جاءت زيارة الأخوّة والصداقة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، إلى مصر الشقيقة، لتقرأ برأي مراقبين، الحركية الدبلوماسية للجزائر، وعودته القوية والمؤثرة على الصعيد العربي والإقليمي والدولي، وهو ما لم يحدث منذ عدّة سنوات. زيارة الرئيس عبد المجيد تبون وتباحثه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت ناجحة ومثمرة، على مختلف الأصعدة، وهي رسالة أخرى، إلى هؤلاء وأولئك، ممّن يحاولون بشكل يائس بائس، وضع العصى في العجلة، وفرملة مساعي الجزائر وغيرها من البلدان الشقيقة والصديقة، من أجل لمّ الشمل العربي، وإحياء العمل العربي المشترك. ومن بين هذه المحاولات الفاشلة، التسويق لمغالطات تستهدف القمة العربية المقرّرة بالجزائر، حيث أكد مؤخرا، وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، أن تاريخها من يُحدّد أصلا ليتم تأجيله، مشيرا إلى أن الرئيس تبون يعتزم طرح موعدا يجمع بين البُعد الوطني والتاريخي وكذا العربي القومي.