نحو اعتماد خطط خاليلوزيتش "المحلية"

4 مكاسب في تغييرات بيتكوفيتش الفنية مع "الخضر"

4 مكاسب في تغييرات بيتكوفيتش الفنية مع "الخضر"
الناخب الوطني الجديد، فلاديمير بيتكوفيتش
  • القراءات: 856
ت. عمارة ت. عمارة

حملت القائمة الأولى للناخب الوطني الجديد، فلاديمير بيتكوفيتش، بعض المفاجآت والعديد من المؤشرات الإيجابية بخصوص التغييرات الفنية، التي ينوي إحداثها خلال الفترة المقبلة، والبداية من وديتي بوليفيا وجنوب إفريقيا خلال دورة الفيفا الودية بالجزائر، من خلال تجريب بعض الأسماء الجديدة ومنح الفرصة لبعض اللاعبين "المهمشين" سابقا، مع مراجعة التعامل مع بعض الكوادر في خطة لتقديم نسخة جديدة من المنتخب الوطني مستقبلا.

عرفت قائمة بيتكوفيتش استبعاد كل من محرز (بطلب منه) ومبولحي وفيغولي وسليماني، في حين سجلنا تواجد خمسة لاعبين جدد لأول مرة، في صورة حاج موسى وغيطان ومداني وقندوسي وبكرار، مع عودة بعض الأسماء المغضوب عليها سابقا، على غرار براهيمي وبن زية وبن رحمة، فضلا عن الغائبين في الفترة الماضية، في صورة بوعناني وعبداللي وحجام، ما يبرز النوايا "التصحيحية" للمدرب البوسني-السويسري، الذي يسير على خطى المدرب الأسبق، وحيد خاليلوزيتش، من خلال بحثه عن حلول جديدة تأتي من البطولة الوطنية، بدليل استدعائه لمداني، وحضوره المتكرر لمباريات الرابطة المحترفة الأولى.    

بعث المنافسة من جديد ومنح الفرصة للجميع

يرى الكثير من المتابعين، بأن القراءة الأولى لقائمة مدرب سويسرا السابق، تشير إلى أنّه وجه رسالة واضحة للجميع مفادها بعث المنافسة من جديد في صفوف المنتخب الوطني، ومنح الفرصة للجميع، سواء بالنسبة للأسماء التي لم تحصل على فرصتها كاملة سابقا، أو لتلك التي كانت مستبعدة لأسباب غير فنّية، الأمر الذي يبعث الحيوية مرة أخرى داخل المنتخب الوطني.

وكان العديد من اللاعبين شعروا بـ"التهميش" في الفترة الماضية، بسبب سيطرة بعض الأسماء على مراكز معينة لسنوات طويلة، ومن شأن هذه الخطوة أيضا أن تدفع اللاعبين الأساسيين إلى مضاعفة العمل من أجل نيل ثقة المدرب الجديد، وهذا من شأنه المساهمة في تطوير مستوى المنتخب الوطني لتجاوز مرحلة الإخفاقات الأخيرة.

تشبيب المنتخب ودعم اللاعبين الواعدين

بات المنتخب الوطني حاليا يتشكل من العديد من اللاعبين الشباب والواعدين، فبغض النظر عن الأسماء التي التحقت خلال فترة جمال بلماضي، في صورة شايبي وحجام وآيت نوري وبوعناني وعوار وغويري وبلومي، فإن بيتكوفيتش قام أيضا بتوجيه الدعوة للاعبين صاعدين، على غرار حاج موسى (22 عاما) وبكرار (22 عاما) وغيطان (24 عاما) وقندوسي (24 عاما)، وهي كلّها معطيات تؤكد التوجه الفني للمدرب الجديد وحتى الاتحاد الجزائري لكرة القدم، والمتضمن التحضير لمنتخب جديد وشاب تحسبا لمونديال 2026

تغييرات تكتيكية "جديدة" مرتقبة

من المتوقع أن يجري الناخب الجديد لـ"الخضر"، بعض التغييرات الفنية والتكتيكية في الفترة المقبلة، بعد أن عرفت حقبة جمال بلماضي استقرار الأخير على خطة فنية وتكتيكية ثابتة (4-3-3) لسنوات، ما جعل زملاء محرز، بمثابة الكتاب المفتوح لجميع المنافسين، ويعرف عن بيتكوفيتش المعروف بميله للمدرسة الإيطالية، تركيزه على الخطط التكتيكية المتنوعة، وتركيزه على التوظيف المثالي للاعبين، عطفا على خصوصياتهم الفنية ومهاراتهم الكروية، وهي معطيات قد تغيّر وجه المنتخب الوطني مستقبلا، فضلا عن تركيزه على العمل النفسي لتجاوز الخيبة الكروية الأخيرة بالخروج المبكر من "كان" كوت ديفوار.

توجيه رسالة قوّية للاعبين "القدامى"

يجمع العديد من المحللين، على أن قيام بيتكوفيتش باستبعاد بعض اللاعبين، ومنهم مبولحي وفيغولي (استبعادهما كان متوقعا، لتراجع مستوياتهما الفنية وعودتهما في آخر لحظة لخيارات بلماضي قبل كأس إفريقيا 2023)، فضلا عن سليماني ومحرز، بأنها بمثابة رسالة قوية للاعبين القدامى في "الخضر"، والتأكيد على أنه لا يعترف بمعيار الأقدمية، ويركز فقط على ما سيتم تقديمه على أرض الملعب.

ومن شأن هذه الخطوة أيضا، أن تمنح بعض الأمل للاعبين الصاعدين من أجل التنافس على مكانة أساسية، وبحظوظ متساوية مع جميع اللاعبين الآخرين، ولو أن الأمر سيتم تدريجيا بالطبع، وليس بعامل التغيير الجذري والفوري، على اعتبار أن المنتخب الوطني تنتظره مباريات مهمة في تصفيات كأس العالم 2026 شهر جوان المقبل، وأبرزها مواجهة منتخب غينيا في الجولة الثالثة من التصفيات.