انتصار جديد.. فاشهدوا
- 487
افتكت الذاكرة الوطنية، انتصارا جديدا، في ذكرى مجازر 8 ماي 1945، وذلك بحلول سفير فرنسا بالجزائر فرونسوا غوييت، بولاية سطيف، حيث قام بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري سعال بوزيد، أول شهيد في تلك المجازر الوحشية التي لن تسقط أبدا بالتقادم.
وكان والي ولاية سطيف، كمال عبلة، قال لوسائل الإعلام على هامش الملتقى الوطني حول "جرائم الاستعمار في العالم، "8 ماي 1945 نموذجا" المنظم بمناسبة إحياء اليوم الوطني للذاكرة والذكرى 76 لمجازر 8 ماي 1945 بدار الثقافة "هواري بومدين"، بأن سفير فرنسا بالجزائر قد حلّ بسطيف بتعليمات من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لوضع باقة من الورود أمام النصب التذكاري. وأضاف السيد عبلة أن زيارة السفير الفرنسي إلى سطيف كانت من أجل مهمة محدّدة وهي وضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري للشهيد سعال بوزيد.
هذا "التنازل" الفرنسي الجديد، يأتي بعد استرجاع الجزائر لمجموعة أولى من جماجم شهداء المقاومة، وكذلك بعد اعتراف فرنسا بتعذيب وقتل الشهيد بومنجل، إلى جانب رفع السرية عن أرشيف الثورة، وكلها "تنازلات" واعترافات، قليلة، تنتظر الجزائر الجديدة المزيد، لأن ملفات الذاكرة مثلما أجزم رئيس الجمهورية، عبيد المجيد تبون، لا يمكن التنازل عنها مهما كانت المسوغات.