أصبح لاعبو المنتخب الوطني، في الفترة الأخيرة، مطلوبين بقوية لدى الأندية الإنجليزية، منذ نجاح تجربة رياض محرز مع ناديي ليستر سيتي ومانشستر سيتي، وبدرجة أقل، سعيد بن رحمة مع برينتفورد ووستهام، بالإضافة إلى تألق آيت نوري مع ولفرهامبتون، حيث بات الأخير محل اهتمام الأندية الكبيرة في "البريميرليغ"، بالإضافة إلى نجمي "الخضر" الصاعدين، إبراهيم مازة وأنيس حاج موسى، خاصة بعد تألقهما في ألمانيا وهولندا عل التوالي.

اشتعلت المنافسة بين ناديي ليفربول ومانشستر سيتي، من أجل المنافسة على خدمات لاعب "الخضر" الواعد، ريان آيت نوري، الظهير الأيسر لنادي وولفرهامبتون، حيث يراقب الناديان عن كثب آيت نوري، الذي قدم مستويات مميزة مع فريقه هذا الموسم، وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الناديين لتدعيم صفوفهما بلاعبين شباب موهوبين، قادرين على تقديم الإضافة المطلوبة للفريق، ويعتبر آيت نوري أحد أبرز المدافعين في الدوري الإنجليزي الممتاز، بفضل مهاراته العالية في الدفاع والهجوم، وقدرته على صناعة اللعب وتسجيل الأهداف، فضلا عن أدائه المميز مع المنتخب الوطني، وتشير التقارير، إلى أن ليفربول ومانشستر سيتي، يواجهان منافسة شرسة من أندية أخرى، على ضم المدافع الجزائري، مما يجعل الصفقة أكثر صعوبة وإثارة، وأثبت ريان آيت نوري نفسه كواحد من أفضل المدافعين الشباب في الدوري الإنجليزي الممتاز، منذ انضمامه إلى ولفرهامبتون من أنجيه الفرنسي، ولا يمتلك مانشستر سيتي ظهيرا أيسر صريحا في تشكيل الفريق، وهم بحاجة إلى إضافة واحد لكتيبة غوارديولا، أما بالنسبة لفريق ليفربول، فسيبلغ أندرو روبرتسون بالفعل 30 عاما، ولم يكن في أفضل حالاته، مؤخرا، ونتيجة لذلك، يحرص الريدز على التعاقد مع مدافع جديد على الجانب الأيسر، ويبدو ريان آيت نوري هو الاختيار المثالي.

من جهة أخرى، أشعل المتألق إبراهيم مازة المنافسة بين كبار "البريميرليغ"، في محاولة خلال الميركاتو الشتوي أو في الصيف، على أقصى تقدير، حيث أبدت أندية نيوكاستل ووستهام وبرايتون وليستر سيتي رغبتها في شراء عقد اللاعب الشاب (19 عاما) من نادي هيرتا برلين الألماني، وتألق مازة بشكل ملفت منذ بداية الموسم مع هيرتا برلين في القسم الثاني بألمانيا، ما سمح له بالحصول على أول استدعاء مع "الخضر"، وهي كلها عوامل رفعت من قيمته وجعلته محل طلب واسع في إنجلترا، ولا تفكر إدارة برلين في بيع لاعبها هذا الشتاء، حيث تسعى للإبقاء عليه إلى غاية الصيف المقبل، على أمل اللعب على الصعود إلى "البوندسليغا"، كما خطف لاعب "الخضر" الآخر، أنيس حاج موسى، الأنظار بدوره في إنجلترا بعد تألقه مع فينورد، خاصة في مواجهة مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا، حيث تحدثت مصادر إعلامية إنجليزية، عن وجود اهتمام من ناديي مانشستر سيتي وليفربول بالموهبة الجزائرية، التي يشبهها الإنجليز بنجم المنتخب الوطني، رياض محرز، الذي صنع إسما وتاريخا له في إنجلترا، بعد تألقه لسنوات في الدوري الإنجليزي الممتاز، وحصده عدة ألقاب في مختلف المنافسات.

ويتوقع الكثير من المتابعين، نجاح كل من آيت نوري ومازة وحاج موسى في إنجلترا، خاصة أنهم لاعبون في بداية مشوارهم الكروي، ويتمتعون بمهارات فنية عالية، ترشحهم للسير على خطى رياض محرز، الذي فتح الباب للاعبين الجزائريين في أكبر وأشهر بطولة في العالم.