قال وزير الشباب والرياضة رؤوف سليم برناوي أول أمس الخميس بوهران، إنه تم إنفاق أكثر من 800 مليون دولار أمريكي لإنجاز منشآت رياضية جديدة وتأهيل أخرى بوهران، في إطار تحضيرات المدينة لتنظيم الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط.

وأبرز الوزير على هامش زيارة تفقدية إلى المركب الرياضي الجاري إنجازه ببلدية بئر الجير (شرق وهران)، أن "الجزائر أثبتت أنها لاتزال شريكا أفضل للّجنة الدولية للألعاب المتوسطية؛ من خلال الاستثمار الذي تقوم به السلطات العمومية". وأضاف أن المنشآت الرياضية الجديدة "ستحوّل وهران إلى قطب رياضي حقيقي، سيحتضن في المستقبل القريب منافسات رياضية دولية عالية المستوى".

ويضم المركب الرياضي المذكور ملعبا لكرة القدم بالعشب الطبيعي يتسع لـ 40 ألف مقعد، وملعبا لألعاب القوى يتسع لـ 4.500 مقعد، وقاعة متعددة الرياضات (6 آلاف مقعد)، ومركزا للألعاب المائية يحتوي على 3 مسابح، اثنان منها أولمبيان، والثالث نصف أولمبي يتسع لـ 2.000 مقعد.

وفي تعليقه على تقدم أشغال مختلف ورشات هذا المركب المرتقب تسلّمه كاملا في جوان 2020، قال برناوي إنه "راضٍ عن التقدم المسجل في هذا الشأن"، مطمئنًا: "حتى الآن، أوفت الدولة بجميع التزاماتها المالية تجاه المؤسسات المنجزة التي ليس لديها ذريعة لأي تأخر محتمل في تسليم هذه المنشآت".

وفي هذا الشأن، حث الوزير مسؤولي المؤسسة الصينية المكلفة بإنجاز هذا المشروع الكبير، على الوفاء بالتزاماتها؛ حتى يتسنى للجنة تنظيم الألعاب المتوسطية تجريب التجهيزات الرياضية الجديدة وفق ما تطلبه اللجنة الدولية.

كما انتهز الوزير الفرصة لتفقّد أشغال تغطية ملعب كرة القدم بالعشب الطبيعي من نوعية عصرية ومضمار لألعاب القوى، حيث أعطى تعليمات للشركة المتعاقدة، لمراجعة آجال تسليم الأرضية رغم بعض العراقيل المسجلة من قبل ذات الشركة. وقال برناوي: "نعتزم تنظيم في هذا الملعب، مباراة للمنتخب الوطني في جوان القادم. نريد احترام الجدول الزمني المحدد مع السلطات المعنية، لتسليم جميع تجهيزات الملعب". كما أكد أن الألعاب المتوسطية لوهران ستكون "حدثًا يخص جميع الجزائريين. نتوقع مشاركة شباب من مختلف مناطق الوطن بما في ذلك الجنوب، كمتطوعين سيساهمون في تنظيم هذه الألعاب".