،، وطنيون بالمرصاد
محاولات التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للجزائر ليست وليدة اليوم، وكان دائما مصيرها الفشل، وليس أدل على ذلك من الضغط الذي مورس على بلادنا خلال العشرية السوداء باسم شعار "حقوق الإنسان".
وقتها كانت الجماعات الإرهابية تحظى بدعم العواصم الغربية، وكلما تلقت ضربة قاضية من طرف قوات الجيش الوطني الشعبي تحركت هذه العواصم التي كانت كانت بمثابة القواعد الخلفية للإرهاب الدولي!
الجزائريون لم يستسلموا ولم يخضعوا لأي تهديد خارجي، فحاربوا الإرهاب وحدهم في ظل محيط إقليمي ودولي معادٍ واكتسبوا تجربة رائدة في مكافحته أصبحت مثالا يحتذى.
ومع بداية ما سمي بـ"الربيع العربي" الذي خرب دولا عربية، استعصى مرة أخرى على هذه الدوائر إلحاق الجزائر بمشروع التخريب وديمقراطية الفوضى التي يروج لها رؤوس الفتنة في أوروبا.
اليوم ومع ما تعيشه الجزائر من حراك ومسار تغيير لبناء جمهورية جديدة تكون السيادة فيها للشعب، برزت من جديد أجندات أجنبية للضغط ومحاولة فرض مصير الجزائريين، مستغلة أبواقها في الداخل التي تتغنى بشعارات الحرية والديمقراطية وهي في الواقع تمهد لتجسيد أجندات ما وراء البحار.
لكن الذي يجب أن تعلمه هذه الدوائر أنه مهما كان المحفل الدولي الذي سيستغل لعرقلة مسار الانتخابات في الجزائر أو للتهديد، فإن كل المحاولات المكشوفة سيكون مآلها الفشل الذريع كما كانت في السابق، لأن الجزائريين مهما اختلفوا وتباينت اتجاهاتهم وميولهم السياسية، فإنهم لن يسمحوا للأجنبي بحشر أنفه في الشأن الداخلي ولا بالمساومة على وحدة البلاد وسيادتها.
فهم يدركون أن الدوائر الخارجية لا تتحرك ضد الجزائر، إلا إذا شعرت بأن مصالحها في خطر، والتجارب السابقة تؤكد ذلك، فلا خوف على الجزائر مادام هناك وطنيون يقظون، يدركون خطورة المآرب الأجنبية ومادام هناك أيضا جنود أشاوس يحمون وطنهم.
لتبقى الجزائر الصخرة التي تتحطم عليها كل المناورات والمؤامرات التي تستهدفها.