لا مخرج لجمعية وهران من وضعيتها الصعبة التي توجد فيها، سوى جلب المزيد من النقاط، وهذه المرة من خارج الديار، وهو ما تسعى إليه اليوم عصرا، لدى مواجهتها لرائد القبة في ملعبه، وهي مواجهة ملتهبة لا تقبل القسمة على اثنين.

خفف المدرب العوفي من حجم التدريبات، قبل الانتقال بكتيبته برا إلى العاصمة، كما تعددت لديه الحلول، وفي جميع الخطوط، بعودة المصابين بن ويس وفرحي، والمعاقبين الحارس علاوي، ومولاي، والمقاطعين زحزوح الذي وعدت الإدارة بحل مشكل السكن الذي يعاني منه، وبوطيش الذي صفح عنه، بعدما تدخل رئيس النادي الهاوي مروان باغور لدى مدربه العوفي لإذابة الجليد بينهما، وإعادته إلى التعداد، وهو ما كان، لكنه تلقى تحذيرا شديدا من رئيسه ومدربه بطرده نهائيا من جمعية وهران، إن عاود تصرفه الطائش السابق.

تنفس المدرب العوفي الصعداء، بعد عودة هذه الكوادر إلى المنافسة الرسمية في هذا الوقت بالذات، في ظل إصابة المدافع المحوري زايدي التي أكدت الفحوصات الطبية التي أجراها، استحالة لحاقه بموقعة ملعب «بن حداد»، وتلقى النصح من بعض الجراحين بالصعود فوق طاولة الجراحة للتخلص نهائيا من آلامه.

يبدو أن العقول والأقدام الوهرانية مركزة بقوة اليوم، على مباراة رائد القبة التي يقول عنها المهاجم خلف الله «ستكون مباراة صعبة، ونحن ندرك صعوبة ترويض فريق رائد القبة، وعلمنا بتلقيه تحفيزات من الأندية الأخرى التي تصارع مثلنا من أجل البقاء، لكن لا مفر لنا من الفوز لمواصلة تأمين بقاء فريقنا في المحترف الثاني، وأؤكد أنني وزملائي عازمون على نيل نتيجة إيجابية في القبة».

من جانبه، أكد المدرب العوفي على أن الانتصار هو السبيل الوحيد لتقوية حظوظ البقاء، حيث قال عن مباراة اليوم «علينا الفوز في مواجهة القبة، لتفادي مزيد من التعقيد، وتحقيق هذه المهمة يحتاج إلى تضحيات كبيرة، وحتى لا تقبر حظوظنا، علينا جمع 37 نقطة، لذلك يعد الفوز في القبة أكثر من ضروري، فالبقاء يلعب في ملعب «بن حداد».

تلعب الجمعية الوهرانية مباراتها الهامة أمام رائد القبة، في ظل حرب تحفيزات كبيرة دشنتها الأندية التي تقاسمها نفس همّ البقاء، كترجي مستغانم، مولودية سعيدة واتحاد الحراش، التي تكون قدمت تحفيزات مالية للاعبي القبة من أجل الإطاحة بـ»الجمعاوة»، وفي ظل هذه المعطيات، وانعدام السيولة المالية التي تكبح هؤلاء من دخول هذه اللعبة، وهي مسائل مباحة، ولا يعاقب عليها القانون، فإن مهمة الجمعية ازدادت تعقيدا، ويتوجب عليها الاتكال على إمكانيات لاعبيها ويقظة إدارتها فقط، للخروج من هذه الوضعية سالمة.

الإدارة تحتوي أزمة منحة عنابة بالوعود

تنظر المجموعة الوهرانية تحفيزا ماليا مهما، للحفاظ على معنويات التشكيلة من تردي المعنويات، حيث لم يعجب زملاء القائد برملة تغاضي المسيرين عن تسديد منحة الفوز الأخير على اتحاد عنابة، حيث اكتفوا بإبلاغ اللاعبين عن رصد منحة مغرية في حال الفوز على القبة، لكن دون الإفصاح عن قيمتها، والاستمرار في التحفيز في المواجهتين اللاحقتين ضد أمل بوسعادة، واتحاد بسكرة.