مجلة "أفريك أزي" في ملف خاص حول الجزائر

ورشة تغييرات في مواجهة الفوضى العالمية

ورشة تغييرات في مواجهة الفوضى العالمية
  • 801

  خصصت مجلة "أفريك أزي" الشهرية في عددها الصادر في أفريل ملفا يقع في 32 صفحة حول "الجزائر في مواجهة الفوضى العالمية" يبرز من خلاله ورشة التغييرات التي باشرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. واعتبرت المجلة أن ورشة التغييرات القائمة على التقويم والديمقراطية والعصرنة لم تستثن لا المؤسسات ولا الاقتصاد ولا الثقافة. وبعد أن ذكرت بالمشوار الدبلوماسي الطويل لرئيس الدولة السياسي المحنك والدبلوماسي البارز، أشارت مجلة "أفري آزي" أنه كان دوما ضمن الأوساط المهتمة بالسلم واستقرار العالم المؤمنة بمبدأ عدم المساومة على حساب السيادة الوطنية ولا الوحدة الترابية للبلاد.  وجاء في المجلة أنه في سياق الدوامة الجهنمية للإرهاب في العالم التي تتميز باستمرارها المميت وسط حلبة دولية حافلة بالمخاطر تعد الجزائر عازمة أكثر من أي وقت مضى على الحفاظ على يقظتها في أعلى المستويات حتى لا تتعرض للمناورات التي تستهدفها على غرار غيرها من البلدان.

وهكذا تم رفع اليقظة الأمنية من أجل وضع البلاد في منأى عن أي هجوم محتمل حسب "أفريك أزي" التي أضافت أن الجيش الجزائري اكتسب خبرة جراء مجابهته الإرهاب خلال عشرية بأكملها بأرضها وكذا على حدودها.  وأوضحت أن الجزائر مستعدة لمواجهة كل محاولات الهجوم لا سيما تجاه الحقول البترولية والغازية المصدر الرئيسي لمداخيل البلاد حسب المجلة التي أشارت بالموازاة إلى الجهاز الأمني الذي يعد تحت تجند عالي كما ترافع الجزائر بدون هوادة من أجل حلول سياسية بمالي وليبيا مثلما تدعو إلى إنهاء الحرب بالعراق وسوريا.  وذكرت المجلة أن الوضع الفوضوي في العالم سببه الأفكار الإجرامية للمحافظين الجدد الأمريكيين المبادرين بنظرية صراع الحضارات التي تعد حسبهم بديلا للحرب الباردة وغذتها التدخلات العسكرية المتتالية للولايات المتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي بالمناطق المعقدة اجتماعيا في أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا. ومن نفس المنظور وصفت المجلة الدبلوماسية الجزائرية بالمتميزة، بحيث أن موقفها يبقى ضمانا لتعدد الأقطاب وبالتالي للمزيد من الإنصاف الدولي والعدالة الاجتماعية. 

وأكد في ملف فرعي خصص لهذا الموضوع أن الدبلوماسية الجزائرية تتفاعل بشكل جيد مع المستجدات  مشيرا إلى أن الجزائر تعد بالنسبة للقضية الفلسطينية العاصمة العربية التي قدمت دعما كبيرا للشعب الفلسطيني. وعلى الصعيد الاقتصادي، تؤكد مجلة افريك آزي أن الجزائر التي تكيفت مع تحولات الاقتصاد العالمي لا تزال تحرز تقدما للبروز على سوق عالمية لا مكان للضعفاء فيها، مؤكدا أن الوطن تحصن خلال السنوات الأخيرة  للتقليص من الصدمة المعاكسة النفطية. وفي تعليقها على الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة أوضحت المجلة أنها سخرت كل الوسائل لتجاوز الظروف الصعبة مؤكدة أنها تكبح الواردات لفسح المجال للإنتاج الوطني وتراقب عن قرب ميزانية الخدمات ومختلف التحويلات مضيفة أنها أجلت مشاريع تستهلك حصصا، معتبرة من الميزانية دون تقليص ميزانيتها الاجتماعية لاسيما بالنسبة للسكن والتعليم والصحة ومكافحة الفقر. كما وضعت الجزائر أدوات مالية جديدة لتفادي اللجوء إلى الديون الخارجية ومقاومة الصدمة المعاكسة.