أكد ثبات الجزائر المنتصرة على توجهها الوطني الأصيل.. الرئيس تبون:
وفاء للشهداء إخلاص للشعب وصدق في خدمة الوطن

- 151

❊ 19 مارس.. ثمرة الدماء الزكية والتضحيات الأليمة القاسية التي تحملها الشعب الجزائري
❊ ثورة الفاتح نوفمبر من أعظم الثورات وأجلّ ملاحم كفاح الشعوب ضد الطغيان والهيمنة
❊ الثورة الجزائرية ستبقى مثالا شاهدا على تمسك الشعب بالحرية وبعزة وكرامة الشعوب
❊ الجزائريون الذين ورثوا المجد عن أسلافهم يبنون اليوم بلدهم بنفس الروح والعزيمة والقيم
❊ إرساء أسس الدولة الحديثة بتكريس سياسة اقتصادية مستقطبة للاستثمارات والثروة
❊ شباب الجزائر يحقق نجاحات في الاستثمار ضمن استراتيجية تثمين المقدرات الوطنية
❊ الجزائر تواصل حشد الطاقات لتأمين المصالح الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية بوعي وطني
❊ مواكبة التحولات الدولية بما تقتضيه مكانة الجزائر وثقلها الجيو- استراتيجي ومبادئ ثورة التحرير العظيمة
أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، أن الجزائريين والجزائريات يبنون اليوم بلدهم بنفس الروح والعزيمة والمبادئ التي تحلى بها أسلافهم الشهداء، تحدوهم إرادة البناء والإعمار وإرساء أسس الدولة الحديثة، فيما تواصل الدولة حشد الطاقات لتأمين المصالح الوطنية العليا للبلاد وتقوية الجبهة الداخلية بوعي وطني وإرادة سياسية مستشرفة، بما تقتضيه مكانة الجزائر ودورها وثقلها الجيو-استراتيجي وينسجم مع مثل ومبادئ ثورة التحرير العظيمة.
في رسالته إلى الشعب الجزائري بمناسبة إحياء الجزائر للذكرى الـ63 لعيد النصر المصادف لـ19 مارس من كل سنة، اعتبر رئيس الجمهمورية، عيد النصر الذي نحتفي به باعتزاز ووفاء، ثمرة الدماء الزكية التي سقت أرض الجزائر الطاهرة والتضحيات الأليمة القاسية التي تحملها الشعب الجزائري بشجاعة وإيمان وصبر ليعيش في وطنه حرا كريما، مشيرا إلى "كما كان الشهداء أسخياء بلا حدود تجاه الوطن وأصحاب همم وكبرياء في نكران الذات وحب الوطن، فإن الجزائريات والجزائريين الذين ورثوا هذا المجد وحافظوا عليه، يبنون اليوم بلدهم بنفس الروح والعزيمة وبذات المبادئ والقيم، لا يساومون بها ولا يتاجرون على حسابها".
وأضاف أن الجزائريين والجزائريات "تحدوهم إرادة البناء والإعمار وإرساء أسس الدولة الحديثة، بتكريس سياسة اقتصادية مستقطبة للاستثمارات والثروة وبما ينجز فيها من بنى تحتية باعثة لحركية التنمية وما يتحقق لشبابها من إنجازات ونجاحات من خلال التجارب الرائدة في مجال الاستثمار ضمن استراتيجية قائمة على تثمين المقدرات الوطنية وتسخيرها للتنمية المستدامة وللترقية الاجتماعية المستمرة لضمان عيش كريم لكل المواطنات والمواطنين"، مؤكدا بأن كل هذه الإنجازات تتحقق في مرحلة "تواصل فيها الدولة حشد الطاقات لتأمين المصالح الوطنية العليا للبلاد وتقوية الجبهة الداخلية بوعي وطني، هو مدعاة لفخر الجزائريات والجزائريين، وبإرادة سياسية مستشرفة، يقظة تجاه تعقيدات الأوضاع في المنطقة وتداعياتها المحتملة، وساهرة في الظروف الراهنة على مواكبة التحولات التي تشهدها العلاقات الدولية، بما تقتضيه مكانة الجزائر ودورها وثقلها الجيو-استراتيجي وينسجم مع مثل ومبادئ ثورة التحرير العظيمة". وشدد السيد الرئيس على أنه "بهذا التوجه الوطني الأصيل، نحتفي اليوم بعيد النصر في الجزائر المنتصرة، بكل وفاء للشهداء الأبرار وبكل إخلاص لثقة الشعب الجزائري العظيم وبكل صدق في خدمة وطننا المفدى".
وأبرز الرئيس تبون في رسالته، المعاني السامية لتخليد ذكرى عيد النصر، قائلا في هذا الصدد "نحتفي بعيد النصر في 19 مارس الذي يخلده تاريخ الجزائر المجيد، يوما متوجا لنضال عقود طويلة تحت راية الحركة الوطنية ولحرب التحرير التي خاضها الشعب الجزائري لأزيد من سبع سنوات، بعد أن ترسخت في وعيه حتمية الكفاح المسلح، الذي أطلق شرارته جيل من الوطنيين، كانت قد صقلتهم مسيرة شاقة ومريرة على طريق إذكاء الوعي في خلايا الإعداد ليوم موعود آت، حينما استقر أمرهم على إطلاق بيان أول نوفمبر المزلزل للمستوطنين المعتدين والمبشر بثورة التحرير الملهمة في الفاتح نوفمبر1954".
وأضاف في نفس السياق أن هذه الثورة التحريرية "كانت بحق إحدى أكبر وأعظم الثورات ضد الاستعمار وإحدى أصدق وأجل ملاحم كفاح الشعوب ضد الطغيان والهيمنة في العصر الحديث وستبقى مثالا شاهدا على تمسك الشعب الجزائري بالحرية ومعبرا عن عزة وكرامة الشعوب".في الاخير ترحم السيد رئيس الجمهورية على أرواح الشهداء الأبرار، محييا المجاهدات والمجاهدين في هذه الذكرى العظيمة المتزامنة هذا شهر الله العظيم رمضان الكريم.