وزير الاتصال يؤكد من الشلف وعين الدفلى:

يجب مواصلة تكوين الصحفيين لبلوغ الاحترافية

يجب مواصلة تكوين الصحفيين لبلوغ الاحترافية
  • 540
أكد وزير الاتصال حميد قرين، أمس، من الشلف، على مواصلة دائرته الوزارية لمساعيها لتكوين الصحفيين للوصول إلى صحافة احترافية ومهنية تراعي أخلاقيات وأدبيات المهنة وتتجنب القذف والقدح، وأوضح الوزير خلال ندوة صحفية نشطها في إطار زيارة عمل وتفقد للولاية، أنه بالتوازي مع تكوين الصحفيين تعمل وزارة الاتصال، على تنظيم المهنة عبر تنصيب مختلف الهيئات التي يصب عملها في تحقيق هذا المسعى، ومنها مجلس أخلاقيات المهنة وسلطة الضبط للسمعي البصري، واللجنة الدائمة للصحافة المكتوبة، بالإضافة إلى بطاقة الصحفي المحترف.
وأشار السيد قرين، إلى امتلاك إلى حد اليوم لـ2.800 صحفي للبطاقة المهنية عبر الوطن من بين 3.500 صحفي محترف أحصتهم مصالحه الوزارية بمختلف الوسائل الإعلامية عبر الوطن، وبالمناسبة دعا الوزير الصحفيين إلى التكوين الذاتي والمتواصل بالنظر إلى التطور الكبير والمتسارع الذي يعرفه هذا القطاع يوما بعد يوم، كما حث  المراسلين للمطالبة بحقوقهم المهنية والاجتماعية من قبل مستخدميهم لتحسين أوضاعهم، حيث أن الكثير منهم ـ حسبه ـ يعيشون "أوضاعا غير لائقة ويتلقون أجورا زهيدة لا تصل في الكثير من الأحيان الأجر الأدنى المضمون".
كما أكد السيد قرين، على أن دائرته الوزارية تعمل على تكوين المكلّفين بالإعلام بالولايات، وبمختلف الدوائر الوزارية لتمكينهم من أداء مهامهم على أحسن وجه في خدمة الإعلام الوطني ومرافقة جهود التنمية، مشيرا أنه في آفاق 2017 سترتفع نسبة التغطية الإذاعية عبر الوطن لتصل إلى 95 بالمائة، وبذلك يتم القضاء على كل نقاط الظل والتشويش الحاصل في العديد من الإذاعات المحلية.
كما شدّد الوزير خلال تفقده لمقر إذاعة الشلف الجهوية على القائمين على هذا الصرح الإعلامي على ضرورة التركيز على الإعلام الجواري الذي يهم المواطن، ويبلغ انشغالاته للمسؤولين وكذا مراعاة خصوصية الولاية الفلاحية والسياحية. وبعين الدفلى، ألح وزير الاتصال، حميد قرين، على ضرورة أن تكون الانتقادات في الصحافة بناءة وبعيدة عن السب والذم. وقال الوزير الذي نشط، أمس، لقاء صحفيا في ختام زيارته للولاية إن "النقد في مجال الصحافة لا مفر منه غير أنه يجب أن يستعمل لتحسين الأمور وليس لإلحاق الضرر بالمسؤولين أو مؤسسات الدولة".
من جهة أخرى، أكد السيد قرين على أمر تأكد الصحفي من كل معلومة، وذلك لضمان كما قال "مصداقية الصحفي والمؤسسة الإعلامية المعنية". وقال الوزير إن "التحقق من المعلومة المقدمة يجب أن يشكل الشغل الشاغل للصحفي باعتبار أن ذلك يزيد من احترافيته". ودعا في هذا السياق الإعلاميين إلى الحرص على عدم الخلط بين السرعة والتسرع في القيام بمهامهم، مشيرا إلى أن البحث عن الإثارة "بأي ثمن" غالبا ما يشكل السبب الحقيقي لهذه الوضعية. وفي حديثه عن التكوين قال الوزير أنه يفضل التكوين الذي يتم في الميدان مشددا على ضرورة أن يقوم الصحفي بتكوين "كل يوم وكل ساعة/".
وقال إنه و«في غياب نيته وإرادتة في التغيير فانه محتم على الصحفي الركود ولو تم تأطيره من قبل أفضل مكون في العالم". وكان وزير الاتصال قد انتقل في إطار زيارته للولاية إلى مقر الإذاعة الجهوية، حيث أشرف على وضع حيز الخدمة لنظام البث متعدد الوسائط عبر الأقمار الصناعية (مينوس). وأضاف الوزير أن "الإذاعات المحلية تقوم بعمل جبار"، مشيرا إلى أن مشكل مناطق الظل سيتم القضاء عليه في سنة 2016 وهو ما سيسمح بالتقاط الإذاعات المحلية على مستوى كامل التراب الوطني.