أشرفت وزيرة البيئة نصيرة بن حراث، أول أمس، بجامعة الجزائر 1 يوسف بن خدة، على حفل توزيع الجوائز على الفائزين بالمسابقة الوطنية الخاصة بالأطفال المتمدرسين في الطورين الابتدائي والمتوسط، والتي تم إطلاقها خلال فترة الحجر الصحي بالتنسيق مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي تحت شعار "هيا لنكون مبدعين في منازلنا".

وشهد الحفل إلى جانب حضور 30 طفلا مبدعا تفوقوا في فئات مختلفة كالرسم، الشعر، القصة الصغيرة، تركيب فيديو حول فن إعادة التدوير، مشاركة كل من وزيرة الثقافة ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، فضلا عن سفيرة ألمانيا بالجزائر، حيث تم تثمين هذه المبادرة الهادفة إلى غرس قيم المواطنة البيئية لدى الطفل الذي يعتبر رجل الغد.

وفي افتتاحها لمراسيم حفل التكريم أكدت وزيرة البيئة، أن وزارتها لم تدّخر أي جهد من أجل التجسيد الفعلي لبرنامجها المسطر لحماية البيئة، لاسيما الشق الخاص بالتوعية والتربية البيئية، والسهر على تحقيق أهدافه وذلك باغتنام كل الفرص المتاحة التي تسمح بإدماج الفاعلين من مختلف شرائح المجتمع للرقي بالوعي البيئي لدى المواطن.

وبخصوص المسابقة المنظمة لفائدة الأطفال خلال فترة الحجر الصحي أشارت نفس المسؤولة، إلى أن لجنة التحكيم المتكونة من ممثلي قطاعي البيئة والتربية الوطنية وكذا فنانين، عكفت على تقييم أحسن الأعمال التي سبق وأن كانت موضوع تقييم مبدئي من طرف لجان ولائية شكلت خصيصا لهذا الغرض، معتبرة بأنه "لا يختلف اثنان على أنه في مثل هذه المبادرات لا يوجد فائز ولا خاسر، بل توجد إنجازات مميزة فقط.. وكل مساهمة إبداعية تدل على حس الطفل البيئي المتميز لإثراء هذه المبادرة".

من جهتها ثمّنت سفيرة ألمانيا بالجزائر، الشراكة الجزائرية ـ الألمانية التي تسعى إلى تكثيف العمل المشترك في مجال الرقي بالطفل وتطويره، لاسيما في المجال البيئي الذي يعتبر ـ حسبها ـ قطاعا جد حساس لابد من الاهتمام به.