أعلن الأمين العام لوزارة السكن والعمران والمدينة، كمال ناصري، لـ»المساء» أن الوزارة اتخذت مؤخرا قرارا يقضي بإشراك المهندس المعماري في إعداد الدراسات واقتراح تصاميم لمشاريع سكنية مستقبلية تتماشي وقوانين البناء، مع احترام الجانب الاقتصادي لضمان أسعار تتماشى والقدرة الشرائية للمواطن، مؤكدا أن الوزارة ستعلن في كل مرة عن مسابقات وطنية لاختيار أحسن التصاميم لإنجاز مشاريع سكنية وتجهيزات عمرانية ذات طابع عمومي.

واعترف الأمين العام للوزارة، في تصريح على هامش حفل تسليم الجائزة الكبرى للهندسة لطالب «لافارج هولسيم 2019»، بتهميش المهندسين في عمليات إنجاز المشاريع السكنية خلال السنوات الفارطة، مما جعل اهتمام الوزارة منصبا على تسريع وتيرة الإنجاز. ونظرا لضيق الوقت، تقرر إسناد مهمة الدراسات والتصاميم الهندسية لشركات الإنجاز الوطنية والأجنبية.

وبعد الشكاوى المتعددة للمهندسين المعماريين، يقول ناصري، تقرر إشراك المهندسين في المشاريع المستقبلية ليكونوا شركاء اقتصاديون في الإستراتيجية الجديدة لوزارة السكن، بشرط أن تكون التصاميم وهندستها تتماشى مع القوانين والطابع المعماري، وتكلفة الدراسة لا تؤثر على القيمة الحقيقة للسكن أو البناية. 

أما فيما يخص طريقة تعامل الوزارة مستقبلا مع المهندسين المعماريين، أشار ناصري إلى  التحضير لإطلاق مناقصات ومسابقات وطنية لانتقاء أحسن المقترحات، على أن يتم تحديد الوقت الكافي للدراسات.

كما أشرف الأمين العام للوزارة على تسليم جوائز للفائزين بالمراتب الثلاث للجائزة الكبرى للهندسة التي ينظمها المتعامل «لافارج هولسيم الجزائر»، والتي اختير لها هذه السنة شعار «إعادة التفكير في السياحة الشاطئية»، شارك فيها 420 طالبا تابعين لأربع مؤسسات تكوينية متخصصة في مجال الهندسة المعمارية، وهي المدرسة متعددة العلوم للهندسة المعمارية والعمران بالعاصمة، قسم الهندسة المعمارية لكلية الجزائر، قسم الهندسة المعمارية والعمران بالبليدة وقسم الهندسة المعمارية والعمران بتيزي وزو.

وعادت الجائزة الأولى للطالب إيدير يزيد، طالب سنة رابعة بالمدرسة متعددة العلوم للهندسة المعمارية والعمران بالعاصمة لمشروعه تحت اسم «بصمة الموجة»، ليتحصل على صك مالي بقيمة 450 ألف دينار كدعم له لإتمام مشاريعه المستقبلية.