فيما تتواصل الحملة لمنع المواطنين من استهلاك الباتي والكاشير

وفاة مريضين مصابين بالبوتيليزم بباتنة

وفاة مريضين مصابين بالبوتيليزم بباتنة
  • 542
توفي، صباح أمس، بمصلحة الإنعاش للمركز الإستشفائي الجامعي لباتنة رجل يبلغ من العمر 66 سنة بعد دخوله إلى هذا المستشفى في 23 جوان الأخير رفقة 8 مرضى آخرين يشتبه إصابتهم بالبوتيليزم، وتعد هذه ثاني حالة وفاة ناجمة عن الإصابة بالوتيليزم في أقل من 24 ساعة، وأوضح مدير الصحة والسكان بالولاية إدريس خوجة الحاج بأن الرجل لم يتمكن من مقاومة المرض مثله مثل الطفل الذي توفي أول أمس بالمركز الإستشفائي الجامعي لباتنة.
وكان قد توفي بعد ظهر أول أمس بمصلحة الإنعاش للمركز الإستشفائي الجامعي بباتنة طفل يبلغ من العمر 11 سنة ظل بالمستشفى رفقة 8 مرضى آخرين يشتبه في إصابتهم بالبوتيليزم، وحسب مصدر طبي، فقد دخل هذا الطفل المقيم بمدينة قايس (خنشلة) رفقة 8 مرضى آخرين تتراوح أعمارهم ما بين 15 شهرا و66 عاما ينحدرون من ولايتي خنشلة وباتنة المستشفى، مشيرا إلى أن 6 من بين المرضى الموجودين بالمستشفى هم في حالة حرجة فيما تحسنت حالة اثنين واللذين قد يغادران المستشفى بعد يومين أو ثلاثة.
للتذكير، فإن حملة وقائية واسعة تجري حاليا بولايتي خنشلة  وباتنة لحث المواطنين على الامتناع عن استهلاك الكاشير والباتي من لحم الدواجن اللذين يتسببان في الإصابة بالبوتيليزم عندما يكونان فاسدين،كما قامت مصالح الرقابة التابعة لمديرية التجارة بسحب وقائي لما يقارب 1700 كلغ من الكاشير من الأسواق بولايتي باتنة وخنشلة بصفة مؤقتة بعد ظهور منذ عشرة أيام حالات مشتبه في إصابتها بالبوتيليزم. وأكد، أول أمس، المدير الجهوي للتجارة السيد إبراهيم خيذري، سحب كمية تقدر بـ339 كلغ من الباتي حيث تم تشميع هذه الكميات والاحتفاظ بها في الشروط الملائمة بالمحلات التجارية التي وجدت بها في الولايتين إلى غاية ظهور نتائج المخبر المرجعي باستور بالجزائر العاصمة، مضيفا بأن النتائج المخبرية للعينات الـ39 المقتطعة من المنتوج المشكوك فيه بالولايتين التي أجريت بالمخبر الجهوي لمراقبة النوعية وقمع الغش بقسنطينة جاءت مطابقة للشروط.
في السياق، تم الغلق الإداري لوحدة إنتاج عصير تقليدي من نوع "الشاربات’’ بمدينة باتنة بسبب "عدم مطابقتها لشروط الصحة والنظافة" و«الغش"، وأوضح المدير الجهوي للتجارة إبراهيم خيذري، بأن العصير المخزن بهذه الوحدة والمعبأ في 2530 كيسا يتسع الواحد ل1 لتر تم حجزه "مؤقتا" في انتظار نتائج تحليل عينات من هذا المنتوج من طرف مخبر النظافة.
وأكد المدير الجهوي للتجارة بأن الوحدة التي تنتج فيها هذه البضاعة بطريقة "غير شرعية" بقدرة إنتاج تصل إلى 6 آلاف لتر يوميا والتي كانت محل تفتيش الأربعاء الماضي، اتضح أنها عبارة عن "مستودع كبير" لا يتوفر على أدنى تجهيزات التبريد ولا شروط النظافة، ويحمل وسم المنتوج عنوان وحدة بولاية عين الدفلى وفقا لنفس المسؤول الذي أكد بأن العصير تستخدم في تحضيره حسب المعطيات الأولية مياه الحنفية العادية.
يذكر بأن 8 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 15 شهرا و66 سنة (6 منهم من مدينة قايس بولاية خنشلة و3 من مدينة باتنة) يوجدون حاليا تحت الرعاية الطبية المكثفة بالمركز الإستشفائي الجامعي بباتنة، وأكد رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة بباتنة السيد عبد الحفيظ صدوق بأن الحالة الصحية للمرضى مستقرة إلى حد الآن فيما لم تسجل أية حالة جديدة.