يرى الطاقم الفني لجمعية وهران بقيادة العوفي سالم، لقاء فريقه برائد الترتيب شبيبة بجاية، منعرجا هاما لتأمين البقاء في المحترف الثاني، فضلا عن التأكيد على ماهية الروح الرياضية، بعد سماع أقوال أطلقت هنا وهناك من بعض المنافسين المباشرين للشبيبة على بطاقة الصعود، حول احتمال ترتيب نتيجة اللقاء لفائدة أشبال المدرب منير زغدود.

أقر سالم أن مباراة فريقه بشبيبة بجاية لا تقبل القسمة على اثنين، لحاجة كليهما إلى الفوز تدعيما لهدفيهما في البطولة الوطنية، مؤكدا أن المباراة ستكون قوية وملتهبة، لا تقبل التراخي من الطرفين، وتابع يقول بشأنها: «مقابلة صعبة تنتظرنا أمام شبيبة بجاية، التي تعد من المرشحين للصعود، لكن ذلك لن يخيفنا، بل بالعكس يزيدنا قوة للتعامل إيجابا مع ضيفنا، والإبقاء على النقاط الثلاث داخل أسوار ملعبنا، خاصة أن تحضيراتنا جرت في ظروف مواتية، طبقنا فيها برنامجنا المسطر، وأنا متفائل بتحقيق الفوز إن شاء الله».

من جهته، اعتبر المهاجم الشاب بن حمو نقاط مباراة فريقه الجمعية بشبيبة بجاية حاسمة في سباق البقاء، وأضاف: «نعلم ما ينتظرنا نحن اللاعبين، وأهمية المباراة أمام شبيبة بجاية، لا نلتفت إلى رتبة منافسنا بقدر ما ينبغي علينا التركيز على المباراة، وأتمنى أن تؤتي التحضيرات الحسنة التي قمنا بها ثمارها، بانتصار من أجل التقدم خطوة هامة لترسيم بقاء فريقنا».

استعدت الجمعية الوهرانية بإجراء ثلاث مباريات ودية إعدادية، آخرها لعبت بحر هذا الأسبوع، وفازت بها بسداسية مقابل هدف واحد أمام اتحاد الكرمة، أراحت كثيرا الطاقم الفني، خاصة انتفاضة القاطرة الأمامية التي أعيب عليها الخمول في الجولات الأخيرة من المنافسة الرسمية، غير أنه وفي المقابل، ساوره بعض القلق بشأن تذبذب عطاء خط الدفاع الذي يبقى في العموم سهل الاختراق.

سيجد المدرب سالم العوفي حلولا إضافية في الخطوط الثلاثة بعودة المصابين، لاعب الوسط بن ويس، والمدافع زحزوح، وعودة المهاجم يوسف خوجة إلى «فورمته»، إذ يتوقع أن يشارك أساسيا إلى جانب زميله خلف الله، مما سيرفع حتما من فعالية خط الهجوم، المطالب بهزّ شباك البجاويين، في انتظار التحاق بوطيش بالمجموعة، يوم الإثنين القادم، وبعده حداد الذي داوم على معالجة إصابته بالعاصمة.

الأنصار يحتجون أمام هيئة غربي

من جانب آخر، وفي إطار مسلسل الصراع العلني بين الإدارة ومعارضيها، قرر أنصار جمعية وهران نقل احتجاجهم هذه المرة، قبالة مقر مديرية الشباب والرياضة، يوم الأربعاء القادم، لحمل مسؤولي هذه الهيئة الرياضية على الحزم تجاه مسيري «لازمو»، وذهب الأنصار بعيدا لما اتهموا مدير «الديجياس» بدر الدين غربي بالتواطؤ مع الإدارة الحالية للجمعية الوهرانية. يسعى «الجمعاوة» من خلال هذه الوقفة الاحتجاجية الثانية إلى الضغط على السلطات المحلية، حتى تساعدهم على الإطاحة بمن وصفوهم بالمسيرين الفاشلين، وأصحاب المآرب الشخصية.

سعيد.م