بعد قطعه مشوارا أقل ما يقال عنه إنه كان جيدا إلى حد الآن، من المؤكد أن فريق شباب قسنطينة (المركز الأول بـ 17 نقطة)، سيوظف كل أوراقه الرابحة لمواصلة المشوار بثبات عند استقباله أولمبي المدية (المركز التاسع بـ 10 نقاط)، في مقابلة تبدو منطقية في متناول أصحاب الأرض.

ففريق شباب قسنطينة الذي فاجأ الكثيرين بتربعه على كرسي الريادة في الجولات الأخيرة، سيكون مدعوما معنويا في هذه الجولة بالتعادل الثمين الذي عاد به من الجزائر على حساب شباب بلوزداد في الجولة الماضية، بالإضافة إلى العزيمة الكبيرة التي تحذو كتيبة المدرب عبد القادر عمراني في تحقيق الفوز في مقابلة  تقام بـ «معقلهم» ملعب الشهيد حملاوي، الذي لم يسجلوا فيه أي تعثر منذ بداية البطولة.

رغم هذه المعطيات إلا أن فريق أولمبي المدية الفائز هو الآخر بقواعده على حساب شبيبة الساورة بـ (2-0)، لن يقبل على نفسه التنقل إلى قسنطينة في ثوب المغلوب على أمره، بل سيسعى جاهدا لتحقيق نتيجة إيجابية، يؤكد بها صلابته خارج قواعده؛ بدليل نقطة التعادل التي افتكها من مولودية الجزائر بـ (0-0) ووفاق سطيف (0-0).

الساورة للتدارك واختبار صعب لبلوزداد

من جانبه، سيحاول فريق شبيبة الساورة (المركز الثاني بـ 14 نقطة)  التدارك ببشار عند استقبال ضيفه دفاع تاجنانت (المركز 11 بـ 9 نقاط) بعد أيام قليلة من انهزامه بالمدية، علما أن أبناء المدرب فؤاد بوعلي الذين لم يسجلوا أي هزيمة بقواعدهم منذ يناير 2015،  يملكون من المؤهلات ما يجعلهم  قادرين على ترجيح الكفة لصالحهم في هذه المقابلة.

وتتسم هذه الجولة بالاختبار الصعب الذي سيخضع له فريق شباب بلوزداد (المركز الثاني بـ 14 نقطة)، الذي يُعدّ الفريق الوحيد الذي لم يسجل أيّ هزيمة منذ  بداية البطولة عند ملاقاته فريق اتحاد الجزائر (المركز 12 بمجموع 8 نقاط)، في مقابلة محلية ساخنة مفتوحة على جميع الاحتمالات، فرغم أن مدرجات ملعب «عمر حمادي» ستضيق حتما بالأعداد الكبيرة من مناصري  التشكيلتين، إلا أن الفرجة ستكون مضمونة في هذه المواجهة العاصمية المثيرة.

ومن المؤكد أن فريق اتحاد الجزائر المدعوم معنويا بفوزه في المقابلة المتأخرة على حساب اتحاد الحراش (2-0) أول أمس، سيحرص على تحقيق فوز آخر يلملم به جراحه، عقب إقصائه المر من الدور نصف النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية.

نادي بارادو للبقاء في المقدمة

أما نادي بارادو (المركز الثاني بـ 14 نقطة) فيبقى مفاجأة الربع الأول من المنافسة بدون منازع، من خلال قلبه كل الحسابات واحتلاله المركز الثاني المشرف رفقة شبيبة الساورة وشباب بلوزداد.

وسيسعى رفاق الحارس توفيق موساوي الذي سيستقبل تشكيلة اتحاد الحراش المنهكة (المركز 15 بـ 4 نقاط) في مقابلة محلية، إلى البقاء في مركز لصيق بالمقدمة، في الوقت الذي يبقى الشغل الشاغل للحراشية البحث عن الطريقة التي تساعدهم على الخروج من منطقة الخطر، خاصة أن الفريق أبان مرة أخرى عن محدوديته الكبيرة في المقابلة التي انهزم فيها أمام اتحاد الجزائر بـ (2-0).

من جهتها، ستحمل المقابلة التي سيستقبل فيها فريق مولودية وهران (المركز  5 بـ 13 نقطة)، ضيفه وفاق سطيف (المركز السادس بـ 12 نقطة)، كثيرا من الإثارة والتشويق بالنظر إلى طابعها «الكلاسيكي»، خاصة أن تشكيلة الوفاق حاملة لقب الموسم الماضي، ستسعى جاهدة إلى العودة غانمة من هذه السفرية من أجل تدارك الفارق الذي يفصلها عن الرائد.

«الكناري».. أول تحدّ لبوعراطة

في هذه الجولة سيكون كل من شبيبة القبائل واتحاد بلعباس اللذين يتقاسمان المركز السابع بمجموع 11 نقطة، على موعد، على التوالي، مع مقابلة داخل الديار أمام اتحاد بسكرة (المركز  14 بـ 5 نقاط)، وتنقّل إلى العاصمة من أجل مواجهة نصر حسين داي (المركز 12 بـ 8 نقاط).

وستكون مهمة اتحاد بسكرة تحت قيادة مدربه الجديد رشيد بوعراطة صعبة جدا، بتحديها شبيبة القبائل التي ستلعب بقواعدها. وأكثر من هذا ستكون مجبرة على تدارك الهزيمة الأخيرة أمام مولودية الجزائر (2-0).

ويتعين على فريق النصرية الذي يعاني الأمرّين لعدم تمكنه من مواكبة وتيرة البطولة، توخي الحذر أمام تشكيلة اتحاد بلعباس، التي تملك من المؤهلات ما يجعلها قادرة على العودة غانمة بنقاط المقابلة.

وأخيرا، سيكون فريق مولودية الجزائر (المركز العاشر بـ 9 نقاط)، على موعد بسفرية قصيرة إلى البليدة؛ من أجل مواجهة الاتحاد المحلي (متذيل الترتيب برصيد نقطتين فقط)، سيحاول خلالها اقتناص نقاطها من أجل تحسين مركزه في الترتيب العام، وهي مهمة تبدو في المتناول للعاصميين أمام الفريق البليدي الذي يقبع في المؤخرة بدون أي انتصار إلى حد الآن.