أكدت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر، السيدة جوان بولاشيك، أن الاحتفال بأسبوع التعليم الدولي السنوي الـ16 الذي بادرت به وزارة الخارجية ووزارة التعليم الأمريكيتين، يشكل فرصة لتسليط الضوء على اهتمام الولايات المتحدة بالعمل مع الجزائر لتعزيز التعليم الدولي، سواء في اللغة الإنجليزية والخبرات الفنية والعلمية، أوالتواصل بصورة أكبر مع الأوساط الأكاديمية والبحثية العالمية من أجل تعزيز مستقبل أكثر إشراقا وازدهارا لكلا البلدين. وأوضحت السفيرة في بيان للسفارة ـ تلقينا نسخة منه ـ أنها تسجل الاهتمام الذي يوليه الشعب الجزائري للتعليم والشأن نفسه للأمريكيين، مما يشكل رابطا مهما بين الشعبين، مضيفة في هذا الصدد أن التعليم كان و لا يزال مفتاحا للحلم الأمريكي، كما أنه مهم لتطور الجزائر كدولة مستقلة.

وأشارت بولاشيك إلى أن أسبوع التعليم الدولي الذي يحمل هذا العام عنوان "الوصول للجميع"، مناسب لتطوير المهارات والكفاءات اللازمة للشباب الجزائري لتحقيق النجاح في الاقتصاد المعولم في القرن الـ21، وفي ظل سعي الجزائر لتنويع اقتصادها.

وقالت في هذا الصدد إن تعليم اللغة الإنجليزية على وجه الخصوص يمكن أن يلعب دورا محوريا، كون هذه الأخيرة هي اللغة العالمية للأعمال والتجارة والسياحة. وبعيدا عن الفرص الاقتصادية المحتملة التي تنجم عن التعليم الدولي، أشارت السفيرة إلى أنه بإمكان الطلبة الجزائريين الذين يدرسون في الولايات المتحدة الأمريكية أن يكتسبوا منظورا واسعا وفهما جديدا للتنوع الثقافي، بحيث يمكنهم ذلك من تجاوز الحدود الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية والدينية وتقمص دور سفراء الجزائر لدى نظرائهم الأمريكيين.

وقالت في هذا السياق إن التبادلات بين نظامي التعليم لا تؤدي فقط إلى فهم روابط أفضل بين البلدين وإنما إلى علاقات أوثق، من منطلق أن الولايات المتحدة والجزائر يعملان في إطار شراكة لمواجهة تحديات العالم الحديث. وتسلط سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر الضوء على التعليم الدولي من خلال عقد محادثات على صفحة السفارة الأمريكية على الفيسبوك حول الدراسة في الولايات المتحدة والحياة الطلابية في الجامعات الأمريكية، مع إعداد شريط فيديو يلقي الضوء على تجارب المشاركين في برنامج السفارة للتبادل، إلى جانب عقد أنشطة في مركز موارد المعلومات للسفارة حول التعليم والحياة الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي هذا الصدد، تحث السفيرة جميع المهتمين على المشاركة في معرض الطالب الجامعي الدولي الافتراضي، حيث يمكن للطلبة الجزائريين التفاعل مباشرة على الإنترنت مع أكثر من 125 جامعة أمريكية يوم 18 نوفمبر على الرابط التالي: https://goo.gl/J1ehVk

من جهة أخرى، أشارت السفيرة بولاشيك إلى أن بلادها تعمل بالشراكة مع الحكومة الجزائرية على مدار العام لدعم التعليم الدولي، وعلى وجه الخصوص تعليم اللغة الإنجليزية، من خلال برامج "أكسس" و«أكسس بلاس"، حيث  يتلقى مئات الشباب الجزائريين تعليما مجانيا في اللغة الإنجليزية لمدة سنتين في 23 مدرسة في مختلف أنحاء الجزائر. وقالت إن حكومة بلادها تمول 46 برنامج تبادل سنويا، تقدم خلالها منح لـ 338 جزائري سنويا لمتابعة الدراسة والتكوين في الولايات المتحدة الأمريكية، على غرار برنامج فولبرايت للحصول على شهادة الماجستير في إحدى الجامعات الأمريكية، وبرنامج الريادة للشباب الجزائري، حيث يُرسل خلاها طلبة الثانوية إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمدة ثلاثة أسابيع للتبادل الثقافي والتدرب على القيادة، إلى جانب توفر السفارة على مكتبة لتقديم كافة المعلومات حول الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية.