كشفت وأثبتت زيارة رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، أن للجزائر أصدقاء وشركاء، ذوو ثقة، يثقون بدورهم في بلد وازن ومؤثر اسمه الجزائر، وقد جاءت هذه الزيارة برأي مراقبين، لتضع النقاط على الحروف، وتوجّه رسائل اقتصادية ودبلوماسية، لبعض الذين اعتقدوا لسنوات طويلة أنهم "الشريك الحصري" للجزائر. وتوّجت زيارة دراغي للجزائر، بالتوقيع على اتفاقية هامة في مجال الطاقة، من أجل تطوير مشاريع إنتاج الغاز الطبيعي، إضافة إلى تقوية التعاون الوثيق والتاريخي بين العملاقين سوناطراك وإيني، إلى جانب الاتفاق على الاستثمار في الطاقة الشمسية والهيدروجين والوقود الحيوي وتخزين واستخدام ثاني أكسيد الكربون. ويُنتظر أن تعمل زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى روما، خلال شهر ماي القادم، وبعدها لقاء القمة بين حكومتي البلدين في جويلية القادم، على الدفع أكثر بالعلاقات التاريخية والاستراتيجية والشراكة الاستثنائية، في إطار ما ينتظره البلدان الصديقان من تحقيق مصالح مشتركة وفق منظور "رابح-راب".