافة القطاعات والفاعلين، مبرزة أن هذه المساعدات تضم إلى جانب ”المواد الاستهلاكية والطبية الضرورية، خلايا جوارية لوزارة التضامن الوطني من أجل ”التكفل النفسي والاجتماعي”.
وبعد أن ترحمت الوزيرة على ضحايا الحرائق من مدنيين وعسكريين، أكدت أن ”مثل هذه القوافل الإنسانية لاتزال متواصلة لفائدة كل الولايات المتضررة إلى غاية نهاية الأزمة”، كما أشارت إلى أن مصالح وزارتها ”نصبت خلية أزمة لمتابعة الوضع بالتنسيق مع وزارة الداخلية والسلطات المحلية لرصد احتياجات المتضررين والتكفل بانشغالاتهم والمتابعة الدورية للتطورات”.
من جهتها أوضحت بن حبيلس، أن ”استشهاد عسكريين إلى جانب مدنيين في هذه الحرائق دليل على التلاحم القوي بين الشعب والجيش الوطني الشعبي”، مبرزة في نفس الإطار أن ما يقوم به الهلال الأحمر الجزائري من تضامن وتواجد ميداني منذ الساعات الأولى لاندلاع الحرائق هو دور مكمل لمجهودات الدولة، مضيفة إنه ”إلى جانب المساعدات الغذائية والطبية فقد أوفد الهلال الأحمر الجزائري، مختصين في تسيير الأزمات والكوارث”.
بدورها كشفت ممثلة وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ليندة حمراوي، أن ”الوزارة أوفدت 150 طن من المساعدات لفائدة ضحايا تيزي وزو”، مشيرة إلى أن هذه المساعدات ”تم جمعها من 11 ولاية”.
وتشهد ولاية مستغانم هبة واسعة من المواطنين والجمعيات الخيرية والاجتماعية للتضامن مع ضحايا حرائق الغابات بولاية تيزي وزو والولايات الأخرى، وبدأت جمعية ”سلسبيل” الخيرية منذ الثلاثاء بالتجهيز للقافلة التضامنية الأولى من مجموع خمس قوافل مبرمجة بالتنسيق مع الجمعية الخيرية ”دير الخير وانساه” لولاية تيزي وزو، حسبما أعلن عنه رئيسها محمد بلطرش.
وستنطلق القافلة الأولى التي ستكون محملة بـ200 طرد غذائي و400 غطاء وفراش ومواد أساسية أخرى لفائدة العائلات المتضررة جراء الحرائق، يوم السبت المقبل، حسب ذات المتحدث.
من جهته، بادر التكتل الجمعوي، المكون من الكشافة الإسلامية الجزائرية والفيدرالية الجزائرية للسلام والإنسانية وجمعيات ”دير الخير” و"أهل البر والإحسان” و"سواعد الإحسان” و"فاعل الخير” أمس، بتنظيم حملة تبرعات لجمع إعانات المواطنين بساحة الاستقلال بوسط مدينة مستغانم، حسب رئيس المكتب الولائي للفيدرالية محمد نوارة.
وقام المنظمون بنصب خيمة لجمع المساعدات العينية المكونة من أدوية وأغذية وأفرشة ومختلف اللوازم الأخرى، تحضيرا لانطلاق القافلة التضامنية إلى ولاية تيزي وزو يوم الجمعة، حسب السيد نوارة.
كما تساهم جمعية ”الميثاق الإنساني والاجتماعي لمدينة مستغانم” في المجهود المحلي للتضامن مع العائلات المتضررة من جراء الحرائق بالمساعدة بالمستلزمات الطبية، حسب رئيس الجمعية بوزيان قرقاش.
وانطلقت صبيحة أمس من الشلف وعين الدفلى، قوافل تضامنية محملة بالمواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع نحو ولاية تيزي وزو. وأوضحت خلية الإعلام لولاية الشلف أن هذه القافلة تتمثل في 25 طنا من المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع وكذا أدوات التنظيف وأغطية.
وبعين الدفلى، أشرف والي الولاية مبارك البار، على إعطاء إشارة انطلاق قافلة تضامنية نحو ولاية تيزي وزو ضمت مواد غذائية متنوعة وخضرا مختلفة بالإضافة إلى شاحنة محملة بالمياه المعدنية.
ن.ن
تقام بالمساجد غدا الجمعة.. صلاة الغائب على أرواح ضحايا الحرائق
أعلنت وزارة الشؤون الدينية والاوقاف، عن إقامة صلاة الغائب غدا الجمعة، على أرواح ضحايا حرائق الغابات من مواطنين وافراد الجيش الوطني الشعبي.
ودعت الوزارة في بيان لها، إلى الابتهال والتضرع إلى الله عز وجل الذي ”نلجأ له قانتين بالدعاء لهم بالمغفرة والرحمة ولذويهم بالصبر السلوان سائلين المولى عز وجل أن ينزل علينا من غيثه ورحمته ما يطفئ هذا اللهب وأن يجعله بردا وسلاما على البلاد والعباد وأن يحفظنا من كل سوء”.
ب.ب
قدم تعازيه في ضحايا الحرائق.. المجلس الشعبي الوطني:
تكثيف هبات التضامن وإبراز اللحمة الوطنية الصادقة
قدم المجلس الشعبي الوطني، أمس، تعازيه في وفاة ضحايا حرائق الغابات التي تمس عدة ولايات من الوطن، داعيا إلى "تكثيف هبات التضامن وإظهار المزيد من اللحمة الوطنية الصادقة"، مؤكدا في بيان له أنه "يتابع باهتمام الحرائق الإجرامية التي نشبت في عدة ولايات من الوطن وأدت إلى حالة من الخوف والهلع"، كما "ينعي المواطنين الذين قضوا رفقة جنود من الجيش الوطني الشعبي حين كانوا يؤدون واجبهم في إنقاذ الأرواح والممتلكات".
