حقق موقع وزارة الدفاع الوطني درجة أداء تفوق 80%، وفقا لدراسة أعدها المرصد الرقمي لقياس رقمنة المؤسسات الجزائرية، التابع للتجمع الجزائري للناشطين في الرقميات “غان”، الذي قام بفحص وتقييم 48 موقعًا رسميا لوزارات ومؤسسات تابعة للدولة وهيئات حكومية، على سلم مجموعه 100 نقطة.

ومن أهم النتائج التي خرجت بها الدراسة، تمت الاشارة إلى أن 75% من المواقع الرسمية محل الدراسة، لا تملك واجهة تتلاءم مع الأجهزة المحمولة، من أجل تسهيل الإبحار لزوار الموقع، حيث سجلت أقل من 50 نقطة في هذا المجال، رغم أن أكثر من 70% من الجزائريين يستخدمون الإنترنت عبر الهاتف الذكي.

وإذا كانت نتائج المواقع الحكومية غير مرضية على أجهزة الهواتف النقالة، فإن أداءها على أجهزة الكمبيوتر لم يكن هو الآخر “مشجعا”. فما يقارب نصف المواقع الالكترونية الحكومية (43%)،لا تسجل أكثر من 50 من أصل 100 نقطة من ناحية الأداء على الكمبيوتر، حسب الدراسة.

وبخصوص أمن منصة الويب، التي وصفت بـ«مسألة معقد للغاية”، أشارت الدراسة إلى أن 85% من المواقع التي تم تحليلها لا تملك شهادة “أس أس أل” التي تعد “واحدة من أهم وسائل الحماية الأساسية للنشر على موقع الويب”. وتضمن هذه “الشهادة” صحة الموقع المتعلقة بهويته، وتٌؤمن البيانات المنقولة منه وإليه بصفة مشفرة وآمنة، في حال اعتراضها من قبل أطراف ثالثة مضرة.

وتمثل الجزء الايجابي للدراسة في كون كل المواقع الرسمية بلا استثناء تستخدم  مجال “دي زاد”، و95% منها موطنة ببلادنا، وهو  ما اعتبرته الدراسة “أمرا مطمئنا للغاية”، نظرا لأهميته في مجال حماية البيانات. إلا أنها لاحظت في المقابل، أن 49% من المواقع لا يمكن الوصول إليها من دون كتابة “www”، في حين أن 8% لا يمكن تصفحها بكتابة هذه الأحرف الثلاثة قبل اسم المجال. واعتبرت الدراسة أنه من المحبذ أن تكون المواقع قابلة للوصول إليها بالطريقتين معا، تسهيلا لتصفحها. 

للإشارة، فإن الدراسة التي أعدها مرصد “غان” تهدف إلى “جذب انتباه مديري المواقع الحكومية، لتولي مهمة صيانة واجهتم بشكل فعّال”، باعتبارها “الدعائم الرئيسية للتقرب من المواطن، والخطوة الأولى نحو مسعى الحكومة الالكترونية ورقمنة الخدمات العمومية”.

وأوضح ذات المصدر أن الدراسة تمت بمناسبة مرور سنة على إطلاق “غان”، مشيرا إلى أن  هذا التقييم هو الأول من بين “سلسلة من الدراسات التي يزعم المرصد إجراؤها لاستكمال بارومتر قياس الرقمنة في الجزائر”.