أبرمت اتفاقيات تعاون للاستفادة من التجارب والتكوين
وكالة الأنباء الجزائرية تتسلّم رئاسة رابطة وكالات المتوسط

- 588

اختتمت أمس، أشغال الدورة الـ28 لرابطة وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط، بتسلم وكالة الأنباء الجزائرية لرئاسة الرابطة لفترة 2019-2020، مع إبرام اتفاقية تعاون لتعزيز عمليات تبادل الخبرات وكذا الدورات التكوينية، والزيارات المهنية للاستفادة من الخبرات الأجنبية خاصة فيما يتعلق بالتحول الإعلامي، وأهمية التكيف مع التحولات الجديدة التي تفرضها التكنولوجيات الحديثة في مجال المعلومات والأخبار.
وأشرف الأمين العام للرابطة جورج بينينتايكس، على مراسم تسليم الرئاسة للمدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية فخر الدين بلدي، الذي أكد في كلمة مقتضبة له على ضرورة مواصلة العمل المشترك والتعاون بين مختلف وكالات الأنباء عبر ضفتي المتوسط، مقترحا بالمناسبة تخصيص مواضيع للنقاش خلال الاجتماعات المستقبلية للرابطة، تتناول الأنواع الجديدة للعمل الصحفي وفي مقدمتها الصحفي المتجول.
في سياق متصل، أبرمت وكالة الأنباء الجزائرية اتفاقية تفاهم مع وكالة الأنباء الفدرالية للبوسنة والهرسك، وكذا مذكرة تفاهم مع وكالة الأنباء القبرصية، حيث تتعلق الاتفاقيتان بتبادل المعلومات وتسهيل زيارات دورية فيما بينها لتبادل الخبرات، وكذا تبادل دورات تدريبية قصيرة ومتوسطة الأجل والعمل معا على وضع مشاريع مشتركة.
وبالمناسبة أشرف كل من الرئيس الجديد للرابطة فخر الدين بلدي، والرئيسة السابقة صوفيا بابادوبولو، من وكالة الأنباء اليونانية، على مراسم تسليم الجوائز لأفضل صورة ومقال صحفي، حيث فاز بجائزة أفضل صورة المصور الفلسطيني من وكالة الأناضول التركية مصطفى حسونة، عن صورة لمتظاهر فلسطيني تم التقاطها سنة 2018، خلال مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
أما جائزة أفضل مقال صحفي فتحصل عليها الصحفي عبد الباسط الفريض، من وكالة تونس إفريقيا للأنباء، عن موضوع تناول التلوث البيئي عبر الشريط الساحلي التونسي من خلال مقال تحليلي استقصائي نشره سنة 2018.
وناقش المشاركون في هذا اللقاء العديد من المواضيع المتعلقة بتعزيز تبادل المعلومات والحوار والتعاون بين وكالات الأنباء المتوسطية، وكذا مواكبة هذه الأخيرة للتغيرات الكبرى التي تشهدها الساحة الإعلامية.
وعرف اللقاء الذي أشرف على افتتاحه أول أمس، وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة وزير الثقافة بالنيابة حسان رابحي، تقديم مداخلات لمختصين في مجال الإعلام والاتصال تمحورت حول كيفية التكيف مع التحولات الجديدة للإعلام في ظل التكنولوجيات الحديثة، حيث اعتبر في هذا الإطار المدير العام للمدرسة الوطنية العليا للصحافة عبد السلام بن زاوي، أن تطوير محتوى إعلامي محلي من قبل وسائل الإعلام التقليدية للضفة الجنوبية للحوض المتوسط، يعد شرطا أساسيا للتموقع على المستوى الدولي.
وأكد بن زاوي، أن المعلومة تخضع حاليا لهيمنة العمالقة وهم وكالة الأنباء الفرنسية، رويترز، ووكالة الأنباء الأمريكية ”أسوشيايتد بريس”، مشيرا إلى أنه أمام اختلال التوازن في هذا المجال فإن الإعلام التقليدي شأنه شأن وكالات الأنباء لحوض المتوسط الجنوبي، ينبغي أن يتدعم بآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الاتصالات والرقمنة.
وأضاف أن استعمال ديناميكية مواقع التواصل الاجتماعي في إيصال المعلومة على المستوى الوطني، لا يتأتى إلا ببذل جهود للتكيّف من طرف وسائل الإعلام التقليدية مع تطوير المحتوى المحلي خاصة.
وأوضح السيد بن زاوي، أن وكالات الأنباء التي تواجه انتشارا واسعا للإذاعات، القنوات التلفزيونية، مواقع الأنترنت، الجرائد، والمنصات الاجتماعية، تواجه أيضا متطلبات بدأت تتزايد شيئا فشيئا من حيث سرعة ومصداقية المعلومة، لتتمكن وسائل الإعلام الأخرى من نشرها وتحليلها والتعليق عليها.
وكان وزير الاتصال، قد ذكر خلال افتتاح اللقاء بالدور الأساسي الذي تقوم به وكالات الأنباء في مرافقة المجتمعات المتعطشة لترسيخ الديمقراطية، والتصدي للمعلومات المغلوطة المروجة عبر شبكة الانترنيت، معتبرا اللقاء فرصة سانحة لتبادل المعلومات والممارسات لصالح أداء الوكالات المتوسطية التي تلعب دورا هاما في تكريس المبادئ التي تربط مجمل دول حوض المتوسط، وهي السلام والأمن والاستقرار والنماء.