فتح فريق أولمبي أرزيو عداد انتصاراته، أخيرا، وحقق أوله أمام فريق اتحاد الحراش الجريح، حيث هزمه بهدفين مقابل هدف واحد في لقاء دون المتوسط، يعكس بحق الانطلاقة الصعبة للفريقين في بطولة هذا الموسم.

حققت تشكيلة أرزيو المهم، لما نالت النقاط الثلاث الثمينة التي كانت تبحث عنها منذ جولات، وأنجزت بذلك العديد من النجاحات، وضع حدا لسلسلة النتائج السلبية التي لصقت بها منذ انطلاق البطولة الوطنية، خاصة الديار، حيث سجلت تعادلين متتاليين مخيبين، بالتالي حسنت ترتيبها العام.

لعل أهم ما بصم عليه الأولمبي، عودة الثقة للاعبين في أنفسهم، وإمكانياتهم بعدما كادوا يفتقدونها بفعل الخيبات المتلاحقة، وهو ما عبر عنه المدرب مرين الحاج بشكل واضح، عندما قال «حققنا اليوم انتصارا مهما جدا، بحثنا عنه من قبل، لكن الحظ العاثر حرمنا من تحقيقه، رغم جهودنا المبذولة وأدائنا المحترم، لكن المهم قبضنا على النقاط الثلاث بملعبنا، وأمام جماهيرنا. هذا الفوز سيرفع معنويات أشبالي، ويحررهم في اللقاءات القادمة التي سنرصد لها كل جهودنا، واهتمامنا للنجاح فيها».

أما عن اللقاء في حد ذاته، فقال «اللقاء كان صعبا لعدة عوامل، كالضغط الشديد الذي كان على كاهل لاعبينا، وتصميم خصمنا اتحاد الحراش على تعقيد مهمتنا، لم نفقد تركيزنا حتى بعد تعديل خصمنا للنتيجة، لكن تطلب منا تصحيحات مستمرة، وتنبيها دائما لتوخي الهدوء في بناء الهجمات، والابتعاد عن التسرع، وقد جلبت النصائح التي قدمنا ثمارها، وتحررنا جميعا بفوز مستحق».

أما إسماعيل جليد مدرب إتحاد الحراش، فتأسف على نتيجة اللقاء التي قال عنها، إنها غير عادلة، بالنظر إلى أداء فريقه «قدم فريقي مردودا جيدا خاصة في الشوط الثاني، وللأسف، تلقينا هدفا ثانيا من ركلة جزاء خيالية من إهداء الحكم، الذي حرمنا من العودة إلى ديارنا بنتيجة إيجابية، ولا أخفي أن استفاقتنا كانت متأخرة، وأن لاعبينا كانوا تحت ضغط تفادي التعثر بأي ثمن، وعموما اللقاء لعب على جزئيات صغيرة، وما علينا سوى تصحيح أوضاعنا سريعا، والبحث عن الأفضل في المباريات القادمة».

بالنسبة للقاء في حد ذاته، فقد تقاسم فيه الفريقان شوطي المباراة، الأول سار في اتجاه واحد في أغلب أطواره ولمصلحة أولمبي أرزيو، الذي كان مدفوعا بضغط نيل الفوز لإراحة أعصاب كل مكوناته، وقد تطلب الأمر من لاعبيها بذل جهد كبير حتى ينالوا من ضيفهم إتحاد الحراش الذي حل بملعب «منور كربوسي» بثوب المنافس، والعنيد لا الضحية، لكن المتألق بن مغيث ـ الذي لعب أساسيا لأول مرة - آجل رغبة «الكواسر» في بلوغ قصدهم، عندما هز شباكهم  في الد26 بهدف من رأسية محكمة، بعد فتحة متقنة من زميله ليتيم، هزم بها الحارس الضيف بلهاني، الذي برع من قبل في صد كرة خطيرة من مخالفة مباشرة نفذها يدروج في الد8.

الشوط الثاني كان حراشيا من حيث الأداء، وأرزيويا من جانب النتيجة، حيث تمكن الحراشيون من الاندفاع بقوة نحو الهجوم، مما مكنهم من تعديل الكفة في الد48 بواسطة قذفة صاروخية من المهاجم الباهي.

ليعود بعدها المحليون إلى السيطرة، وتضييع الفرص من قبل سياحي في الد58، وليتيم في الد59 ويدروج في الد77، قبل أن يهدي بلمغيث الفوز، بعد تنفيذه الناجح لضربة جزاء في الد81، مطلقا بعدها عنان فرحة كبيرة للاعبي فريق «سيدي موسى»، وجماهيره التي عاد لها الأمل بعد خيبة تعادلات الجولات السابقة.