يشارك رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة بميدرند (جنوب إفريقيا) في مؤتمر رؤساء البرلمانات الإفريقية، المقرر عقده بمقر البرلمان الإفريقي يومي 6 و7 أوت الجاري، حسب بيان للهيئة. وينظم المؤتمر هذه السنة تحت عنوان "2015 عام تمكين المرأة والتنمية من أجل تحقيق أجندة إفريقيا". وخلال هذا المؤتمر الذي يترأسه رئيس برلمان عموم إفريقيا، روجر نكودودانق، بحضور رؤساء البرلمانات الوطنية الإفريقية، سيعكف المشاركون عبر ست جلسات على مناقشة عدة محاور ذات علاقة بالموضوع، أهمها "استعراض التقدم المحرز في العقد الإفريقي للمرأة (2010-2020) والمغزى من تمكين المرأة في إفريقيا -التحديات والنجاح" وكذا "تحسين عملية وصول النساء إلى الأراضي وحقوق الملكية في إفريقيا"، فضلا عن تقديم عرض حول موضوع "المرأة والسلام والأمن في إفريقيا".
وسيسبق هذا المؤتمر - مثلما أوضح البيان - باجتماع الأمناء العامين للبرلمانات الذي سيعقد اليوم الأربعاء والذي سيكون البرلمان الجزائري ممثلا فيه بالأمين العام للمجلس الشعبي الوطني، بشير سليماني. للإشارة، يعقد المؤتمر السنوي لرؤساء البرلمانات الإفريقية استنادا إلى المادة 18 من البروتوكول الخاص بإنشاء البرلمان الإفريقي، الرامي إلى "تهيئة منبر للحوار والتعاون بين البرلمان الإفريقي والبرلمانات الوطنية". وعرفت سنة 2008 انطلاق المبادرة لتنظيم المؤتمر السنوي لرؤساء البرلمانات الإفريقية، وذلك "بعد إدراك حقيقة أن التواصل بين البرلمان الإفريقي والغالبية العظمى من البرلمانات الأعضاء في الاتحاد الإفريقي محدود للغاية، مما أثر على معدل ووتيرة التصديق على قرارات الاتحاد وعلى تنفيذها على المستوى الوطني".
وقد تم إعطاء هذه المبادرة مزيدا من الدفع خلال القمة 13 للاتحاد الإفريقي المنعقدة في جويلية 2009 على إثر تكليف البرلمان الإفريقي بوضع آلية لضمان تواصل فعّال وجيد ومشاركة كاملة لشعوب إفريقيا ضمن عمليات التكامل في هذه القارة، حسب ذات المصدر. ومن بين أهداف مؤتمر رؤساء البرلمانات الإفريقية، "خلق إطار للتصديق على قرارات الاتحاد الإفريقي وتوطينها" و”مناقشة الوسائل الكفيلة بإعلام الشعوب الإفريقية بسياسات الاتحاد الإفريقي من خلال ممثليها في البرلمانات الوطنية.