تقييم التعاون الثنائي واستعراض القضايا الإقليمية والدولية
وزير خارجية فرنسا في زيارة عمل للجزائر اليوم
- 1139
❊ الرئيس تبون يستقبل لودريان.. ومباحثات مع جراد وبوقدوم
❊ الزيارة تندرج ضمن المشاورات الدورية المدرجة في الأجندة المتفق عليها بين البلدين
يشرع وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، ابتداء من اليوم الخميس، في زيارة عمل للجزائر تدوم يومين وذلك بدعوة من وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم، حيث سيحظى المسؤول الفرنسي باستقبال من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وكذا الوزير الأول عبد العزيز جراد.
وأوضح بيان وزارة الشؤون الخارجية أمس، أن لودريان سيجري أيضا محادثات مع الوزير بوقدوم، مضيفا أن الزيارة ”تندرج في إطار المشاورات الدورية المدرجة في الأجندة السياسية والاقتصادية المتفق عليها بين الجزائر وفرنسا لعام 2020”.
وأشار البيان إلى أن هذه الزيارة ستمكن الطرفين من تقييم التقدم الحاصل في التعاون الثنائي الذي تميز في الأشهر الأخيرة، بتجسيد استحقاقات مهمة على غرار انعقاد الدورة السادسة للجنة الاقتصادية الجزائرية ـ الفرنسية المشتركة بالجزائر في 12 مارس 2020.
كما ستسمح هذه الزيارة بـ ”تبادل وجهات النّظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الوضع في الصحراء الغربية وملف مالي، والوضع في منطقة الساحل وكذلك الأزمة في ليبيا التي ستكون تسويتها في صلب المحادثات بين الطرفين”.
وتعد زيارة لودريان، للجزائر الثالثة من نوعها منذ انتخاب الرئيس تبون، حيث ينتظر أن يتطرق المسؤول الفرنسي خلال هذه الزيارة إلى قضايا إقليمية على غرار أزمتي مالي وليبيا، حيث تراهن باريس على دور نشط للجزائر لإيجاد تسوية لهذين الملفين.
وتتمسك باريس بعقد اجتماع دول جوار ليبيا في إطار مرافقة مسار برلين، حيث ينتظر أن يزور لودريان، هذه الدول لاحقا مثلما صرح بذلك يوم 7 أكتوبر الجاري، عندما قال ”لدينا قنوات نقاش تاريخية وأفكر في تونس و الجزائر ومصر وتشاد والنيجر وقليلا السودان لعقد اجتماع دول جوار ليبيا”.
وتسعى الجزائر لتفعيل العملية السياسية في ليبيا لتفادي مخاطر الاضطرابات على حدودها الشرقية، من خلال رفض التدخل الأجنبي وتبنّي الحل العسكري، كما جددت استعدادها للعمل من أجل تكريس السلم في مالي إثر محاولة تغيير النظام الدستوري يوم 18 أوت الماضي.
وعلى الصعيد الثنائي تحظى مسألة الذاكرة باهتمام البلدين لا سيما بعد تسجيل تطورات في هذا المجال من خلال تسليم الدفعة الأولى من جماجم المقاومة الشعبية في انتظار تسوية ملفات الأرشيف والتجارب النّووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية.