أطلقت وزارة التكوين والتعليم المهنيين أمس، لقاءات جهوية للإعلام والتوجيه حول مسار التعليم المهني لفائدة التلاميذ لتعريفهم أكثر بما يوفره هذا المسار من تكوينات تقنية سهلة الإدماج في عالم الشغل من جهة، وفتح نقاش حول كيفية وضع جهاز للمرافقة الدائمة للتلاميذ أثناء فترة التكوين ومساعدتهم في تحقيق مشاريعهم المستقبلية من جهة أخرى.

وحددت وزارة التكوين المهني في بطاقة تعريفية أصدرتها بخصوص هذه اللقاءات التي تتزامن مع فترة توزيع الرغبات على التلاميذ المتمدرسين في نهاية الطور المتوسط وبداية الطور الثانوي، أهداف هذه المبادرة التي تنظم بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية.

ومن بين هذه الأهداف، مناقشة طريقة الإعلام والتوجيه نحو مسار التكوين المهني المنتهج حاليا، خاصة على مستوى المناطق التي لا تتوفر على معاهد للتكوين المهني وحث جميع مديريات التكوين والتعليم المهنيين للولايات على ضرورة تطوير النشاطات المتعلقة بالإعلام والتوجيه نحو مسار التعليم المهني مع نظرائهم في قطاع التربية. وعرض وتوزيع مجموعة من النصوص التنظيمية الخاصة بمسار التعليم المهني وكذا بعض الدعائم الإعلامية المستعملة للتعريف بهذا المسار، مع التأكيد على أهمية المرافقة المستمرة للتلاميذ والمتربصين خلال فترة التكوين لمساعدتهم على النجاح في دراستهم وتسهيل إدماجهم في سوق العمل.

وحددت الوزارة 3 مقاطعات لتنظيم هذه اللقاءات الجهوية تضم كل واحدة عددا من الولايات، حيث عقد لقاء اليوم الأول أمس، بمقاطعة المدية، فيما يعقد اللقاء الجهوي الثاني غدا، بمقاطعة سطيف وينظم اللقاء الثالث الخميس القادم بسيدي بلعباس.

ويشارك في هذه اللقاءات إطارات من وزارة التكوين من الإدارة المركزية ورؤساء المصالح المكلفين بمتابعة التكوين والتعليم المهنيين بالولايات وممثلين اثنين عن سلك التفتيش المكلف بالبيداغوجية ومديري معاهد التعليم المهني ومستشارين اثنين للتوجيه والتقييم والإدماج المهنيين عن كل ولاية، إضافة إلى مديري مراكز التوجيه المدرسي والمهني التابعين لقطاع التربية الوطنية.

ويتضمن برنامج هذه اللقاءات تقديم مداخلات حول الهندسة البيداغوجية لمسار التعليم المهني، وتنظيم التوجيه في القطاع والتوجيه المدرسي والمهني، فضلا عن موضوع مرافقة التلاميذ والمتربصين أثناء التكوين، مع تقديم عروض لبعض النصوص التنظيمية لمسار التكوين المهني، وكذا الوثائق التي تعرف بهذا المسار في تنظيمه الجديد والتعريف بالمعاهد الجديدة.