وفد وزاري يتقاسم فرحة عيد الفطر مع الأطفال المرضى واليتامى
تكريس قيم التضامن المتجذرة في المجتمع
- 920
قام وفد وزاري مشكَّل من وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم، والوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية عائشة تاقابو علاوة على والي الجزائر عبد القادر زوخ، أول أيام عيد الفطر المبارك، بزيارة الأطفال المرضى بالمستشفى الجامعي "مصطفى
باشا" وكذا الأطفال اليتامى بمراكز الطفولة المسعفة بكل من الأبيار والمحمدية.
وتميزت الزيارة التي أراد من خلالها الوفد الوزاري تقاسم فرحة العيد مع هؤلاء الأطفال المرضى واليتامى الذين صعّب عليهم وضعهم الاجتماعي والصحي، قضاء هذه المناسبة مع ذويهم، بتوزيع الهدايا على الأطفال؛ في جو عائلي عكس صور التضامن والتلاحم الاجتماعي.
وبالمناسبة، أكد بدوي في تصريح للصحافة، على أهمية تكريس قيم التضامن المتجذرة في المجتمع، مضيفا أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة "يؤكد دوما من خلال توجيهاته وتعليماته، على هذه القيم".
كما ذكّر الوزير بدور قطاع التضامن الوطني والجماعات المحلية في تكريس هذه القيم التضامنية، مبرزا في السياق نفسه، أهمية مسعى الجمعيات والمواطنين في تعزيز العمل التضامني بزيارة المرضى ودور العجزة ومساعدة المعوزين والفئات الهشة؛ "ما من شأنه إعطاء مكانة سامية لهذه القيم".
من جهتها، ذكّرت مونية مسلم بالسياسة الاجتماعية التي تبنتها الدولة منذ الاستقلال، والتي تم إعطاؤها دفعة قوية خلال العشر سنوات الأخيرة، مشيرة إلى برامج التضامن الوطني في مجال المرافقة والتكفل بالفئات الهشة وتقديم المساعدات، إلى جانب مساهمة الجماعات المحلية والمجتمع المدني والمواطنين من ذوي البر والإحسان، في مجال تعزيز هذه المبادرات التضامنية.
ونوّهت السيدة مسلم، بالمناسبة، بتفاني مجهودات عمال المراكز المتخصصة التابعة لقطاع التضامن الوطني "رغم أن معظمهم يعملون في مناصب غير دائمة في إطار جهاز المساعدة على الإدماج الاجتماعي التي تسيرها وكالة التنمية الاجتماعية".
وبخصوص العملية التضامنية لشهر رمضان الكريم، أعربت السيدة مسلم عن ارتياحها لنجاح العملية لما حققته من خدمات للفئات المحتاجة. وأشارت إلى أن الدولة ساهمت بنسبة 80 بالمائة من الغلاف المالي المخصص لهذه العملية التضامنية، التي ساهمت فيها الجمعيات والمواطنون، وسمحت بفتح مطاعم للإفطار، وتقديم طرود المواد الغذائية إلى جانب مساعدات أخرى متنوعة، مبرزة، بالمناسبة، تأكيد رئيس الجمهورية على أن الجزائر متمسكة دوما بسياسة اجتماعية تضامنية قوية تجاه الفئات الهشة.
أما السيدة تاقابو فقد ركزت بدورها على أهمية الحفاظ على قيم التضامن لفائدة الشرائح الهشة من المجتمع، مؤكدة أن الحكومة بمختلف قطاعاتها، مجندة لتعزيز هذه القيم.