«الفاف» تندد «بالحملة الشرسة» على ماجر
- 1423
ندّد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وأعضاء المكتب الفيدرالي، بما أسموه «الحملة الشرسة»، التي طالت المدرب الوطني رابح ماجر، وهذا في بيان أصدرته الهيئة الكروية على موقعها الرسمي على الأنترنت، يوم الأحد الماضي، أكدت فيه «رئيس الفاف وأعضاء المكتب الفيدرالي ينددون بالحملة الشرسة التي طالت شخص الناخب الوطني لاسيما عشية مباراة ودية هامة أمام البرتغال يوم 7 جوان بلشبونة».
فهم من خلال هذا أن «الفاف» تبدي مساندتها ودعمها للناخب الوطني، غير أنها لم تشر من خلال بيانها إلى ذلك، سوى بتنديدها بما قالت إنها حملة شرسة ضد ماجر. وفي بداية البيان، تؤكّد أن مكتبها الفيدرالي هو المخول الوحيد لاتخاذ قرارات تخص الفريق الوطني أو كرة القدم في الجزائر على حد سواء، حيث جاء في منشور الفاف «هناك أصوات غير مرخصة تعالت، تطالب بإجراء تغييرات على مستوى العارضة الفنية للفريق الأول، خصوصا عقب الخسارة أمام الرأس الأخضر، رئيس الاتحادية والمكتب الفيدرالي، مع احترامهم لجميع الآراء، يذكر أن الرأي العام أن كل القرارات التي تتعلق بمستقبل الفريق الوطني وكرة القدم الجزائرية تعود إلى المكتب الفيدرالي للفاف، حسبما تنص عليه المادة 36 لقوانين الاتحادية الجزائرية لكرة القدم»، وفي ذلك إشارة غير مبينة من قبل الاتحادية، إلى أنه يمكنها إقالة ماجر في أي لحظة، وقد يحدث ذلك عقب مباراة البرتغال، مثلما سبق الحديث عنه في السابق، خصوصا أن الناخب الوطني، لم يعد يحقق الإجماع، عند الجمهور الجزائري العريض ويخلو بيان الفاف من الدعم الكامل لماجر، لأنّه اكتفى فقط بالإشارة إلى التنديد بالحملة التي شنت ضد الناخب الوطني، دون أن يشير صراحة إلى أن الإتحادية تساند الناخب الوطني في المهمة التي كلف بها، وبالتالي فإن احتمال إبعاد هذا المدرب يبقى واردا بعد مباراة غد الخميس، كون البيان يضيف أن المكتب الفيدرالي هو الوحيد الذي يتخذ القرار، في وقت كثرت فيه التصريحات من قبل بعض المسؤولين عن الرياضة في الجزائر، بداية من وزير الشباب والرياضة، محمد حطاب الذي قال إنه سيرى مع كل الفاعلين لإيجاد الحلول للفريق الوطني، إلى رئيس اللجنة الأولمبية مصطفى براف، الذي صرح أنه لابد من إحداث تغييرات على مستوى المنتخب، الذي انهزم أمام الفريق الثاني لجزر الرأس الأخضر، وقال أيضا إن رئيس الجمهورية يتابع بدقة الأزمة في الفريق الوطني.
فهل كان بيان الفاف إجابة لرئيس اللجنة الأولمبية في شطره «هناك أصوات غير مرخصة تعالت، تطالب بإجراء تغييرات على مستوى العارضة الفنية للفريق الأول، خصوصا عقب الخسارة أمام الرأس الأخضر»؟، وهذا ما فهم بأنها رسالة لبراف، كما أن رئيس الفاف، رمى الكرة في مرمى المكتب الفيدرالي فيما يتعلق باتخاذ أي قرار، وهو الذي سبق له أن اتخذ قرارا فرديا بجلب المدرب الإسباني السابق، لوكاس ألكاراز، وتحمل مسؤولية ذلك، واليوم لا يريد أن يعيش نفس المشاكل التي عاشها في هذه التجربة.
ط. ب