استجابت المصالح الولائية بالعاصمة لأكثر من 800 شكوى تم رفعها منذ جانفي حتى أواخر الشهر الماضي، متعلقة بأكثر من مشكلة نغصت حياة العاصميين وزادت من معاناتهم، وعلى رأسها أزمتا السكن والشغل، فضلا عن الأخطاء الواردة بوثائق وسجلات الحالة المدنية. وكشفت مصادر عليمة على مستوى المديرية العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية أن مصالح ولاية العاصمة نجحت في تسوية 831 انشغالا طرحه المواطنون بفضل الرقم الأخضر 1100 الذي وضعته الوزارة لتقريب المواطن من الإدارة وإعفاء هذه الأخيرة من مشقة التواصل مباشرة مع ملايين المواطنين، في وقت لا يزال فيه 97 انشغالا قيد الدراسة.
وتصدرت أزمة السكن والشغل قائمة الشكاوى المرفوعة، حيث استجابت مصالح الولاية لانشغالات أكثر من نصف المواطنين القاطنين بالعاصمة والذين طرحوا مشاكلهم على الرقم الأخضر المذكور من خلال خلية إصغاء تعمد إلى تقديم 3 خدمات أساسية ممثلة في تقديم المعلومات اللازمة والإجراءات المتبعة لاستخراج الوثائق الادارية، وكذا تمكين المواطن من طرح انشغالاته دون التنقل إلى مقر الإدارة وثالثها إشراكه في الاقتراحات الكفيلة بالرقي بالتنمية المحلية.
وأبرز التقرير الذي أعدته المديرية العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية الذي تحوز "المساء" على نسخة منه، مجمل الأرقام والإحصائيات التي سجلتها كل من الإدارة المركزية والولاية عن مدى إقبال المواطنين على الرقم الأخضر لطرح انشغالهم حيث اتصل أكثر من 1000 مواطن منذ 4 جانفي إلى غاية 24 جوان لطرح انشغالاتهم،  وتم تسوية831 منها بنسبة 77.02 بالمائة، في حين لا يزال 97 انشغالا قيد الدراسة بنسبة 8.99 بالمائة، وتم إقصاء 151 انشغالا لا يعني وزارة الداخلية في شيء رغم أن الانشغالات لا تقتصر فقط على الجانب الإداري وإنما تتعدى ذلك إلى أهم ما يشغل بال المواطنين والتي تمتد إلى قضايا العدالة والأمن وغيرها. وأشارت الإحصائيات إلى أن أهم انشغال عرضه العصاميون كان السكن ثم الشغل.