وزير الاتصال يعلن خلال لقاء "الرياضة في نقاش":

وزير الاتصال يدعو إلى التصدّي لحرب إعلامية ممنهجة

وزير الاتصال يدعو إلى التصدّي لحرب إعلامية ممنهجة
وزير الاتصال، محمد مزيان
  • 103
فروجة. ن فروجة. ن

حث وزير الاتصال، محمد مزيان، الصحافة الوطنية على إعادة قراءة القانون العضوي للإعلام، للإلمام بالمعايير الأخلاقية التي جاء بها خلال الممارسة الميدانية، معلنا عن فتح ورشة كبيرة توضع تحت تقييم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لمناقشة ومساءلة الفعل الإعلامي وكل ما له علاقة بالقيمة المضافة لهذا التكوين.

قال الوزير مزيان، في لقاء بصحفيي الإعلام الرياضي أمس، بقاعة المحاضرات التابعة للملعب الأولمبي 5 جويلية بالعاصمة، ضمن اللقاء المفتوح حول "الرياضة في نقاش" إن الورشة التكوينية المرتقب تنظيمها في الأيام المقبلة، تندرج في إطار الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية، بهدف ضمان ممارسة إعلامية احترافية تكرس قيم المسؤولية وترسخ مبدأ الحق في الإعلام.

وأوضح أن الاستراتيجية الخاصة بقطاع الاتصال مكنت من إرساء منظومة قانونية تستجيب لمقاييس الممارسة الإعلامية التي تحدد الحقوق والواجبات وتكرس قيم المسؤولية وترسخ مبدأ الحق في الإعلام، مضيفا بأن قانون الإعلام وقانوني الصحافة المكتوبة والإلكترونية وقانون السمعي البصري يحددان أطر ممارسة المهنة بالنسبة للوسيلة الإعلامية والصحفي أيضا، قائلا في هذا الصدد "الصحفي ملزم باحترام أخلاقيات المهنة للارتقاء بمستوى الأداء الإعلامي وملزم باحترام الجمهور بالإعداد الجيد وتقديم المعلومة الدقيقة، وهو مسؤول عما يكتب ولذلك يتعين عليه التأكد من مصدر الخبر".

كما أوضح وزير الاتصال، أن الصحفي يعرف القيم الخبرية التي يزن من خلالها ما هو صالح للنشر وما هو غير صالح للنشر، ومتى يحقق السبق ومتى يضحي بالسبق من أجل مصلحة أعلى، مشددا على ضرورة احترام قواعد وأخلاقيات المهنة ووضع حد للترويج للمعلومات الزائفة أو المغرضة أو المضللة. وأكد أن "الصحفي عندما يكتسب الآليات الموضوعية للمهنة يدخل في مجال الدقة التي تجعله ينتقل من المجهول إلى المعلوم"، مبرزا بهذا الخصوص حرص الوزارة، خلال إعداد النصوص التطبيقية لكل من القانون العضوي للإعلام والقانون المتعلق بالصحافة المكتوبة والصحافة الإلكترونية وكذا القانون المتعلق بالنشاط السمعي البصري، على "معالجة الاختلالات والنقائص من خلال وضع قواعد قانونية واضحة وفعّالة تضمن الممارسة الكاملة للحقوق والحريات وتعزز الاحترافية والمهنية في مجال الإعلام وتعزز آليات الضبط".

وذكر بأن قطاعه "بادر باستحداث قانون أساسي خاص بالصحفي يحدد شروط ممارسة المهنة والحقوق والواجبات المرتبطة بها، إلى جانب ضبط المفاهيم الخاصة بالصحفي والصحفي المحترف والنشاط الصحفي وتحديد فئات الصحفيين ومعاوني الصحافة والمهن المرتبطة بالنشاط الصحفي"، كاشفا بالمناسبة أن "مشروع المرسوم التنفيذي المحدد للقانون الأساسي للصحفي الذي استكملت دراسته على مستوى الأمانة العامة للحكومة، في انتظار المصادقة عليه يتضمن جملة من الضمانات التي تكرس حق الصحفي في ممارسة نشاطه، وكذا الواجبات التي تؤسس لخطاب صحفي مسؤول بعيدا عن المعلومات الزائفة أو المغرضة أو المضللة مع احترام قواعد آداب وأخلاقيات المهنة".

في ذات الإطار تطرق الوزير، إلى حرص قطاعه على "بروز صحافة وطنية محترفة من خلال إخضاع الحصول على البطاقة الوطنية للصحفي المحترف لجملة من الشروط، ووضع ضوابط وشروط لممارسة وسائل الإعلام الأجنبية نشاطها على التراب الوطني". كما أشار إلى تدخل الدولة في رسم الخطط الكبرى ودعم المؤسسات الإعلامية لتحقيق ما يسمى بالطفرة من خلال الانتقال من الكم إلى الكيف، منوّها بالقيم العالية للصحافة الوطنية المؤيدة للحق ونصرة الشعوب المستضعفة، مستدلا في هذا الشأن بالمرافقة النوعية للصحافة الوطنية للقضية الفلسطينة، ليختم كلامه بالتأكيد مجددا على أهمية تكوين الصحفيين وتمكينهم من التحكم في المفاهيم، مذكرا باستفادة "عدد معتبر من الصحفيين من الدورات التكوينية التي ينظمها القطاع، والتي تجعل القوانين تطبّق بسلاسة وإتقان..

صادي: لم لا العودة بكأس إفريقية ثالثة من المغرب

 من جهته قال وزير الرياضة وليد صادي، إن الصحافة الرياضية أصبحت وسيلة لصناعة الرأي العام، مؤكدا على أهميتها في التسويق لصورة البلد في الخارج وتعزيز الدبلوماسية غير التقليدية، حيث قال في هذا الصدد ""ما نقوله كصحفيين رياضيين يؤثر على صورة الرياضة بأكملها"، داعيا إلى الابتعاد عن التجريح والتعصّب، وأضاف أن "هذا لا يمنع الحق في النّقد البنّاء الذي يحب أن يبتعد عن التجريح"، مشددا على ضرورة نبذ ظواهر السّب والشتم وكل الأمور السيئة.

وأشار صادي، إلى قضية الملاكمة إيمان خليف، "التي تحولت إلى قضية دولية"، مشيدا بدفاع الصحافة الوطنية عن البطلة الجزائرية الذي اعتبره "دور الصحافة الحقيقي"، حيث قال "يجب أن نعمل من أجل إعلام رياضي كقوة ناعمة للتسويق لبلد عظيم، ودور الصحفي الرياضي لا يقل أهمية عن الرياضي في حد ذاته". كما أكد وزير الرياضة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أنه سيعمل كل ما في وسعه من أجل خدمة وطنه، معتبرا الجمع بين مسؤوليتيه كوزير للرياضة ورئيس للاتحادية الجزائرية لكرة القدم لن يكون إشكالا أمامه لخدمة الوطن.

وعبّر صادي، عن رفضه لإهانة الصحفيين بالمركبات الرياضية قائلا إنه ستكون هناك تسهيلات لصالحهم، حيث أسدت السلطات العليا تعليمات بفتح ورشات للرياضة سيتم تنظيمها قريبا، وستكون فيها ورشة خاصة للإعلام الرياضي. كما أكد أن "الصحافة ستكون حاضرة لتغطية كأس إفريقيا القادمة لكرة القدم، "ولم لا العودة بالتاج القاري من المغرب".