وأضاف بيان المجلس "إذ يقف المجلس الشعبي الوطني برئيسه ونوابه خشوعا وترحما على أرواح شهداء هذه الكارثة الأليمة، فإنه يرنو في ذات الوقت إلى المكانة السامقة التي ارتقى إليها كل الذين هبوا لنجدة إخوانهم الذين حاصرهم أتون النيران، سواء من المواطنين الشرفاء أو من الجنود البواسل الذين ما فتئوا يؤكدون في كل مرة عرى التلاحم الصادق بين أفراد الأمة وأفراد الجيش أسوة بمن سبقهم من الرجال الذي صدقوا ما عاهدوا الله عليه".
وتابع البيان: "رغم مرارة الفقد وفداحة الخسارة، فإن المجلس الشعبي الوطني يتعزى بمن فقدتهم الجزائر في هذه النازلة بأن الله وعد الشهداء بالحياة الأبدية في جنات الخلد وأنه سيجزي المصابين الصابرين شفاء عاجلا وسلوانا وأنه سيبدلهم ويعوضهم عن ممتلكاتهم بمثلها في مستقبل قريب".
وإزاء هذا الوضع، أهاب المجلس الشعبي الوطني بكافة المواطنين تكثيف مبادرات التضامن وإظهار مزيد من اللحمة الوطنية الصادقة، مثمنا كافة التدابير التي أقرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لمحاصرة وإخماد الحرائق وإنقاذ الأروح والممتلكات، دون أن يغفل الإشادة بالجهود البطولية التي خلدتها سواعد أفراد الجيش الوطني الشعبي والحماية المدنية وأعوان المديرية العامة للغابات وكافة المصالح المتراصة في وجه هذه الحرائق الأثيمة.
ع. ع
مساعدات تصل المتضررين من كل الولايات
التضامن الوطني يخفف من نكبة سكان تيزي وزو
خففت الهبة التضامنية الوطنية التي تقدم بها سكان عدة ولايات مع منكوبي الحرائق بولاية تيزي وزو، من آثار الصدمة الكبيرة التي سببتها الخسائر البشرية والمادية في المنطقة متمثلة في مواد غذائية وأغطية وألبسة.
وكشف بلقاسم حسين، منسق لجنة قرية ”الشرفة ببلدية عزازقة” في تصريح لـ ”المساء ”، أن الهبة التضامنية والإمدادات المتنوعة التي تقدم بها المحسنون إلى اللجنة مكنت من التكفّل بالمنكوبين.
وأضاف أنه تم تجهيز الزاوية القرآنية والمطعم ومعهد التكوين لإيواء منكوبي المنطقة التي سجلت استشهاد 5 أشخاص. وقال إن المساعدات التي وصلت القرية كانت متنوعة واشتملت على مياه معدية ومواد غذائية جاهزة و خبز وحليب وأغطية وكمامات، في انتظار وصول مساعدات طبية وخاصة تلك الخاصة بالتخفيف من أثار الحروق.
وقال بلقاسم حسين، إن اللجنة جهزت قرابة 200 سرير لاستقبال كل منكوبي القرى المجاورة باعتبار منطقة عزازقة مصنّفة في الخانة الحمراء.
وهي نفس مشاهد الهبة التضامنية التي عرفتها بلدية آث واسيف، حيث أكد فريد بن قاسي، وهو متطوع ومنتخب بالمجلس الشعبي البلدي في تصريح لـ"المساء” أن العديد من ولايات الوطن قدمت مساعدات غذائية وأغطية وألبسة للجنة القائمة على جمع التبرعات، موضحا انه تم تخصيص قاعة رياضية كبرى لاستقبال المساعدات التي يشرف على افراغها وتوزيعها على مناطق الولاية، شباب متطوع يعمل بنظام المناوبة ليلا ونهارا.
وأكد أن المواطنين الذين لم تتضرر مساكنهم قدموا مفاتيحها لفرق المتطوعين، لاستقبال العائلات المنكوبة الى غاية مرور الأزمة التي ألمت بالمنطقة.
وثمّن عبد الوهاب آيت منقلات، رئيس المجموعة البرلمانية لكتلة الاحرار ونائب عن ولاية تيزي وزو، في تصريح لـ"المساء” شيم التضامن الكبير للشعب الجزائري مع منكوبي ولاية تيزي وزو، مشيرا أن المساعدات التي وصلت المنطقة قدمت من العديد من ولايات الوطن، واعتبرها عنوان اللحمة القوية بين أبناء الوطن، وعنوانا لتكاتفهم وتأزرهم في الأوقات العصيبة والمحن.
وابرز يوغرطة عبو، اخصائي في علم النفس الاجتماعي، و ابن المنطقة في تصريح لـ" المساء” أهمية التضامن والتآزر على نفسية المنكوبين من الحرائق لتسهيل خروجهم من الأزمة بدون آثار سلبية بليغة.
واوضح انه خلال المرافقة النفسية لبعض المتضررين لمس لديهم ”حالة من رعب والإحباط النفسي مع علامات الصدمة واليأس، بالنظر إلى حجم الخسائر التي تكبدوها وهول ما عايشوه في مواجهة الحرائق”.
شريفة عابد