أكد صمودها أمام محاولات التدخل في شؤونها والمساس بسيادتها.. قوجيل:
وفاء الجزائر لمبادئها عرّضها للاستعداء والتآمر
- 993
❊ الجزائريون اختاروا الاستمرارية بكل حرية وسيادة بانتخابهم للرئيس تبون
❊ تلاحم الشعب شكل جبهة داخلية قوية عصية على التلاعب والتضليل
❊ رابطة فريدة تجمع الشعب بالجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني
❊ الجزائر تحظى بتقدير دولي يعتز به لأنها تجنح إلى السلم في حل النزاعات
أكد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، أن الشعب الجزائري بانتخابه السيد عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية لعهدة رئاسية ثانية، يكون قد اختار الاستمرارية بكل حرية وسيادة في إطار ممارسة ديمقراطية حقيقية، لأنه عاين وفاءه بالتزاماته خلال العهدة الأولى، من خلال حملات الإصلاح والتغيير التي بادر بها في كافة المجالات، مشيرا الى أن هذا الاختيار يعد تطلعا الى المزيد من الانجازات.
اعتبر قوجيل في حوار لجريدة "الأهرام" المصرية أن تجديد الثقة في رئيس الجمهورية وإعادة انتخابه لعهدة ثانية يعد ثقة جديدة في قدرة الجزائر الجديدة على مواجهة التحديات والمحافظة على المكاسب، وتأكيدا جديدا على تمسك الجزائريين بالجمهورية النوفمبرية التي تبنت جديا المشروع الوطني لبيان أول نوفمبر 1954 وشعاره الخالد "من الشعب وإلى الشعب".
وأضاف قوجيل أن هذه الثقة نابعة من التزام الرئيس تبون ورعايته لملف الذاكرة الوطنية ومده جسورا أراد البعض قطعها بين الماضي والحاضر والمستقبل.
وذكر رئيس مجلس الأمة بالتغييرات الجادة والملموسة سياسيا واقتصاديا والتي كرسها دستور الجزائر وقوانينها، مفيدا أن دستور 2020 كرس نقلة نوعية من حيث تغيير أنماط الحوكمة السياسية في الجزائر انطلاقا من إعادة تنظيم السلطات والفصل بينها بشكل متوازن وتكريس مبدأ استقلالية العدالة وأخلقة الحياة العامة عبر مكافحة الفساد بكل أشكاله وتحديد العهدات الانتخابية بالإضافة للضبط الدقيق للحصانة البرلمانية. كما عزز الحريات والحقوق العامة ومكتسبات المرأة الجزائرية وأفرد للشباب مكانة خاصة، لافتا إلى وجود العديد من المسائل التي نظمها الدستور، والتي تشكل في الواقع ضمانات دستورية على التوجه الصحيح نحو جزائر جديدة.
وأكد قوجيل أن الجزائر تتعرض لعدة ضغوطات بسبب مواقفها ومساندتها للقضايا العادلة وقضايا التحرر، موضحا أن وفاء الجزائر لمبادئها عرضها للاستعداء والتآمر والضغوط والمساومات.
وقال قوجيل إن مواجهة الجزائر لهذا المحيط ليست هينة، لكن صمودها أيضا ليس هينا على من يحاول التدخل في شؤونها أو المساس بأمن شعبها وبسيادتها واستقلالية قراراتها، مشيرا الى أن العالم كله يدرك مدى قدرتها على المواجهة والنفس الطويل الذي قهرت به استعمارا دام 132 سنة.
وأوضح قوجيل أن السر في هذا الصمود يكمن في عدالة ما تؤمن به الجزائر وتدافع عنه، وفي تلاحم الشعب الذي شكل جبهة داخلية قوية عصية على التلاعب والتضليل، وكذا الوعي السياسي العالي للشباب والتفاف الشعب حول قيادة بلده التي تحظى بثقة الشعب، والرابطة الفريدة التي تجمعهم مع الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني الثوري البطل بحق وجدارة.
وأضاف أن الجزائر تحظى بتقدير دولي يعتز به، لأنها تجنح إلى السلم في حل النزاعات وتنبذ العنف والتطرف ولا تسعى إلى التموقُع في الساحة الدولية والقارية والإقليمية لغرض الهيمنة، بل من أجل مواصلة رسالة شهدائها وتجسيد المثل العليا التي ورثها الشعب الجزائري عنهم، والمساهمة في تعزيز السلم والأمن الدوليين.
وفي هذا السياق استدل قوجيل بالأولويات التي حددتها الجزائر لعهدتها كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي، ومنها إعلاء صوت إفريقيا المستضعفة شعوبها، ودفع المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الشعوب المستعمرة، مشيرا إلى أن قضايا تصفية الاستعمار في إفريقيا وفي العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية هي ركيزة أساسية في السياسة الخارجية للجزائر وخيار رسمي وشعبي لا رجعة فيه.
كما أكد رئيس مجلس الأمة، أن تمكين الشباب وإشراكه في الحياة السياسية والاقتصادية وصناعة القرار يشكل محورا أساسيا في برامج رئيس الجمهورية وعهد قطعه والتزم به، مستدلا على وجه الخصوص باستحداث وتنصيب المجلس الأعلى للشباب كهيئة دستورية تتكفل بشؤون واهتمامات الشباب وتشكل منبرا لإشراكهم في اتخاذ القرارات التي تخصهم.