التاريخ يُعيد نفسه
- 419
"وساطة” الجزائر بشأن أزمة سدّ النهضة، من خلال زيارات وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، إلى أثيوبيا والسودان والقاهرة، ولقاءاته بكبار مسؤولي هذه البلدان الشقيقة، تكشف تأثير الجزائر وقدرتها الفعلية والواقعية في حلّ المشاكل والأزمات بين الأشقاء.
انتعاش الدبلوماسية الجزائرية، منذ انتخاب السيد عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية، في ديسمبر 2019، تعكسه عدة تحركات وشهادات واعترافات، وكذا الكثير من الزيارات واللقاءات والتصريحات، والنتائج المحقّقة في أرض الميدان عبر عدد من البلدان المتأزمة. الجزائر المشهود لها عالميا، بنجاحها في كلّ الوساطات التي قادتها، بما في ذلك تلك ”المعقّدة” والتي فشلت فيها أطراف أخرى، منها خلال السبعينات والثمانينات، تتحرّك اليوم على عدّة جبهات وفي مختلف الاتجاهات، هدفها تحقيق السلم والاستقرار والمصالحة بالحوار بين الأشقاء الفرقاء.