استقبلت فاعلين في المجتمع المدني والمئات من الشباب
هيئة الوساطة تلتقي اليوم برئيسي حزبي التضامن والحرية

- 610

برمجت الهيئة الوطنية للوساطة والحوار، اليوم، وفي إطار مواصلتها لجلسات الحوار مع الأحزاب السياسية لقاءين، حيث من المقرر أن تلتقي في اللقاء الأول مع رئيس الحزب الوطني للتضامن والتنمية، محمد شريف طالب، في حين تلتقي بعد الزوال برئيس حزب الحرية والعدالة، بلعيد محند اوسعيد، بمقر هذا الأخير بالجزائر العاصمة.
وتأتي برمجة هذين اللقاءين بعد أن التقى أعضاء هيئة الوساطة برئاسة منسقها العام، كريم يونس، أمس، برئيس حزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش، الذي دعا إلى ضرورة الإسراع في تنظيم الانتخابات الرئاسية بهدف "حل الأزمة السياسية الراهنة وتفادي التدخلات الأجنبية".
وقال السيد بن بعيبش في تصريح صحفي أدلى به في ختام اللقاء إنه "يجب التركيز في الوقت الراهن على كيفية تنظيم انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة بالنظر إلى الوضع الجد مقلق الذي تعيشه البلاد"، مثمنا في الوقت نفسه خطاب رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، حيث أعلن دعمه لموقفه فيما يتعلق بضرورة تنظيم الانتخابات الرئاسيات في أقرب الآجال.
وهو ما جعله يشدد على ضرورة "إقناع الأغلبية الصامتة من فواعل الحراك الشعبي للتسجيل في قوائم الهيئة الناخبة" من أجل "إشراكها في صنع مستقبل البلاد". كما دعا إلى ضرورة مراجعة قانون الانتخابات الحالي خاصة "المواد المتعلقة بانتخاب رئيس الجمهورية".
وقد أكد المسؤول الحزبي إن تشكيلته السياسية "تدعم الحوار باعتباره الحل الأنجع لحل الأزمة السياسية"، حيث أشار إلى أن "هناك تطابقا في وجهات النظر بين حزبه وبين الهيئة"، متسائلا "مع من سنجري الحوار إذا رفضنا الهيئة؟".
وبينما رافع في نفس السياق من أجل ضرورة "بلورة" أفكار الحوار وترجمتها إلى الواقع، جدد رئيس حزب الفجر الجديد تمسكه بأرضية "عين البنيان" والتي قال أنها دعت إلى "ضرورة مباشرة إجراءات التهدئة وإطلاق سراح سجناء الرأي ورحيل الحكومة الحالية". كما دعا المواطنين إلى ضرورة "إدراك المخاطر التي تحدق بالبلاد ومواجهتها بوعي كبير".
وكانت الهيئة الوطنية للوساطة والحوار قد أكدت في بيان لها أمس أنها استقبلت، منذ تاريخ تنصيبها العديد من الفاعلين في المجتمع المدني والمئات من المواطنين الشباب الذين قدموا من مختلف ربوع الوطن من أجل عرض آرائهم وانشغالاتهم. وأشارت إلى أنه تم "الإصغاء بتمعن" لانشغالات الفاعلين في المجتمع المدني والمئات من المواطنين الشباب، حيث تم اخذ آرائهم و مساهماتهم بعين الاعتبار.
كما أكدت أنها "لم تقدم عهدة لأي كان، سواء في الجزائر او في الخارج"، مشيدة في نفس الوقت بحجم المبادرات التي تم اتخاذها في إطار الحوار خاصة من قبل الشباب.
وتهدف الهيئة الوطنية للوساطة والحوار التي تم تنصيبها يوم 25 جويلية الماضي بقيادة الرئيس الأسبق للمجلس الشعبي الوطني كريم يونس، إلى المساهمة في تهيئة الظروف اللازمة لتنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة "بشفافية كاملة وانتظام لا تشوبه شائبة".